تبعيات هجوم الحوثى على مطار عدن 

تبعيات هجوم الحوثى على مطار عدن 

 

 

كتبت / أميمة حافظ

 

بحث اليوم وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك عبر تقنية الاتصال المرئي مع سفير روسيا لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، موقف المجتمع الدولي من استهداف الميليشيات الحوثية مطار عدن.

 

مؤكدا فى حديثه : بن مبارك : للسفير الروسي أن نتائج التحقيقات التي توصلت لها اللجنة المكلفة بالتحقيق في جريمة استهداف مطار عدن الدولي اثناء وصول الحكومة، أثبتت بشكل قاطع أن ميليشيا الحوثي الإرهابية هي من نفذت ذلك الهجوم ، و حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) هذا الخبر مساء اليوم الخميس .

 

مشيرا إلى أن هذا الهجوم يستدعي اتخاذ موقف جاد وحازم من قبل مجلس الأمن الدولي وإدانة الجناة وتحميلهم تبعات ما ترتب على ذلك الاستهداف الجبان لمطار مدني مكتظ بالمسافرين والمستقبلين من ازهاق للأرواح وسفك الدماء دون أي مراعاة للأخلاق والقيم والمبادئ الإنسانية .

 

وعبر بن مبارك عن ثقته بأن موقف الأصدقاء الروس سيكون موحدا مع بقية أعضاء مجلس الأمن في رفض وإدانة ذلك العمل الإرهابي واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعاقبة مرتكبيه.

من جانبه، أكد السفير الروسي على عمق العلاقات اليمنية الروسية وروابط الصداقة التي تجمع الشعبين اليمني والروسي، مجددا تأكيده على دعم روسيا لأمن واستقرار ووحدة اليمن .

 

مؤكدا مبارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، الخميس، هجوم مليشيا الحوثي على مطار عدن، تحديا سافرا للمجتمع الدولي.

 

حيث قال بن مبارك في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن الخاصة بالأوضاع في الشرق الأوسط واليمن، إن الحكومة تملك أدلة قاطعة على أن مليشيا الحوثي مسؤولة عن استهداف مطار عدن بدعم إيراني.

 

و مضيفا فى حديثه أن الهجوم الإرهابي على مطار عدن الدولي كان يهدف وبشكل متعمد وبتحدٍ سافر لإرادة المجتمع الدولي، إلى قتل الفرصة الأخيرة لتحقيق السلام في اليمن وتقويض جهود المجتمع الدولي، وإحداث حالة من الفوضى لإطالة أمد الحرب .

 

وذكر الوزير اليمني أن الهجوم على مطار دولي مدني مكتظ بالمسافرين والمستقبلين، وقتل مدنيين أبرياء من صحفيين وطلاب وعاملين في المجال الإنساني ومسؤولين حكوميين ونساء وأطفال، يكفي للتأكيد على الطبيعة الإرهابية لمليشيا الحوثي.

 

وطالب بن مبارك مجلس الأمن بإدانة واضحة لهجوم مطار عدن الإرهابي بما يتناسب مع هول الإجرام الذي شاهده العالم، وذلك انتصار للضحايا وردع للأعمال الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم في اليمن والمنطقة كافة .

 

ونوه المسؤول اليمني في كلمته، بأن مليشيا الحوثي لا تزال مستمرة في ارتكاب جرائمها واستهداف المدنيين والمؤسسات المدنية والمناطق المكتظة بالسكان في محافظتي تعز والحديدة.

 

وأوضح أن حكومة بلاده رحبت بتصنيف الإدارة الأمريكية لمليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، إثر ما ارتكبته من جرائم وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، من تفجير للمنازل ودور العبادة وانتهاك حقوق الأقليات واعتقال وتعذيب الصحفيين والناشطين، وحصار المدن.

 

وكشف المسؤول اليمني أن المليشيا الحوثية تواصل المراوغة والتلاعب بملف (ناقلة النفط صافر) ، واستخدامه للمساومة وابتزاز المجتمع الدولي دون اكتراث للتحذيرات الدولية والمحلية .

 

وأشاد بن مبارك بجهود التحالف العربي بقيادة السعودية، مشيرا إلى أن تشكيل الحكومة اليمنية كان ثمرة لاتفاق الرياض، وهي تعمل بكل إصرار وعزيمة للمضي قدما من عدن.

 

وختم كلمته أن “أنظار وأسماع كل أبناء اليمن وأسر الضحايا والمختطفين، تأمل الانتصار ويسألون كم من الأرواح الأخرى يجب أن تزهق حتى يوصف الجاني بالإرهاب .

 

جريفيث المبعوث الاممى لدى اليمن اكدان التحقيقات أثبتت تنفيذ مليشيا الحوثي هجوم مطار عدن .

 

كرر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، إدانته للهجوم “الشرس” على الحكومة اليمنية لدى وصول أعضائها إلى مطار عدن نهاية الشهر الماضي، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين بينهم مسؤولون حكوميون وموظّفون من منظمات الإغاثة الإنسانية وصحفي.

 

ولفت جريفيث إلى أن نتائج التحقيق في هذا الهجوم، والتي أطلقتها الحكومة ونشرت استنتاجاتها في وقت سابق اليوم، تشير إلى أنّ ميليشيا الحوثي هي المسؤولة عن الهجوم. ووصف ذلك بأنه “قد يشكّل جريمة حرب”، حيث يحظر القانون الإنساني الدولي الهجمات المتعمدة على المدنيين أو الممتلكات المدنية.

 

جاء ذلك في إحاطة قدمها مساء الخميس إلى مجلس الأمن الدولي حول آخر التطورات في اليمن والجهود الجارية لتحقيق السلام في البلد الذي مزقته الحرب، وفقا لموقع “العربية.نت” الإخباري.

 

وفي الإحاطة، أكد جريفيث أن الهجوم على مطار عدن ألقى بظلال قاتمة على ما كان ينبغي أن يكون لحظة أمل في الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في اليمن.

 

وأضاف: “كان تشكيل الحكومة وعودتها إلى عدن بمثابة خطوة هامة تحققت في اتفاق الرياض من أجل استقرار مؤسسات الدولة والاقتصاد وعملية السلام. وأود أن أهنئ الرئيس هادي وأطراف اتفاق الرياض وجميع الأحزاب والمكوّنات السياسية التي أيدت هذه العملية وساهمت فيها، كما أهنئ بالطبع المملكة العربية السعودية على دورها الناجح في الوساطة”.

 

ولفت إلى أن إحراز تقدم على مسار اتفاق الرياض أمر بالغ الأهمية، ويبين أن المصالحة بين الأطراف المتنازعة يمكن أن.

 

وأطلع جريفيث مجلس الأمن على زيارته للرياض للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وزيارته لعدن للقاء رئيس الوزراء اليمني ووزير الخارجية ومحافظ عدن. وقال: أود أن أعرب عن تضامني مع الحكومة الجديدة، التي أصرت على البقاء في عدن رغم المخاطر الأمنية الجسيمة، للقيام بواجباتها تجاه الشعب اليمني، وأضاف: لقد صدمني الحطام الذي رأيته في موقع الهجوم في عدن، وكان حجم الضرر مهولا .