حوار مع الفنان محمد صادق فنان تشكيلي

حوار مع الفنان محمد صادق فنان تشكيلي

محمد صادق فنان تشكيلي يتخطي الحدود الجغرافية بفنه، محمد صادق شاب ظهرت عليها اللمسات الفنية منذ مراحل تعليمه الأولى، ثم واصل حلمه حتى درس الفن التشكيلي بعدما التحق بأكاديمية الفنون، وقد كشف لنا أبرز التصريحات حول حياته وهوايته من خلال حواره مع جريدة المحايد الإخباري .

1/دعنا نبدأ بالتعرف عليك..

محمد صادق
محمد صادق

أنا محمد صادق، من مركز مغاغة التابع لمحافظة المنيا عندي 21 سنة، وبدرس فن تشكيلي في أكاديمية الفنون

2/منذ متي وانت علي علم بامتلاكك هذه الموهبة؟ وكيف كانت بدايتك؟

منذ وقت دراستي في المرحلة الابتدائية والكثير من حولي يري فيا الموهبة ولكنها تنمت بدعم الأسرة وتشجيعها وكان خالي أحمد مفرح يحببني في الرسم وقد علمني بعضاً من قواعده بحكم عمله مصمم جرافيك ومخرج اعلانات بالمملكه العربيه السعوديه.

وأيضًا أبي وأمي كانوا يدعمونني ماديا بمنحي الكثير من الأدوات الفنية المستخدمة للرسم، وأيضًا أخي الأكبر كان يملاني بالأفكار الغير تقليدية لأرى في نفسي تميز، حيث مارست التدرب علي الرسم في الفترة الأعدادية وحتي وقت دخولي لعالم الفن التشكيلي بالتحاقي بمنبر الانوار الفنية (أكاديمية الفنون).

3/ما الدافع وراء إنطلاق موهبتك ؟

 محمد صادق
محمد صادق

حبي وعشقي للرسم وكافة الفنون كان يشعل طموحي دائما للارتقاء و التعلم ،فالفن التشكيلي فن راق يسمو بالروح والفكر، ولا أنسى فضل الأشخاص الذين كانوا يحاولوا إملائي باللا أمل وبالاحباط، حيث كانت محاولات تثبيطهم لي بمثابة وقود نووي لسفينة أحلامي، فكلامهم لي كان يشعل إصراري أكثر و أكثر و أن اتفوق في كل فترة في حياتي وأن أخذ خطوة تقدم حتي و إن صغرت.

4/هل واجهت صعوبات في بداية مشوارك الفني؟ وكيف واجهت هذه الصعوبات؟

مبحبش اشوف الموضوع من ناحية العقبات أو النظرة السلبية لأن طبيعة الحياة متكونش سهلة وكمان أنا شخص عايز يعمل حاجه مش متداولة أوي فأكيد هتكون صعبه ولو بسيطة لأنها لو سهله كان أي حد عملها بس انا مش بعتبر دي صعوبات.

لكن من العقبات اللي قبلتها بجد هي الظروف البيئية والفكرية لمكان مولدي ونشئتي، لأنه مش بيدعم ولا بيقدر أي موهبة، بس بفضل ربنا انتقلت لمكان آخر يقدر آمالي وتنمية الموهبة فيه افضل.

وأيضًا بالرغم من الأسس والقواعد التعليمية لكل خامة جديدة كنت بتعلمها كانت لكنها قد كانت صعبة الي حد ما للأحتراف فيها ولكني بفضل من الله قدرت اصبر علي تعلم الكثير عن طرق استخدام خامات مختلفة ومن امثلتها الزيت والاكريلك والجفاف وأيضًا الفحم والرصاص ومش بس كدا لا انا قدرت علي إبتكار الكثير من أساليب الرسم، مثل استخدمي لأوراق الذهب في رسم الكثير من اللوحات وأيضا رسمتي للمغنية اللبنانية نهاد وديع حداد المعروفة بالاسم الفني فيروز التي استخدامت فيها فرشاة وكنز فيروز المشروب الغازي وقليل من البودر الأبيض ليلتصق بمشروب الفيروز لابهار المتلقي ورسمت وجهها بالمعكوس، وكذلك رسمتي للاعب الكورة الأشهر محمد صلاح لإظهار القوة ضد المخدرات.

5/محتاجين نعرف اي اللي بيميز محمد صادق عن غيره، حاول تشاركنا بعض انجازاتك ف الفترات الماضية؟!

