
الدكتورة رشا عبد العزيز، نموذج مشرف، تفتخر به سيدات مصر، والوطن العربي بأكمله، استطاعت أن ترسم اسمها بحروف من ذهب، ليس في المجتمع المصري فقط، بل وعلى مستوى دولي، في مجال إدارة الأعمال، والاقتصاد، والثقافة، والإعلام، والبيئة، والعديد من المجالات الأخرى، التي لها تأثير على الفرد، والمجتمع.
وفي حوارنا معها اليوم، سنتعرف عليها عن قرب، ونعرف أهم إنجازاتها، وطموحاتها في الفترة القادمة، جدير بالذكر، أن لها مواقف وطنية مشرفة، بالإضافة سعيها في مساعدة الشباب، وأصحاب المواهب، والمهارات.
مَن هي رشا عبد العزيز؟
رغم صعوبة السؤال، ولكنني سأشرح من هي رشا عبد العزيز، في عدة نقاط.
- دكتوراه تربية وإعلام جامعة عين شمس.
- دكتوراه في الاقتصاد الدولي، وإدارة الأعمال من هيئة جينيف الدولية.
- رئيس مجلس إدارة شركة “أنفلونس الدولية للاستشارات الإعلامية والتنمية المستدامة”.
- مؤسس ورئيس “مهرجان أسبوع استدامة وطن للثقافة والعلوم والفنون”.
- استشاري هيكلة البرامج التربوية والإعلامية.
- المسئول الإداري لمشروع حقن التربة “بمركز بحوث الصحراء”.
- رئيس المبادرة الدولية “استدامة وطن”.
- رئيس مبادرة “مستقبل إبني”.
- رئيس لجنة شئون المرأة برابطة “أطوار للسيدات العرب”.
- رئيس لجنة التنمية المستدامة “بأكاديمية ومجلة أطوار”.
- محرر صحفي في العديد من الصحف الورقية، والإلكترونية في مجالي الإعلام والبيئة.
لماذا اختارتي هذا المجال؟
هناك أكثر من سبب؛ جعلني أركز على البيئة.
المجال البيئي، هو مجال صعب، ومتشعب، ومرتبط بالاقتصاد، والسياسة، والعلوم، والحقوق، والعديد من المجالات ودراسة مستمرة لمعرفة أهم المشكلات البيئية وإلي أين وصلنا، وقليلين هم من يتحدثون عن البيئة بشكل متخصص، فاخترت هذا المجال؛ لكي أساعد الناس في تأصيل مفاهيم البيئة، والتنمية المستدامة، وتوضيح أن المجال البيئي ليس رفاهية، بل مرتبطا بالأمن الغذائي، والأمن المائي كما إنه مرتبط “باللايف إستايل” (نمط الحياة) بشكل عام.
ما هي أهم إنجازات دكتورة رشا عبد العزيز؟
في سطور بسيطة، سأتحدث عن إنجازات؛ كانت نتيجة سعي، وكفاح لسنوات طويلة.
إنجازاتي دائما ألخصها بما وصلت إليه علميا، والحمد لله قد وصلت إلى درجة الدكتوراه، كما إنني عملت في مشروع من أهم وأكبر المشروعات الزراعية، وهو مشروع حقن التربة بمركز “بحث الصحراء”، وأسست “شركة للتنمية المستدامة والاستشارات والتدريب”؛ لكي أمارس من خلالها أنشطة المجتمع المدني، كما أنني أعمل في المجتمع المدني منذ أكثر من عشر سنوات، ولدى العديد من المبادرات المجتمعية، أهمها مبادرتي “مستقبل إبني”، و”المبادرة الدولية استدامة وطن”، وقمنا بالعديد من الأنشطة بالتعاون مع العديد من الوزارات، والمؤسسات، والهيئات.
حدثينا عن شركة انفلونس؟
في نبذة بسيطة، سأتحدث عن شركة، لها صيت واسع، في المجتمع المصري.
شركة انفلونس الدولية: هي شركة عمرها السوقي ثلاث سنوات، ومتخصصة في العديد من المجالات، وأهمها التنمية المستدامة، والاستشارات بجميع أنواعها، وإنشاء مراكز تدريب متكاملة، وبيع المنتجات وغيرها من المجالات، وقد قمنا بتأسيس مبادرات، وأنشطة لخدمة المجتمع، تحت مظلة الشركة أهمها المبادرة الدولية “استدامة وطن”، “ومهرجان استدامة وطن للثقافة والعلوم والفنون”.

ما الهدف من إقامتك لمهرجان استدامة وطن؟
في البداية هو مهرجان قائم على الشباب الطموح، وليس على رشا عبد العزيز فقط.
