شيرين بخيت، من الأشخاص الذين يتوافر فيهم المواهب المتعددة، وتفوقت في مهنة الإعلام من خلال الموهبة والدراسة، شخصية تعشق ما تعمل، وتسعي إلى بلوغ القمة.
في حوارنا معها اليوم سنتعرف عليها بالتفصيل، كما سنعرف منها مقومات الإعلامي الناجح ومشكلة الإعلام في مصر، وسنتعرف على مبادرة “مليون إعلامي” التي تهدف إلى خدمة الشباب المهتمين بمجال الصحافة والإعلام بشكل مجاني، كما سنعرف منها أهم العقبات التي واجهتها في مشوار نجاحها في مجال الإعلام.
مَن هي شيرين بخيت؟
شيرين سعيد بخيت، خريجة كلية التربية- قسم لغة عربية، عملت في مجال الإعلام بداية من عام 2010، عملت في مجال الصحافة، وحصلت على دبلومة إستشاري إعلام من المركز الدوبلوماسي للإعلام.
عملت في مجال الأبحاث الإعلامية، وحصلت على دبلومة في اخراج الأفلام الوثاقية، عملت في مجال التسويق الإعلامي بكل أنواعه وإدارة الصفحات والمواقع على “السوشيال ميديا”.
حصلت على دبلومة الإذاعة والتعليق الصوتي، وأعمل مذيعة راديو ومهندسة صوت وإخراج إذاعي، كما أنني مؤسس ورئيس مبادرة “مليون إعلامي” التي تهدف إلى خلق نوع من الشراكة بين من يعملون في مجال الإعلام ومن يحاولون الوصول إلى هذا المجال.
لماذا اخترتي هذا المجال؟
كانت هواية منذ الطفولة، وقررت أن أتعمّق في هذا المجال منذ 2010؛ لأنني اعتبرالإعلام هو صوت العالم، ويعد من أهم المجالات لبناء العقول وتطوير الأمم.
ومن هنا جاءت فكرة “مبادرة مليون إعلامي” التي نهدف إلى تطوير المتدرّب بعيدا عن النصب والإبتزاز الذي يتعرض له المبتدؤن في هذا المجال.
هل كان لعائلة شيرين بخيت دور في مشوار نجاحها؟
بالطبع هم الداعم الأول والأساسي في مشواري الإعلامي والدافع الدائم وخاصة في ظل وجود عقبات كثيرة إلّا أنهم كانوا دائماٌ سندا ودعما للاستمرار.
ما هي مقومات الإعلامي الناجح؟
من أهم المقومات امتلاك الموهبة، ثم الإرادة على استكمال هذا الطريق، وأيضا يجب على الشخص أن ينمي مهاراته في إدارة الذات، وأن يقبل نفسه كما هو، وأن يتجنب التقليد حتي يصنع لنفسه اسم يُعرف به.
كذلك يجي أن يكون إنسان مسؤول؛ لأن الإعلام مسؤولية وإهمالها يؤدي إلى إفساد الذوق العام للشعب.
ما هي أهم العقبات التي واجهتيها؟
طبعا وجود النقاب في المجال الإعلامي عائق كبير، ولكن الإصرار والإرادة وتطوير الذات يجعل الجميع يؤمن بك مع الوقت وهذا ما حدث معي، وأيضاٌ كان من أهم العقبات أنني دخلت المجال الإعلامي وأنا أم لثلاثة أطفال.
بدأت المجال الإعلامي كصحفية والجميع يعلم أن الصحافة تتطلّب وقت وجهد كبير، ولكن كان حلمي أمامي في كل مرة يجعلني أواجه كل العقبات لإستكمال طريقي.
وكذلك الإبتزاز المادي الذي تعرض له الكثيرين وأنا منهم، وهذا من أهم أسباب إنشاء “مبادرة مليون إعلامي” المجانية تماماٌ في مجال التدريب.
ما هي رسالة شيرين بخيت للجمهور؟
اختيار ما يمكن متابعته أو لا، لأننا في فترة للأسف الشديد الإنفتاح فيها أصبح سلاح ذو حدين، إمّا أن ينجيك أو يهلكك، فاختر لنفسك وأولادك ما يكون سبب لصلاحكم وللمجتمع.
ما هي طموحات شيرين بخيت الفترة القادمة؟
طموحي أولاٌ أن تحقق “مبادرة مليون إعلامي” هدفها في إنشاء جيل إعلامي مميز ومتطوّر يعيد للإعلام مساره الصحيح في النهوض بهذا الوطن.
في رأيك، ما هي مشكلة الإعلام في مصر؟
مشكلة الإعلام في مصر حالياٌ هي دخول المال والإعلام المُباع “البزنس”، مما أدي إلى عدم وجود الإعلامي الحقيقي، وأصبحنا نري من يعملون في المجال الإعلامي ليس لديهم أي خبرات إعلامية ولا يحاولون حتي تطوير أنفسهم.
وللأسف منهم من يساهم في إفساد المجتمع عن طريق نشر ثقافات غير لائقة.
ما هي نصيحتك للشباب المهتمين بالصحافة والإعلام؟
نصيحتي للجميع هو تنمية المهارات والتطوير الدائم للذات، وأيضاٌ الاستمرار في نشر القيم حتي تعود مرة أخري بهم؛ لأن الإعلام أمانة يجب الحفاظ على أدائها.
وخاصة أن الجميع مع انتشار “السوشيال ميديا” يستطيع الحصول على المعلومة التي يريدها وقتما يريد، نصيحتي لهم يوجهوا المجتمع دائماٌ إلى إعادة بناء الأخلاق من جديد.
ما هي نصيحة شيرين بخيت للشباب؟
أنتم عصب هذه الأمة، ونصيحتي لكم دائماٌ هي العودة للقيم التي تربينا عليها، والمحافظة على ثقافة هذا الشعب وتاريخه.