ذكري اغتيال الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

ذكري اغتيال الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

 

كتبت: سهيلة السيد عبد العال

يوافق اليوم 27 اغسطس ذكري اغتيال الامين العام للجبهة الشعبية ابو علي مصطفي ،الذي استشهد بعد استهدافه من قبل طائرات الإحتلال الصهيوني ،التي اغارت علي مكتبه في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة ،ليكون اول قيادي يقتل بصواريخ الإحتلال، إبان انتفاضة الاقصي .

ففي السابع والعشرين من شهر آب عام 2001م ، قصفت طائرة الاحتلال مكتب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في رام الله واغتالت ابو علي مصطفي ، الذي سخر حياته في النضال من أجل الوطن والقضية ولإحقاق الكرامة والعدالة .

نال ابو علي نصييه من الاحتلال كنا الكل الفلسطيني ، لكنه استطاع مواصلة عمله بالسر والعلن بمثابرته ، وكان يعرف منذ عودته إلي أرض الوطن عام 1999م بعد رحلة اغتراب طويلة أمضاها بين الاردن وسوريا ولبنان ، أنه في خطر ولكنه قائد عنيد ومثابر فضل الموت في حضن فلسطين التي أحبها.

لعب ابو علي مصطفي دورا في انتفاضة الأقصى وعرف بمواقفه الوطنية وشجاعته ، وكان له علاقات طيبه مع الفصائل والقوي الوطنية، وتفاني في عمله الجماهيري والسياسي لتحقيق غايات وأهداف شعبه .

تولي ابو علي مصطفي مسؤلية الداخل في قيادة الجبهة الشعبية ، ثم المسؤول العسكري لقوات الجبهة بالاردن عام 1971م ،وكان قائدها اثناء معارك المقاومة في سنواتها الأولي ضد الاحتلال، كما شارك في معركة الكرامه وحرب جرش- عجلون في عام 1971م .

وغادر الأردن سرا إلي لبنان في أعقاب حرب تموز 1971م وفي المؤتمر الوطني الثالث عام 1972م انتخب نائبا للأمين العام .

وعاد للوطن في نهاية ايلول عام 1999م وعندما عادي ابو علي الي ارض الوطن قال مقولته الشهيرة ” عدنا لنقاوم وندافع عن شعبنا وحقوقنا ولم نأت لنتساوم ” ،وتولي مسؤليته كاملة كنائب للأمن العام حتي عام 2000م ، وانتخب في المؤتمر الوطني السادس أمين عام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وظل يشهد هذا المنصب حتي استشهاده عام 2001م عاي يد الإسرائيليين.