تعددت المهرجانات في العالم عامة، وفي مصر خاصة، بكافة أنواعها، وانطلاقا من الاهتمام بالحراك الثقافي، وثقافة الشباب والكشف عن المواهب الإبداعية للشباب، فالمهرجان: هو تعبير عن رغبة في التواصل، وفرصة للوجود، وتبادل الثقافات، والآراء، وإبداء الرأي بحرية أكبر، داخل الفضاء الثقافي، والعلمي ومن خلال الفنون، وهو أيضا رابطة اجتماعية، وتبادل للثقافات.
حرصنا علي أن يكون مهرجان “اسبوع إستدامة وطن للثقافة والعلوم والفنون”، رابطا بين الاستدامة البيئية، والثقافة، والعلوم، والفنون فهو اسبوع من الفاعليات المختلفة، أهمها المؤتمر العلمي، والمعرض، وحفل الافتتاح، والملتقى السياحي، وهذا يعتبر العام الثاني على التوالي للمهرجان والذي سيقام هذا العام في ديسمبر 2023.
ما السر وراء نجاحك؟
هناك العديد من نقاط القوة، التي صنعت الدكتورة رشا عبد العزيز.
الله، ثم أسرتي، ثم إصراري علي النجاح، والتفوق، واستكمال حياتي بشكل يرضي الله، ثم يرضيني، وأنا إنسان، لا يري الكمال في شيء سوى الله؛ لذلك أحاول دائما تحقيق أهدافي، وأحلامي دون توقف.
ما هي أهم العواقب التي واجهت دكتورة رشا عبد العزيز؟
هناك العديد من العواقب التي واجهتني، في مشوار حياتي.
الحقيقة، أنني أقوم بتمويل كل أنشطتي المجتمعية تمويل ذاتي؛ وهذا يكون مرهق أحيانا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وأحيانا أجد المناخ في المجتمع المدني غير مؤهل بشكل جيد لنشر الوعي بشكل يؤدي إلى التقدم المجتمعي، فالإنسان وحدة يبني المجتمع وبدون، تأهيل الإنسان بشكل جيد، فكل ما نصنعه من مدن وكباري، وتكنولوجيا سيكون بلا فائدة.
ما هو طموح الدكتورة رشا عبد العزيز الفترة القادمة؟
أنا إنسان طموحاتي متسارعة ومرحلية.
دائما أصارع الوقت، وأهزمه، وطموحاتي في الفترة القادمة هو المقدرة الدائمة والمستمرة علي تحصيل العلم، وأن تصل شركتي إلى مكانة محترمة في القريب العاجل، وأن أصل إلى أهدافي في تحقيق العدالة البيئية.
هل تعدد المجالات يشتت الفرد؟
إجابتي بمنتهى الثقة، لا!.
أنا درست أكثر من مجال، وأعمل في أكثر من مجال، وفي الوسط البيئي عموما يجب أن أدرس وأعمل في أكثر من اتجاه؛ حتي أكون ملمة بمجالي الأساسي، ولكن يجب أن يكون للإنسان مجال أساسي، وهدف رئيسي، فإذا تعارضت أي مصلحة مع مصلحة هدفه الرئيسي؛ فلا بد من أن يختار مجال تخصصه.
هل يتعارض نجاح المرأة مع حياتها الزوجية؟
الشاطر، شاطر في كل شيء!.
عهدنا المرأة من قديم الأزل الأم، والزوجة، والعاملة، وهناك العديد من العظيمات تفوقن في كل مناحي الحياة، المرأة المصرية تتحمل الكثير، وتعمل بحب؛ فقط إذا أكرمتها، فهي سند للزوج، وأم للأولاد، وتعمل بجد واجتهاد لمساعدة أسرتها.
ما هي نصيحة دكتورة رشا عبد العزيز للشباب؟
أنني أرى شباب في العشرينيات، يائس، ويهدرعمره، وشبابه!.
أحب أن أقول لهم، العمر عبارة عن منحة من الله، لا بد من أن تنتهي، فحاولوا استغلالها في النجاح، اختار شيء صغير تكون جيد فيه وأعمل عليه، وحاول أن تسعى في تنميته، حتى وإن كان خارج مجال دراستك الأكاديمية.
طور ذاتك بشكل مستمر، عقلك، وسلوكك، وشكلك، أخيرا، إن تحقيق الأهداف يمكن أن يتأخر، لكن طالما أن السعي مستمر، لابد أن يتحقق، النجاح ليس له عمر، هناك رموز عالمية، نجحوا في الخمسينيات، والستينيات، وأصبحوا نماذج مؤثرة.
التعليقات