ما مخاطر تربية القطط في المنزل؟ وكيف تتجنبها؟
تربية القطط في المنزل ليست مجرد التزام عاطفي، بل هي أيضًا التزام مالي ووقتي كبير، وبالرغم من أنها تجربة رائعة، ولكنها أيضًا مسؤولية كبيرة.
تحتاج القطط إلى رعاية مستمرة، بما في ذلك الطعام، والماء، والرعاية البيطرية، واللعب، والتنظيف، كما أن رعايتها مكلفة، ولذلك قبل اتخاذ قرار تربية القطط، تأكد من أنك على استعداد لتحمل هذه الالتزامات.
تعرف في هذا المقال على فوائد وأضرار تربية القطط، وكيف تتزاوج، وكيفية رعايتها، والعناية بها أثناء الحمل والرضاعة.
نصائح تربية القطط في المنزل
هذه النصائح ستساعدك على التربية السليمة للقط في المنزل:
اختيار قطة سليمة
تأكد أن لديك قطة سليمة، خالية من العيوب البارزة، ونموذجية للسلالة، ولذلك، زر الطبيب البيطري لإجراء فحص شامل، والتأكد من تاريخ تكاثر خالٍ من المشاكل.
اختيار قط ذكر مناسب
اعثر على قط ذكر مناسب للتزاوج مع قطتك، من نفس السلالة أو سلالة مماثلة، ويجب أن يكون لديه أيضًا تاريخ تكاثر خالٍ من المشاكل.
رعاية القطة الحامل
عندما تصبح قطتك حاملًا ستحتاج إلى رعاية خاصة، وبالتالي يجب توفير نظامًا غذائيًا متوازنًا، وبيئة هادئة وآمنة لها.
رعاية القطط الصغيرة
ستحتاج القطط الصغيرة إلى رعاية مستمرة، بعد الولادة، كما يجب تجهيز منزلك للقطط الصغيرة، وإطعامها وتنظيفها باستمرار.
التسويق
بمجرد أن تولد قطتك الصغيرة، أوجد منزل لها، من خلال الإعلان عبر الإنترنت، أو في المجلات المحلية، أو عن طريق الاتصال بأصدقائك وعائلتك.
كيف تتزاوج قطتك؟
حدد موعدًا مع الطبيب البيطري لقطتك قبل التكاثر مباشرةً، وتأكد من صحة كلا القطط قبل تربيتها.
واتبع النصائح التالية للتزاوج:
متى ستكون قطتك خصبة؟
تنجب القطط خلال فصلي الربيع والصيف فقط، ولكن في المنزل، تتعرض للكثير من الضوء الاصطناعي، وبذلك يمكن أن تنجب على مدار العام.
تستمر دورة الشبق للقطة 14 يومًا، وتتميز بعلامات، مثل:
- نداء الأنثى للذكر.
- تدحرج الأنثى.
- فرك الأنثى على الأرض.
- استعداد الأنثى للتزاوج.
ماذا يستلزم التزاوج؟
يحتاج الذكر إلى مكان يهرب إليه بعد حدوث التزاوج مباشرة، لأن رد فعل الأنثى غالبًا يكون شرسًا.
تقوم الأنثى بتنظيف نفسها، لمدة ساعة تقريبًا، وبعد ذلك، تستمر فترة الشبق كما كانت، قبل حدوث التزاوج حتى نهايتها الطبيعية.
تأكد أيضًا من تزاوج القطة أكثر من مرة، خلال فترة النضوج، لأنها لن تقوم بالتبويض إلا بعد التزاوج.
خطط للتزاوج الثاني إذا لزم الأمر
إذا لم تحمل قطتك في التزاوج الأول، فتوجد الاحتمالات الآتية:
- لم يحدث التبويض: وبالتالي ستعود إلى الخصوبة مرة أخرى خلال أسبوع تقريبًا.
- حدث التبويض ولكنها لم تحمل: تسمى هذه الفترة ميتستروس؛ وتستمر من 5 إلى 7 أسابيع، خلالها لن تنجب.
أو أنها حملت لكن الحمل لم ينجح: فإذا كان الأمر كذلك، سوف تعود إلى الخصوبة مرة أخرى بعد 2-3 أسابيع من فقدان القطط الصغيرة.
تأكد من أن قطتك لا تتزاوج مع أي قط آخر
عندما تكون قطتك في حالة حرارة، ستنادي على أي ذكر على مرمى السمع، وستحاول يائسة الخروج للتزاوج، مع أي توم يستجيب لندائها.
العناية بالقطط أثناء الحمل والرضاعة
أطعم قطتك نظامًا غذائيًا جيدًا، أثناء الحمل والرضاعة، وزودها بالماء؛ وذلك للحفاظ على ترطيبها.
أيضًا نظف صندوق القمامة بانتظام؛ لمنع انتشار العدوى، وإعزل القطط الصغيرة عن الأطفال، والحيوانات الأليفة الأخرى، حتى يبلغوا 8 أسابيع على الأقل.
أيضًا يجب اتباع الآتي:
معرفة أن قطتك حامل
يُشخص الحمل عند القطط، بعد 15 يوم من التزاوج، باستخدام الموجات فوق الصوتية، وتظهر علامات الحمل الخارجية بعد 35 يومًا، مثل تضخم البطن واحمرار الحلمات.
توقع موعد الولادة
تتراوح فترة الحمل الطبيعية للقطط من 63 إلى 69 يومًا، وتشير العلامات التالية، إلى اقتراب الولادة:
- القيء.
