جابر بن حيان أبو الكيمياء

جابر بن حيان أبو الكيمياء

من هو جابر بن حيان؟

جابر بن حيان هو عالم من علماء العرب المسلمين. يسجل اسمه التاريخ كأول عالم مستخدم للكيمياء عمليًا. كان يقيم في العراق تابعٍ للدولة العباسية. أسهم إسهامات عظيمة في مجال الكيمياء ونتيجة لذلك سُميّ بأبو الكيمياء. وحيث إنه برع في مجالات آخرى عديدة بجانب الكيمياء، مثل الطب، الخيمياء، الصيدلة، الفلك والفلسفة والهندسة وعلوم المعادن.

أثارت أعمال وكتب جابر بن حيان الجدل والأهتمام الكبير وحيث أنها كانت تعتبر كأهم مصادر لدراسة الكيمياء في القرن ١٤م وحتى إن هناك بعض المصطلحات العلمية التي أُخذت منه وترجمت للغات الأوربية بالإضافة إلى أبحاثه المترجمة وموضوعة تحت إسم Yeber/Geber. ويشار دائمًا لجابر كونه أول من بدأ علم الكيمياء وأول رائد بها وبأنه من العباقرة الرائعين وذلك بشهادة كل العلماء والدارسين. ونتيجة لذلك خلد التاريخ إسمه.

 

وصف لشكل جابر بن حيان

قيل أنه ذو قوام طويل، لحيته كثيفة، وبشدة إيمانه وتصوفه. قضى جابر بن حيان حياته وهو يعيش في مدينة دمشق القديمة حيث كان يظل أغلب يومه منعكفًا في غرفة هادئة منعزلة يدرس الكيمياء. كما أنه أطلق عليه العديد والعديد من الألقاب مثل أبو الكيمياء وشيخ الكميائيين المسلمينَ وملك الهِندِ والقديس سامي التصوف والأستاذ الكبير وجابر الصوفي.

 

أبو الكيمياء في الكيمياء

يقال إنه عمل كصيدليًا بالكوفة. وبدأ جابر ممارسة للطب تحت توجيه مباشر من الخليفة هارون الرشيدي العباسي. وكما أنه أسس الكيمياء العلمية المعاصرة والحديثة هو الذي وضعها بنفسه ونتيجة لذلك يشهد له  علماء الغرب.

انجازات جابر بن حيان في الكيمياء: تم اكتشاف الصودا الكاوية، وهو الذي حضر ماء الذهب، دخل لعلم الكيمياء طريقة بإستخدام الأحماض الطريقة السائدة الآن لفصل الذهب عن الفضة، أكتشف حمض الهيدروكلوريك والنتريك والكبريتيك، حسن الطرق المستخدمة في التصفية والانصهار والتبخير والتقطير والتبلور، أعد كسلفيد الزئبق وأكسيد الارسين. عمل على صنع ورقًا غير قابل للإحتراق وبالفعل صنعه. تم شرح طريقة صنع الزرنيخ والانتيمون من قبله بالتفصيل. والكثير والكثير من الأعمال والأفضال في الكيمياء التي يمكنك قراءة المزيد منها. ونتيجة لذلك كله أطلق عليه لقب أبو الكيمياء.

 

تصوف جابر بن حيان

كان جابر بن حيان من ضمن الرجال المتصوفة. كانت شخصيته غامضة يدور حولها الغموض والتشوش ولم يكن متوفر معلومات كثيرة عنه. ألف جابر كتابًا يتكلم عن الزهد والمواعظ وأكد على ذلك ابن النديم. وقيل أنه كان مشرف على الكثير والكثير من العلوم الخاصة بالفلسفة وعلم الباطن حيث كان هذا المذهب أكثر مذهب يهتم به علماء الصوفيين ونتيجة لذلك لقب بجابر الصوفي.

 

أعماله

وله مجموعة كتب كثيرة تصل إلى خمسمائة كتاب مثل أسرار الكيمياء، نهاية الإتقان، أصول الكيمياء ولكنها كانت منذ زمن ونتيجة لذلك ضاع أغلب كتبه. ومجموعة من الرسائل والكتب التي ترجمت للاتينية مثل كتاب الرسائل السبعين. ساهم في ثلاثة الآلاف مخطوطة. وساهم في علم الأحياء والسحر والطب والموسيقى والكونيات والمنطق والفلك وما وراء الطبيعة والنحو والهندسة. وكان متأثرًا بكيمياء مصر القديمة. وكتب مجموعة من الكتب الخاصة بالأدب العربي. يعج العالم بأفضال وإسهامات هذا العالم والمتصوف الجليل التي لا تنتهي فقد ساهم بأكثر من ذلك بكثير. ونتيجة لذلك يذكر إسم هذا العالم في كافة المجالات.