تأخير الدورة الشهرية باستخدام وسائل منع الحمل.. هل هو آمن؟
تعد فترة الحيض جزءًا طبيعيًا وصحيًا عند النساء، ولكن قد تلجأ بعض السيدات لـتأخير الدورة الشهرية لعدة أسباب لرغبتهن في صوم شهر رمضان كاملًا، أو أداء فريضة الحج، أو العمرة، عن طريق استخدام وسائل منع الحمل المختلفة، ويجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبي، فما هي الأدوية المستخدمة؟ وهل هناك طرق طبيعية لذلك؟ وما هي المخاطر المحتملة لهذا التأخير، هذا ما سنتعرف عليه في السطور التالية.
دواعي تأخير الدورة الشهرية
هناك عدة حالات قد تضطر السيدة لتأخير نزول الدورة الشهرية من أمثلة ذلك:
– بسبب معاناة السيدة من دورة طويلة ومؤلمة ومتكررة مع نزول دم غزير.
– حدوث آلام بالثدي أو انتفاخ في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية وتتراوح مدته من 7 إلى 10 أيام.
– وجود إعاقة جسدية أو عقلية تجعل من الصعب على السيدة استخدام الفوط الصحية أثناء الدورة الشهرية.
– تدهور الحالات الصحية المرتبطة بنزول الدورة الشهرية مثل: الأنيميا والتهاب بطانة الرحم.
– حدوث نزيف حاد أو ألم شديد أو صداع نصفي أثناء الدورة الشهرية.
– الرغبة في تأخير الدورة في بعض الحالات مثل: التأجيل بسبب الامتحانات، أو المشاركة في مسابقة رياضية، أو الرغبة في صوم رمضان كاملًا، أو أداء الحج أو العمرة، أو فتاة حديثة الزواج ترغب في قضاء شهر العسل.
-الرغبة في تقليل فقدان الدم عند السيدات اللاتي يعانين من اضطرابات النزف.
وسائل منع الحمل الهرمونية المستخدمة لتأخير الدورة الشهرية
يمكن تأخير الدورة الشهرية باستخدام بعض الأدوية مثل:
- نوريثيستيرون: يستخدم هذا الدواء تحت إشراف طبي، ويصف لك الطبيب ثلاثة أقراص يوميًا، ويستخدم قبل ميعاد بدء الدورة الشهرية بنحو 3-4 أيام، وبمجرد التوقف عن الدواء تبدأ الدورة الشهرية في النزول خلال يومين إلى ثلاثة أيام من التوقف.
- لا يعد دواء النوريثيستيرون مانعًا للحمل بهذه الطريقة، وستحتاجين إلى نوع آخر من وسائل منع الحمل، وهو غير مناسب إذا كنت تعانين من سرطان الثدي أو لديك تاريخ من جلطات الدم.
– قد تعاني السيدة من بعض الآثار الجانبية عند تناول هذا الدواء مثل: اضطرابًا في الدورة الشهرية، وغثيانًا، وصداعًا، وألمًا في الثدي.
- حبوب منع الحمل: يمكنك تأخير الدورة الشهرية باستخدام حبوب منع الحمل المكونة من البروجسترون والإستروجين عن طريق تخطي الفترة الوهمية (وهي فترة تتوقف فيها السيدة عن تناول الدواء لمدة سبع أيام ومن ثم حدوث نزيف) وبدء عبوة حبوب جديدة على الفور، وينصح باستشارة الطبيب قبل القيام بذلك.
تأخير الدورة الشهرية طبيعيًا
هناك بعض الطرق الطبيعية قد تساعدك على تأخير دورتك الشهرية، ولكنها غير مثبتة علميًا مثل:
- خل التفاح: يوصف خل التفاح على أنه علاج لحب الشباب وحموضة المعدة، ويروج البعض أنه يستخدم لعلاج بعض أعراض الدورة الشهرية مثل الألم والانتفاخ، ولكن لا يوجد بحث يدعم هذا الاستخدام، أو قيامه بتأخير الدورة الشهرية.
- قد يكون للجرعات المتكررة من خل التفاح تأثير سلبي على الأسنان واللثة، ولا يمكن تناوله مباشرةً من الزجاجة دون تخفيفه بالماء.
