رجل لا يصلي ولا يصوم ورزقه الله حسن الخاتمة.. فكيف حدث هذا؟! قصة مؤثرة

رجل لا يصلي ولا يصوم ورزقه الله حسن الخاتمة.. فكيف حدث هذا؟! قصة مؤثرة

جرب أن تقدم المساعدة للاخرين، وستلاحظ ان هناك شعور من الراحة يسري في جسدك وروحك، وبمرور الوقت سيتلاشى شعورك بالتوتر والقلق، فسر السعادة يكمن في مشاركتها مع الاخرين من خلال تقديم كل اوجه الدعم لهم، ولا تنسى ان هذا ربما يكون هو طوق النجاة لك في يوم من الأيام، وقد يجعله الله سبحانه وتعالى سببًا في أن يرزقك حسن الخاتمة.

عاش رجل في قرية صغيرة من قرى مصر، وكان الناس يشهدون له بالتقوى والصلاح، فكان يعمل على تسهيل وتيسير رحلات الحج والعمرة عليهم، وفي يوم من الأيام رأى هذا الرجل في منامه أحد يخبره بأن عليه أن يصطحب جاره الذي لا يصلي ولا يصوم إلى العمرة، فاستيقظ الرجل وهو في حيرة من أمره، ولكنه لم يتوقف كثيرا عند هذه الرؤية.

 

وفي الليلة الثانية رأى نفس الرؤية، مما زاد من حيرة ودهشة الرجل، فقرر أن يذهب إلى أحد مفسري الرؤية المشهود لهم بالتقوى، حتى يعرف ما السر في تكرار هذه الرؤية. فأخبره المفسر أنه إذا رأى نفس الرؤية في الليلة الثالثة، فعليه أن يأخذ جاره إلى العمرة بأي طريقة، وبالفعل رأى الرجل الرؤية لليلة الثالثة على التوالي، فعزم على تنفيذ ما أخبره به المفسر.

ذهب الرجل إلى جاره وأخبره بما حدث وطلب منه أن يأتي معه لأداء مناسك العمرة وهو سيتكفل بكل شيء، لم يمانع الجار، ولكنه أخبره انه لا يصلي ولا يصوم، فكيف يذهب إلى العمرة على هذا الحال.

قال له الرجل بأنه يمكنه تعليمه ذلك، وبالفعل علمه الرجل الوضوء والصلاة، وواظب الجار على أداء الصلوات الخمس في وقتها، وبعد فترة ليست بالكثيرة، قال الرجل لجاره حان الآن موعد الذهاب للعمرة، وبالفعل ذهبا الاثنان واعتمرا، ومن شدة تأثر الجار بهذه الروحانيات الايمانية، طلب من الرجل أن يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم قبل العودة.

ذهب الجار ليصلي خلف مقام إبراهيم ولما طال غيابه، ذهب الرجل ليطمئن عليه، فوجده قد مات وهو ساجد. تعجب الرجل بشدة وبدأ يفكر فيما حدث بداية من الرؤية التي رآها وتفسيرها على هذا النحو الذي جعل جاره يرزق بهذه الخاتمة الحسنة على الرغم من انه لم يكن يصلي ويصوم!

كان الرجل في حيرة كبيرة، وبمجرد أن عاد إلى قريته، ذهب إلى بيته ليعلم سر ما حدث، فقالت له زوجته أن زوجها كان لا يصلي ولا يصوم ولكنه لم يكن يترك أي مسكين أو محتاج أو يتيم إلا ويذهب ويساعده بنفسه، وكان يجبر خواطر الناس بكل ما يملك، وكان هناك سيدة عجوزة لا تملك شيء ولا يوجد لها من يرعاها، وكانت على وشك الهلاك، فاعتنى بها زوجها وكانت تدعو له في كل يوم بأن يرزقه الله حسن الخاتمة.