- البكاء.
- البحث عن مكان آمن للولادة.
زيارة الطبيب البيطري
زيارة الطبيب البيطري بعد 2-3 أسابيع من التزاوج، أو بعد الشك في الحمل.
مساعدة قطتك أثناء الولادة
تُترك بمفردها عند الولادة، مع توفير بيئة مريحة لها هادئة ومظلمة، بالإضافة إلى:
- توفير الطعام، والماء، وصندوق القمامة، في مكان الولادة.
- مكان مريح للقطط الصغيرة.
التعرف على علامات المضاعفات
إذا لاحظت أيًا من العلامات التالية، اصطحب قطتك إلى الطبيب البيطري، على الفور:
- إفرازات صفراء، أو خضراء، أو خضراء زاهية.
- إفرازات دموية.
- عدم خروج المشيمة بعد ولادة كل قطة صغيرة.
- عدم ولادة القطط الصغيرة بعد 3-4 ساعات من المخاض.
- حزن، أو بكاء، أو لعق الفرج، دون ولادة القطط الصغيرة.
فوائد تربية القطط في المنزل
القطط حيوانات أليفة محبوبة، وممتعة، تجلب الحب، والرفقة غير المشروطة لحياتك، بالإضافة إلى كونها رفقاء رائعين، فلها فوائد صحية.
إذ أظهرت الدراسات، أن أصحاب القطط أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والتوتر، والقلق، كما أن خرخرة القطة، تقلل الألم، وتحسن صحة العظام.
وفيما يلي، بعض الفوائد الأخرى لتربية القطط:
- لا تحتاج القطط إلى المشي، أو التدريب، أو الاستمالة، بقدر الكلاب، وهذا يجعل تربيتها سهلة.
- القطط هادئة، تميل إلى المواء عندما تجوع أو تعطش فقط.
كما أنها ترفه عن نفسها، لذلك ليس عليك قضاء كل وقتك في اللعب معها، إضافةً إلى ذلك:
- تحافظ على منزلك خاليًا من الآفات؛ وذلك لأنها تصطاد القوارض والحشرات.
- تعيش لمدة 20 عامًا، مما يعني أنك ستقضي الكثير من الوقت مع صديقك المحبوب.
أضرار تربية القطط في المنزل
تربية القطط في منزلك سهلة، إذ أنها حيوانات أليفة، ومع ذلك، يجب الحفاظ على سلامتك وسلامة أطفالك حول القطط.
وتشمل مخطر تربية القطط، ما يلي:
أضرار تربية القطط على طفلك
توجد ثلاثة مخاطر رئيسية، على سلامة الأطفال أثناء تربية القطط في المنزل، إليك هذه المخاطر وكيفية تجنبها:
الاختناق
القطط غير متوقعة وتخيف بسهولة، وفي بعض الأحيان، لا يريدون منك، أو من طفلك أن تقترب منهم، فتخدش أو تعض دون سابق إنذار.
ولتقليل خطر الاختناق:
- لا تُدخل القطط إلى غرفة طفلك.
- لا تسمح لقطتك باستخدام معدات طفلك، أو سريره للعب، أو الاسترخاء، أو النوم.
العدوى
تنقل القطط الأمراض المعدية للأطفال، عن طريق الخدش أو من خلال برازهم.
ولتقليل خطر العدوى:
- طعم القط ضد جميع الأمراض.
- اغسل يديك بانتظام بعد التعامل مع القطة أو فضلاتها.
- ابق طعام قطتك، وألعابها، وأي معدات أخرى بعيدًا عن متناول الأطفال.
خدوش وعضات القطط
أخبر طفلك أن يخبرك إذا خُدش، واغسل الجرح تحت الماء الدافئ الجاري، إذا نزف الجرح بشدة، احصل على مساعدة طبية عاجلة.
أما إذا نزف الجرح قليلًا، اغسله بالصابون والماء الدافئ الجاري.
تحدث إلى الطبيب إذا:
- لم يلتئم الجرح.
- أصبح الجرح مصاباً.
- أصيب طفلك بالحمى، أو آفات جلدية غير عادية، أو أعراض أخرى لسبب غير معروف.
المخاطر الصحية لتربية القطط
تربية القطط في المنزل له بعض المخاطر الصحية، مثل:
الأمراض المعدية
تنقل القطط العديد من الأمراض المعدية، بما في ذلك:
- مرض القطط: وهو مرض خطير يسبب مشاكل في نمو الجنين عند النساء الحوامل.
- داء السالمونيلا: وهو مرض معوي يسبب الإسهال والقيء.
- مرض خدش القطط: يسبب أعراضًا مثل: الحمى وتضخم الغدد الليمفاوية.
الحساسية
تسبب القطط الحساسية لدى بعض الأشخاص، بما في ذلك مرضى الربو.
من أكثر عرضة لمخاطر تربية القطط؟
يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة لمخاطر الصحة المرتبطة بتربية القطط في المنزل، بما في ذلك:
- النساء الحوامل: تصاب بداء المقوسات.
- الذين يعانون ضعف جهاز المناعة: أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية التي تنقلها القطط.
- مرضى الربو: بسبب التعرض لوبر القطط.
المصادر
https://www2.hse.ie/babies-children/child-safety/pets/cats/
https://www.helpguide.org/articles/healthy-living/joys-of-owning-a-cat.htm
https://www.pawtracks.com/cats/cats-are-bad-for-health/
https://www.wikihow.com/Breed-Cats