تلال الشوكولاتة..أسطورة أم حقيقة ؟؟

تلال الشوكولاتة..أسطورة أم حقيقة ؟؟

مما لا شك فيه أنك سمعت سابقا بتلال رملية  لكن تلال الشوكولاتة من بين البدائع التي لم تخطر على بال أي شخص من قبل فهي تحوي  الكثير من بدائع الطبيعة والتي تشهد تنوّعًا جغرافيًا وطبيعيًا مخروطية الشكل ففي منطقة (بوهول) في الفلبين حيث الطبيعة الخلابة والمناخ الساحر تحديدًا في الفترة التي تراوح بين الربيع والخريف إذ تكتسي التلال في حينها بألوان الشوكولاتة وتحديدًا حين يشارف الربيع على الانتهاء فبوهول هي واحدة من الجزر الفلبينية التي شغلت مساحة جيدة من كتب التاريخ المحلي في الفلبين كما أنها تستقطب السياح من جميع أنحاء العالم حيث  تشتهر بطبيعتها الساحرة ومناخها الاستوائي.

أعجوبة التلال السياحة

تعتبر هذه التلال من أهم الأماكن السياحية في الفلبين فبها العدد من المنتجعات السياحية الفخمة وبعض الاكواخ الطبيعية الراقية التي توفر كل سبل الراحة والاستمتاع بالاطلالات الجميلة لتلال الشوكولاته والتى يقصدها الاف السياح سنوياً لاكتشاف معالم هذه المنطقة تعمل علي إدراج  التراث الإنساني العالمي كما إنها تُعد إحدى الاماكن العجيبة في العالم والتي يكثر حولها الروايات والأساطير  ففي عام ١٩٨٨ صنفتها الحكومة الفلبينية كواحدة من أهم المعالم الوطنية وأيقونة جيولوجية حيث تتكون تلال الشوكولاتة من ١٢٦٨ تلة متشابهة في الحجم والارتفاع مصطفة في مجموعات منسقة  ذات شكل هرمي تتشابه في الحجم والارتفاع وتمتد على مساحة 50 كيلومترًا مربعًا.

حيث تصطف التلال في مجموعات متسقة لذلك تعد من بين المرافق السياحية المشهورة في أرجاء العالم قاطبة إذ تحفل بكثير من الأنشطة مثل ركوب عربات التلفريك وتسلق المرتفعات والتمتع بالطبيعة الغناء والمسطحات الخضراء والسيول التي تتشكل تلقائيًا على جوانب هذه التلال كما تعتبر هذه التلال من بين البقاع المميزة أيضًا لمحبي التقاط الصور الفوتوغرافية ورؤية الحياة البرية بنباتاتها ومظاهرها الطبيعية كما أنها وجهة مثالية لمحبي تسلّق المرتفعات ومشاهدتها من علو سواءً حين تحط طائرات الهيلكوبتر فوقها أو حين يصار لركوب عربات التلفريك الموصولة فوقها  فتلك المنطقة هي أكثر المناطق الآسيوية جمالاً.

تلال الشوكولاتة

تكوينات بفعل الطبيعة

فالتلال لها تشكيل جيولوجي غريب فهي تتكون من الصخر الكلسي المرجاني وتغطيها طبقة من الطين الصلب ينبت عليها أنواع معينة من الأعشاب من بينها قصب السكر والسراخس  فيما تزرع في الأراضي المسطحة بعض المحاصيل كالأرز والبقوليات وتستوطن هذه التلال حشرات النمل لم يجد علماء الجيولوجيا تفسيرًا منطقىًا بعد لتكوينها ووجودها فيما ترجع بعض النظريات تشكلها بفعل العوامل الطبيعة، كالبراكين وعوامل التعرية اضافة إلى انخفاض مستوى مياه البحر حيث يعتقد أن هذه التلال كانت شعبًا مرجانية قبل التحول الجيولوجي الهائل في المنطقة.

تفسيرات أسطورية

فقد وجد سكان المنطقة تفسيرًا أسطوريًا لهذه التلال حيث يتداول الناس 4 قصص أسطورية مختلفة لتشكل هذه التحفة الطبيعة وتزعم الأسطورة الأولى وجود عملاقين تقاتلا لأسابيع بقذف الحجارة والرمال على بعضهما البعض وبعد أن استنفذ العملاقان قواهما تصالحا واصبحا صديقين وغادرا معًا الجزيرة ونسيا تنظيف المكان من مخلفات معركتهما فتشكلت بذلك تلال الشكولاتة .

وتفسر الأسطورة الثانية أنها الأكثر شهرة و شعبية ورومانسية حيث تحكي قصة عملاق يدعى “أرغو ” وقع في حب فتاة اسمها (ألايا) وكانت فتاة بسيطة وتعاني من مرض مزمن وعند وفاتها بكى العملاق بحسرة ومرارة  فتحولت دموعه إلى تلال كدليل على حبه وإخلاصه لحبيبته.

فيما تجسد الأسطورة الثالثة معاناة أهل الجزيرة من جشع وشراهة عمالقة ( كارابو) الذين يأكلون كل محاصيلهم الزراعية ولمواجة هذه المشكلة قرر سكان الجزيرة وضع أغذية فاسدة مع المحاصيل وبعد التهامها من قبل العمالقة اصيبوا بأوجاع في المعدة وتم ترجيعها على شكل تلال صغيرة.

وتدور الأسطورة الأخيرة حول عملاق شره اسمه (ميغيل) الذي كان يأكل كل شيء في طريقه وفي أحد الأيام رأى شابة جميلة اسمها (أدريانا) في سهول التلال  ولكسب حبها قرر انقاص وزنه وإرجاع كل الأكل من معدته كي يفوز بحب (أدريانا).