جولة عن حياة “عباس فارس” فى ذكري رحيله

جولة عن حياة “عباس فارس” فى ذكري رحيله

هاجر رمضان متولي

ولد عباس فارس في حي المغربلين في القاهرة، عرف التمثيل منذ الصغر، حيث شارك مع احدى فرق الهواة في عرض بعنوان “شقاء الأبناء”.

وعند بلوغه الخامسة عشرة، انضم لفرقة جورج ابيض، واسند اليه دور في مسرحية “ماكبيث” و دور آخر في مسرحية “عطيل” و كلتاهما مسرحيتان شهيرتين” لويليام شيكسبير”.

وانضم لاحقا لفرقة نجيب الريحاني وشارك معه في اوبريت “العشرة الطيبة، تلحين سيد درويش.

بدأ مشواره في السينما عام 1929 في فيلم “بنت النيل”, تأليف وبطولة عزيزة أمير، ومن اخراج عمر وصفي،

حيث جسد شخصية “حسن افندي”. كما شارك في الفيلم الأمريكي Egypt by three في دور “الشيخ”, بطولة الممثل جوزيف كوتن -دور الراوي-، آن ستانفيل، وجاكي كرافن، ومن اخراج فيكتور استلوف.

وكانت آخر اعماله الفنية كانت المشاركة في فيلم “العنيد” عام 1973, بطولة فريد شوقي، ناهد شريف، محمد رضا، وتوفيق الدقن، اخراج حسن الصيفي

تزوج الفنان الكبير “عباس فارس” وفقا لصحيفة “القبس الكويتية”، من امرأة بريطانية بعد أن اشترط عليها أن تعتنق الإسلام شرطًا للزواج به،

فوافقت على الفور، وأشهرت إسلامها، وأتت معه إلى مصر، وأنجب منها ابنه جمال، وكان عباس فارس يعلمها بنفسه أصول الإسلام.

توفيت زوجة عباس فارس، فتزوج من شقيقتها بعد اعتناقها الإسلام أيضًا، وعاشت معه وربت ابن شقيقتها، كما أنجبت له ابنه الثاني إسلام.

كما ظل 5 سنوات دون أي عمل، وقتها تخصص في الدعوة إلى الله، وكان يذهب إلى المقاهي والنوادي يدعو الناس إلى الدين الإسلامي،

وكان عباس فارس متصوفًا، لا يترك المصحف إلا أمام الكاميرا فقط.

وعانى في آواخر أيامه من الوحدة والتجاهل إلي أن مات وحيداً في منزله بالعباسية عام 1978، قبل 5 سنوات من وفاة نجله جمال.