خسارة أبل تريليون دولار من القيمة السوقية في عام واحد
لأول مرة منذ أوائل عام 2021، انخفضت القيمة السوقية لشركة أبل إلى أقل من 2 تريليون دولار أثناء التداول اليوم الثلاثاء، أي بعد عام واحد من اليوم الذي أصبحت فيه أبل أول شركة تقنية عامة تقدر قيمتها بـ 3 تريليون دولار. هذا الانخفاض يعني أنه في عام واحد فقط بلغت خسارة أبل عملاق التكنولوجيا تريليون دولار من رأس المال السوقي للشركة.
قدر مستثمرون القيمة السوقية لشركة أبل بأقل من 2 تريليون دولار خلال جلسة التداول الأولى لعام 2023، وبذلك تسجل أسهم الشركة تراجعاً بأكثر من 4٪، بعد أن أثار تقرير قدمته نيكاي آسيا المخاوف بشأن طلب المستهلكين على منتجات الشركة.
وفقًا للتقرير، قامت شركة آبل بإبلاغ العديد من الموردين ببناء عدد أقل من الأجزاء لبعض أجهزتها الأكثر شهرة في الربع الأول من العام، بما في ذلك AirPods و Apple Watch و MacBooks. ولم يرد متحدث باسم شركة آبل على الفور على طلب التعليق على هذا الأمر. وأغلقت أسهم شركة آبل منخفضة 3.7%.
خسارة أبل ليست الوحيدة
مثل العديد من شركات التكنولوجيا الأخرى، تضررت شركة أبل من مشكلات سلاسل التوريد. كما تضرر تصنيعها في الصين بسبب موجة جديدة من إصابات كوفيد ضربت الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي يكافح هذه الأزمة.
ولم تكن شركة أبل هي الشركة الوحيدة التي عانت من انخفاض كبير في القيمة السوقية لها. فبينما انخفضت القيمة السوقية لشركة أبل بشكل كبير، فقد شهدت شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى انخفاضًا حادًا في النسبة المئوية لقيمتها السوقية. حيث ذكرت تقارير أن أسهم شركة أمازون، وشركة ميتا وهي الشركة الأم لشركة فيسبوك، قد تراجعت بنحو 50 في المائة و 63 في المائة على التوالي خلال العام الماضي. وبالمقارنة، تراجعت شركة آبل بنحو 31 في المائة خلال نفس الفترة الزمنية.
خسارة أبل ومكاسبها في 2021
كانت أسهم شركة أبل قد ارتفعت بنسبة 34٪ في عام 2021 عندما مرت الأسواق بأحد أفضل أعوامها على الإطلاق. قالت تقارير اقتصادية أن التضخم السريع وارتفاع أسعار الفائدة قد أثرا على اتجاهات المستهلكين وأصلحا ظروف السوق في عام 2022، منهيا النمو غير الطبيعي لشركة Big Tech.
كان أداء شركة أبل العام الماضي أفضل بكثير من نظرائها كشركة ميتا وشركة بيج تيك وأمازون وألفابيت ونيتفليكس. فقد خسرت أسهم هذه الشركات مجتمعة أكثر من 3 تريليونات دولار من القيمة السوقية لها.
كان مستثمرو شركة أبل قلقين أيضًا بشأن قدرة الشركة على إنتاج أجهزة كافية للبيع، حيث أثر على الشركة إغلاق كوفيد والتغييرات المفاجئة في سياسة الصين بشأن سلاسل التوريد.
وبذلك تبلغ خسارة أبل تريليون دولار كامل من القيمة السوقية لها وخلال سنة واحدة.