 محمد صادق

في البداية بشكر ربنا على كل شيء، بس كل اللي هتكلم فيه دا انا مش شايفه انجازات، انا بس شايفه كخطوة دفاعية لكي أوصل لأهدافي واحقق إنجازات التي استحقها بالفعل، كان من أول أعمالي لبداية دخولي لعالم الفن التشكيلي هي رسمتي للدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية ورئيس أكاديمية الفنون الأسبق الذي يعتبر الأب الروحي لكل طلاب اكاديمية الفنون، في معرض ملتقى شباب أكاديمية الفنون الدورة الأولى، وقد أشاد بأنني موهبه نادرة، ودعمني معنوياً بشكل كبير ، وقد شاركت في رسم سور أكاديمية الفنون، وكانت تجربة مسلية و اكسبتني الكثير من الخبرات في رسم الجداريات، وفي ذلك الوقت أيضًا رسمت الكثير من مشاهير الفن وعلى رأسهم فنان أكن له كل احترامي وتقديري محمد هنيدي وقدمت له الرسمه وكان مندهش بها، ومشاركاتي وزياراتي للمعارض دفعتني لفتح جاليري أقمته كله بأعمال بشتى انواع الفنون.

وقد شاركت أيضًا برسوماتي في فيلم (تحت تهديد السلاح)  إخراج عمرو عرفه وإنتاج أحمد السبكي وبطولة حسن الرداد ومي عمر وشرين رضا وعمرو عبد الجليل وأحمد بدير الذي سيذاع في الفترة القادمة.

وأيضًا من إحدى أعمالي كان عملي لاوردرات خارج مصر وكان بداية ذلك الإنجاز صدفه وهي إرسالي هدية لصديقي المهاجر الى نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية بمناسبة ذكرى يوم ميلاده وكانت الهدية عبارة عن رسمه كبورتريه ولكنه لم يكن بورتريه عادياً، فقد رمسته على ورق بردي و وضعت رسمته في زجاجة كرسائل البحر و أيضا رفقتها بورقه أخرى كتبت عليها اسمه بالخط العربي وبعض من أبيات الشعر ولكن ليست أبيات شعر متداولة ولكنها كانت من صنع كلمات أبي رحمة الله عليه .. وبعد استلامه لها وعرضها على الاصدقاء من حوله نالت إعجاب الكثير منهم و بدأ بعض الأشخاص من ماحوله يطلبونا مثلها وأيضًا هذه الفكره اتطلبت مني في مصر واصبحت تستخدم كهداية مميزة غير منتشرة كثيراً.

6/في رأي صادق الفنان هل الموهبة وحدها تكفي للإبداع أم أن الموهبة بحاجة إلى دراسة أكاديمية ؟

الموهبة ضرورية لا شك لكون الإنسان فنان يعود عقله على التفكير الإبداعي لتألق أعماله، وبالتوازي الدراسة الأكاديمية ضرورية جداً لثقل الموهبة وتصحيح مسارها نحو النجاح وتحقيق الأهداف السامية، وتستمر حالة الثقل الاكاديمي للموهبة تماشيا مع اكتساب الخبرات العلمية والثقافية،والاحتكاك بالوسط الفني والاستفاده من تجارب الفنانين لأنها أيضًا تقصر الفترة التي يتم فيها اكتساب الخبرة بالمقارنة مع الشخص الذي يدرب نفسه بالممارسة، فيتعرف الدارس لها على تاريخ الفن والفلسفات المختلفة التي تجعل منه فنان حقيقي، فالفن ليس مهارة فقط بل هو فكر بالأساس .

7/وفي نهاية حوارنا حابين نلقي نظرة على مخططاتك في الفترات الجاية من مسيرتك الفنية، عرفنا اي بعض الأحلام اللي بتتمني تحققها.

يعد من أهم أحلامي هي أن اكون مصدر دعم والهام لكل المواهب الموجودة في مدارس الصعيد في كل المراحل التعليمية، لأن الفن مش واخد حقه في الصعيد ودي حاجة بتظلم ناس كتير موهوبة، لكن من أهدافي التي بالفعل بدات أخد ليها خطوة فعلية هي أن اقيم حفلات وارسم فيها لايف باساليب مبهرة للمتلقي، وكمان بتمني أن تتيح لي الفرصة في المشاركة في معارض عالمية.