خطوات فعالة لبناء خطة دراسية ناجحة
خطوات فعالة لبناء خطة دراسية ناجحة يواجه طلاب المدارس والجامعات صعوبات في تنظيم أوقاتهم الدراسية وتحديد استراتيجية فعالة للدراسة تضمن لهم تحقيق النتائج الأكاديمية التي يطمحون إليها بعيدًا عن التوتر والقلق.
وتأجيل كل الجد والعمل إلى الأيام القليلة التي تسبق موعد الامتحان، ولهذا السبب جمعنا لكم مجموعة من العادات الفعالة لبناء خطة دراسية ناجحة وتحقيق الأهداف الأكاديمية التي يرجوها كل طالب.
خطوات فعالة لبناء خطة دراسية
قبل البدء بالتخطيط لوضع استراتيجية دراسية فعالة، عليك أولاً أن تعرف أسلوبك المميز في التعلم، بمعنى آخر الطريقة المثلى بالنسبة لك لتلقي المعلومات ويعرف ذلك في اللغة الإنجليزية بـ “Dominant Learning Style” أي نمط التعلم المهيمن، حيث يوجد عدة أنماط للتعلم كالتالي:
البصري: وفي هذا النمط يستطيع المتعلمون اكتساب المعلومات بشكل أفضل في حال تمّ استخدام عناصر بصرية كالصور والرسومات.
السمعي: والذي يشير إلى قدرة المتعلمين على اكتساب المعلومات من خلال الأصوات والموسيقى أو كلاهما.
الحركي: وهو النمط الذي يفضل المتعلمون فيه استخدام لغة الجسد والحواس المختلفة خلال عملية التعلم. المنطقي: والذي يفضل المتعلمون خلاله استخدام المنطق والاستنتاج والأنظمة لاكتساب المعلومات.
اللغوي: وهو نمط من أنماط التعلم يجد فيه المتعلم أن الطريقة الأفضل لاكتساب المعلومة تكون من خلال الكتابة والمحادثة.
الاجتماعي: والذي يشير إلى قدرة المتعلم على اكتساب المعلومات بشكل أفضل في حال كان مع أشخاص آخرين أو جزءًا من مجموعة.
المنعزل: وهو نمط يجد فيه المتعلم أنه قادر على اكتساب المعلومة بشكل أفضل في حال كان يدرس منفردًا بمعزل عن الآخرين.
بمجرد أن تعرف أي هذه الأنماط هو الأنسب لك، ستتمكن من تحديد الطريقة التي يتوجب عليك اتباعها للدراسة.
ليس هذا وحسب، بل ستعرف أين يتعين عليك أن تدرس والوقت المناسب لك للدراسة بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على أدائك الأكاديمية، كالأمور التي تشتت انتباهك أو تلك التي تضمن لك تركيزًا أفضل.
ضع أهدافًا دراسية منطقية وواقعية
إذا كان هدفك الدراسي كبيرًا جدًا، ووضعته دون تفكير فأنت بذلك تعد نفسك للفشل، ولن تتمكن على الأرجح من الاحتفاظ بدافع قوي وحماس كبير لتحقيق هذه الأهداف.
وبمجرد أن تحدد نمط التعلم الأنسب لك، عليك بالمضي نحو الخطوة التالية، وهي تقييم عاداتك الدراسية الحالية ونتائجك الأكاديمية.
متى تدرس في العادة وما هي المدة التي تقضيها في الدراسة؟ هل تجد أن عاداتك الدراسية الحالية فعالة؟ هل أنت راضٍ عن نتائجك الأكاديمية؟
ما هي المواد الدراسية التي تواجه صعوبة فيها، أو تلك التي تحتاج للتركيز عليها أكثر من غيرها؟ ما هي العلامات التي تحتاج إليها للنجاح؟ ما هي أولوياتك والتزاماتك الحياتية الأخرى؟
بعد التفكير في هذه الأسئلة والإجابة عنها بصدق ستظهر أمامك الجوانب التي تعاني ضعفًا فيها، وتلك التي تحتاج منك للمزيد من التركيز والجهد، وبالتالي سوف تتمكن من وضع أهداف أكثر واقعية وقابلة للتحقيق.
اجعل الدراسة جزءًا من روتينك اليومي
إذا لم يكن تأجيل الدراسة إلى ليلة الامتحان يعود عليك بنتائج مرضية، فقد حان الوقت إذن لتجربة استراتيجية جديدة أكثر فاعلية وأسهل بلا شك.
خصص وقتًا للدراسة يوميًا، سواءً كان لديك امتحانات أم لم يكن لديك، تذكر دومًا أن المثابرة والالتزام المستمر هو ما يؤدي إلى خلق عادات إيجابية تتحول بعدها إلى روتين يومي يضمن لك النجاح.
ابدأ بتحديد أولوياتك والتزاماتك الأخرى خلال الأسبوع أو الشهر، وبعد أن تعينها على التقويم، ابدأ بتحديد أوقات الدراسة في كل يوم، واحرص على اختيار الأوقات التي تكون فيها في كامل نشاطك وقدرتك على الإنتاج. البعض يفضل الدراسة في ساعات الصباح الأولى في حين يميل البعض الآخر للدراسة ليلاً، اختر الأوقات التي تناسبك والتزم بها.
من المهم أيضًا أن تجعل جدولك الدراسي مرنًا وقابلا للتغيير نظرًا لأنك قد تواجه بعض الأحداث غير المتوقعة، لذا لابد أن تكون قادرًا على تعديل هذا الجدول وضمان إنهاء دراستك في الوقت المناسب.
جهز مكانًا خاصًا للدراسة
الخطوة التالية تتمثل في استحداث مكان خاص بك للدراسة يتلاءم مع ميولك ونمط التعلم الخاص بك.
هل تحتاج إلى الهدوء أثناء الدراسة؟ أم أنك تفضل أن يكون هناك بعض الأصوات من حولك؟ هل تحب الدراسة في مكان مغلق أم أنك تستمتع بالدراسة في الهواء الطلق؟
يمكنك اختيار مكان الدراسة المناسب لك بناءً على إجاباتك عن الأسئلة السابقة، ويفضل في الواقع أن تجهز أكثر من مكان للدراسة، حتى إذا شعرت بالملل في أحد الأماكن، يمكنك دومًا الذهاب إلى مكان آخر تعلم تمامًا أنه مناسب لك بدلاً من تضييع الوقت في البحث عن مكان جديد.
ليس هذا وحسب، فاستخدام الإضاءة والتهوية المناسبتين يسهم بشكل كبير في رفع التركيز وتحقيق نتائج أفضل، فلا تنس إذن أخذ كل هذه الأمور بعين الاعتبار