تقرير حول ختام “ليالي المقامات الروحية” في دورتها السادسة بمكتبة الاسكندرية

تقرير حول ختام “ليالي المقامات الروحية” في دورتها السادسة بمكتبة الاسكندرية
ليالي المقامت الروحية

فلنسمع حتى نرى.. ونرى حتى نسمع

ليالي المقامات الروحية
ليالي المقامت الروحية

 

اُختتمت حفلات “ليالي المقامات الروحية” أمس الأربعاء في دورتها السادسة ولأول مره في بيت السناري الأثري التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، وهي الليالي التي انطلقت في الفترة من 22 ابريل وحتى 5 مايو 2021، بالتعاون مع مؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب، لمؤسسها الفنان المتميز دائمًا انتصار عبد الفتاح.

وكان السيد الأستاذ الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، قد افتتح الليالي في أجواء موسيقية وغنائية متميزة ذات صبغة روحانية ودينية تسمو بالمشاعر والوجدان، وأهدى حفلات “ليالي المقامات الروحية” إلى جموع الشعب المصري؛ مسلمين ومسيحيين، احتفالاً بشهر رمضان المبارك، وألقى بهذه المناسبة كلمة جاء فيها: “إن هذه السهرة الرمضانية هي سهرة خاصة جدًا، لأنها من تنفيذ فنان مبدع ورائد، الدكتور انتصار عبد الفتاح، كما أنها تقام في بيت السناري بحي السيدة زينب، هذا الحي الذي ينبعث منه عبق التاريخ ورائحة الزمان ونفحات شهر رمضان المبارك”.

شهدت الليالي حفلات موسيقية وغنائية متميزة ذات صبغة روحانية ودينية على مدار 7 أيام للاحتفال بشهر رمضان المبارك، وكذلك التأكيد على التراث المصري الأصيل والحفاظ عليه، حيث جمعت بين الأغاني المصرية التراثية والموسيقى العربية، وبين الإنشاد الديني والروحاني الذي يحرص عليه المصريون طوال الشهر الكريم لما له من مكانة روحية عميقة في نفوسهم. وعكست الحفلات مدى وحدة وترابط الشعب المصري من خلال المزج بين الترانيم والأناشيد والتواشيح الدينية، كما أكدت على ذلك بوضوح من خلال الاقبال الكبير عليها من جموع الشعب المصري بمختلف فئاته وطبقاته.

جاءت هذه الليالي بمثابة رسالة سلام ومحبة من مصر مهد الحضارة ومن مكتبة الإسكندرية مركز الفكر والابداع إلى العالم أجمع، لما حملت في طياتها نبض الحياة والأمل والمشاعر الجميلة والأحاسيس الرقيقة والشعور الخفي الذي يعطي الإنسان الإحساس بالوجود والاتصال بخالقه سبحانه وتعالى، هذا فضلا عن التعبير عن مدى روعة وجمال الفن المصري والعربي، لقد التقى الابداع الفني بالتراث والتاريخ المصري في بيت السناري الاثري لتخرج الرسالة بهذا الشكل الذي شاهده الجميع من خلال الحضور أو متابعة البث الحي على صفحة بيت السناري.   

احيا الليالي فرق متنوعة ومختلفة؛ منها المصرية والعربية وغيرها، للتأكيد على أن مصر قادرة على استيعاب مختلف الثقافات والفنون، وكذلك التعريف بالتراث العربي الزاخر بالأدب والفنون والحفاظ عليه، وايصاله للعالم الجمع. وقد أقيمت الحفلات برؤية الفنان المبدع “انتصار عبد الفتاح” خبير الشئون الثقافية والفنية والأب الروحي لفرقة سماع صاحبة المهرجان السنوي العالمي، والذي تمكن من عمل هارموني بديع بين جميع الفرق المشاركة والجمع بين الإنشاد والتراث القبطي٬ الذي يمس كل مصري ويعتبر مكون رئيسي في الشخصية المصرية.

وقد حققت الليالي نجاحًا كبيرًا وأشاد الجميع بالرؤية الفنية وحسن التنظيم والحرص على منع التزاحم واتباع كافة الإجراءات الاحترازية، وجاءت الليالي على هذا النحو: –

الليلة الأولى: مصر – اندونيسيا

انطلقت الليلة الأولى تحت عنون “طريق الأنبياء”، وكانت بمثابة الافتتاح في 22 ابريل 2021، وقد ضمت فرقة سماع للإنشاد والموسيقى الروحية، وفرقة اندونيسيا للإنشاد، وفرقة سماع للرقص الصوفي والمولوي، ومجموعة اكابيلا للترانيم الكنائسية، ومجموعة التراتيل والألحان القبطية.

الليلة الثانية: سوريا

اقيمت هذه الليلة يوم السبت الموافق 24 ابريل 2021، وأحيتها فرقة المنشد الكبير عدنان الساسة للتواشيح.

الليلة الثالثة: السودان- اندونيسيا

أقيمت هذه الليلة يوم الأربعاء 28 ابريل، وضمت فرقة دنقلا للتراث السوداني النوبي، وفرقة اندونيسيا للإنشاد مع الفنان نور أخياري.

الليلة الرابعة: مصر

أحيا هذه الليلة الفنان الكبير حسن شرارة مع فرقة سداسي شرارة يوم الخميس 29 ابريل 2021.

الليلة الخامسة: فلسطين

أحيت فرقة الفالوجة للفنون الشعبية هذه الليلة يوم السبت 1 مايو 2021.

الليلة السادسة: مصر

اقيمت هذه الليلة يوم الاثنين 3 مايو، وكانت بمثابة سهرة خاصة بمناسبة الاحتفال بشم النسيم مع فرقة الطبول النوبية والآلات الشعبية المصرية وفرقة حسب الله السابع عشر.

الليلة السابعة: مصر- اندونيسيا

جاءت هذه الليلة تحت عنوان “مصر التي في خاطري” وكانت بمثابة الختام في 5 مايو 2021، وحملت رسالة سلام ومحبة للعالم أجمع من مصر أرض الأنبياء، للتأكيد على التواصل الإنساني والقيم النبيلة والتلاحم والعمق الثقافي والحضاري للشخصية المصرية.

واحيتها فرقة رسالة سلام الدولية التي تضم فرقة سماع للإنشاد والموسيقى الروحية، وفرقة اندونيسيا للإنشاد، وفرقة سماع للرقص الصوفي والمولوي، ومجموعة اكابيلا للترانيم الكنائسية، ومجموعة التراتيل والألحان القبطية.