زينة المساجد في رمضان في كاريكاتير المحايد، بريشة وائل محمود عبد الرازق ابو العلا

زينة المساجد في رمضان في كاريكاتير المحايد، بريشة وائل محمود عبد الرازق ابو العلا

زينة المساجد في رمضان من المظاهر الإحتفالية بشهر رمضان المبارك التي تصاحب إعلان ثبوت رؤية هلاله أن يزيد ويكثر المسلمون من إنارة المساجد وذلك تعظيمًا له، حيث كانت الأنوار تتصل بين مآذن ومنارات المساجد والجوامع إلي أن يصبح الليل الرمضاني مشعًا لامعًا وبراقًا.

تزين الشوارع والمساجد يأتي بتعليق سلاسل من اللمبات المضيئة بالالوان وحركات ضوئية مختلفة الإضاءة للمسجد من الخارج وتعليق بعض الزينة وافرع النور في الشوارع والميادين.

إنارة المساجد

إضاءة المسلمين لمساجدهم كانت من خلال الاسرجه وكانت هذه الطريقة شائعه الاستخدام منذ أيام النبي عليه الصلاة والسلام فهي عبارة عن وعاء وفيه زيت وله فتيل يشعل بالنار.

وأول من بداء فكرة الإحتفال بقدوم شهر رمضان بتزين المساجد هو الخليفة عمر بن الخطاب عندما قام بتزين المساجد وأنارتها من اليوم الأول لرمضان حتي يتمكن المسلمون من إقامة صلاة التراويح وإحياء شعائرهم الدينية.

ويذكر أيضًا أن أول من استخدم إنارة المساجد إحتفالاً برمضان في الأستانة خلال العهد العثماني كان السلطان احمد سنة 1617 ميلادية فإضاء أنوار المصابيح والمشاعل التي غطت مختلف مساجد اسطنبول حتي بدت كالنجوم.

كما عرف عن حاكم مصر ابن طالون حين بنى مسجده الضخم في القطائع واراد أن يضيئه علق بسقفه السلاسل النحاسية المفرغة والقناديل، والحاكم الفاطمي بأمر الله أيضًا في سنة 403 هجرية 1012 ميلادية أمر أن يزين مسجد عمرو بن العاص بقناديل فضية عددها 700 قنديل.

وفي القرن الرابع وأوائل الخامس الهجرى اي فترة تأسيس الدولة الطولونية أظهرت العديد من المظاهر التي تدل على إضاءة الساحات وتزين الشوارع أثناء شهر رمضان وهيا المظاهر التي انتقلت للشيعة فيما بعد.

ضوابط زينة شهر رمضان

عدم اعتقاد أنها عبادة، بل هي من الأمور العادية المباحه، عدم الإصراف في شراء هذه الزينة بأثمان باهظة، إلا يوجد في هذه الزينة صور لذوات الأرواح، أو يكون بها معازف.

حكم وضع زينة رمضان

أن الحكم الشرعي في زينة رمضان هو الإباحه، حيث تباح زينة رمضان، أما إذا كان قصد الزينة الفرح بقدوم شهر رمضان فقد ترقى إلى درجة المستحب.

وكان حكم دار الإفتاء في زينة المساجد فى رمضان هو جوزها وذلك لتعظيم المساجد واعلاء شأنها امتثالًا للأمر الشرعي برفعها وعمارتها وتشيدها قال الله تعالى إنما يعمر مساجد الله من أمن بالله واليوم الآخر صدق الله العظيم التوبه 18.