-
- العدس المطحون: يعتقد البعض أنه عند قلي العدس وطحنه وتناوله قبل موعد الدورة الشهرية مع الشوربة أو العصير، قد يؤدي إلى تأخير موعدها، ولكن لا يوجد دليل علمي يثبت صحة هذا الكلام، كما أنه يجب الحذر عند تناوله لما يسببه من انتفاخات وضيق في المعدة.
- عصير الليمون: يتمتع عصير الليمون بحموضة عالية مثل خل التفاح، ولا يوجد بحث لتأكيد أن عصير الليمون له قدرة على وقف النزيف، وبسبب حموضته العالية من الممكن أن يتسبب في تهيج الأسنان واللثة وأنسجة الفم والحلق.
- الجيلاتين: يعتقد أن إذابة الجيلاتين في الماء الدافئ وشربه يمكن أن يؤخر موعد الدورة الشهرية لمدة أربع ساعات تقريبًا، ويمكنك تكرار ذلك إذا أردت فترة راحة أطول، ولكن لا يوجد بحث يدعم صحة هذا الكلام، ومن الممكن أن يتسبب في حدوث بعض الآثار الجانبية مثل الانتفاخ.
- ممارسة الرياضة: يمكن أن يؤدي بذل النشاط البدني الزائد في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية إلى تأخير موعدها؛ بسبب عدم توافر الطاقة اللازمة لحدوث الدورة الشهرية، ومع ذلك لا يوجد بحث يدعم صحة هذا الكلام.
- التوتر النفسي: يساعد التوتر والضغط النفسي على تأخير دورتك الشهرية، فمن الممكن أن تشغلي نفسك بما يشتت انتباهك وتركيزك.
مخاطر تأخير الدورة الشهرية
تلجأ بعض السيدات لذلك في الحالات التي تم ذكرها، ولكن قد يترتب على ذلك بعض المخاطر والتي تتمثل في اضطراب الهرمونات، والإصابة ببعض الأضرار الجنسية والتناسلية.
تناول حبوب منع الحمل المركبة لفترة طويلة، قد يؤدي إلى حدوث انتفاخ البطن، بالإضافة إلى زيادة إمكانية التعرض لنزيف مفاجئ، وخاصةً خلال الأشهر الأولى، ويقل هذا النزيف تدريجيًا مع مرور الوقت، من ناحية أخرى مع استخدام حبوب منع الحمل لفترة طويلة لن تتمكني من تحديد إذا ما كنت حاملًا أم لا.
أدوية تأخير الدورة الشهرية
- Cidolut Nor: ينصح بتناول قرص مرتين يوميًا قبل موعد الدورة بخمسة أيام، وتبدأ الدورة في النزول في خلال يومين إلى ثلاثة من التوقف عن تناول الدواء.
- primolut nor: تؤخذ هذه الحبوب ثلاث مرات في اليوم قبل موعد الدورة الشهرية بأربعة أيام، وتحدث الدورة بعد التوقف عن تناول الحبوب في اليوم الثالث، ولهذا الدواء بعض الأعراض الجانبية مثل: الصداع والغثيان ومشاكل بالرؤية وضيق في التنفس.
- steronate nor: تؤخذ هذه الحبوب قبل موعد الدورة الشهرية بثلاثة أيام، وتكون جرعته قرص صباحًا وقرص مساءً، وعند التوقف عن تناول الدواء تنزل الدورة فورًا، وقد تعاني السيدة من بعض الآثار الجانبية مثل: النزيف الغزير والقيء والصداع وبعض الاضطرابات الهرمونية والنفسية.
- yasmin: تؤخذ هذه الحبوب مرة واحدة يوميًا من بداية الدورة إلى انتهاء مدة التأخير المطلوبة، وتظهر بعض الأعراض الجانبية لهذه الحبوب مثل: احتباس السوائل وزيادة الوزن وفقد الرغبة الجنسية والاضطرابات الهضمية والعصبية.
في النهاية يُنصح بعدم لجوء السيدة إلى تأخير الدورة الشهرية إلا في الحالات الضرورية تحت استشارة الطبيب لتحديد الوسيلة المناسبة لك حتى تتفادي حدوث مخاطر ذلك التأخير.