ضحايا تطبيق تيك توك.. مابين الإبتزاز والسجن

ضحايا تطبيق تيك توك.. مابين الإبتزاز والسجن
تطبيق تيك توك

كتب:  أمل أحمد مصطفي

يوجد الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي  بأنواعة المختلفة سواء كانت تحمل مميزات متعددة أو مخاطير وعيوب تصل إلى حد الجسامة، فقد أنتشر في الآونة الأخيرة  أحد أنواع وسائل التواصل الاجتماعي تطبيق  (تيك توك ) وأصبح يستخدام بشكل مفرط وبدون وعي خاصًا بين الاعمار الصغيرة والمراهقة،كما أنه أخذ اتجاهًا مقلقًا أدى إلى  نتائج كارثية، ليس فقط تعدى على العادات والتقاليد والثقافات المرسخة في كل مجتمع بل تخطى كل هذا وأصبح يهدد الأمن والسلام وسلب الحق في الحرية.

  تطبيق تيك توك

تيك توك،  المعروف في الصين باسم دوين الصينية  وهي خدمة شبكة اجتماعية لمشاركة الفديو مملوكة لشركة (بايت دانس) الصينية والتي  تستخدام منصة الوسائط  الاجتماعية لإنشاء مجموعة متنوعة من المقاطع المرئية القصيرة من أنواعها الرقص،  الكوميديا والتعليم، والتي تتراوح مدتها من 3 ثواني  إلى ثلاث دقائق.

كما يعد تيك توك نسخة دولية من دوين والتي تم طرحها بالأصل في السوق الصينية في سبتمبر 2016  بقت لاحق، بينما تم إطلاق  تطبيق تيك توك  في عام 2017 لنظامي (آى او إس وأندرويد )  في معظم الأسواق  الصينية،وبالرغم من ذلك إلا أن التطبيق  أصبح  متاحًا في جميع أنحاء العالم فقط مع اندماجه مع خدمة ووسائط اجتماعية صينية أخرى  وهي (ميوزكلي) في أغسطس 2018، بينما تعد (فانيسا باباس)  المديرة التنفيذية لتطبيق تيك توك.

الهدف الأساسي من التطبيق

يتضمن التطبيق ميزة البحث في الفديو التي يمكنها البحث حسب وجوه الأشخاص عن المزيد من مقاطع الفديو الخاص بهم وغيرها من الميزات ذات الطابع الاقتصادي مثل الشراء وحجز الفنادق واجراء تقيمات ذات علامات جغرافية منذ إطلاقها في عام 2016.

يمتلك تطبيق (تيك توك) شعبية كبيرة في شرق وجنوب آسيا والولايات المتحدة وتركيا وروسيا وأجزاء أخرى من العالم اعتبارًا من أكتوبر 2020 ، حيث تجاوز التطبيق أكثر من مليار تنزيل على الهواتف الخلوية في جميع أنحاء العالم، فمن الواضح أن الغرض من إطلاق التطبيق كان تجاري  بحت ولكن عندم إنطلاق عند العرب أستخدام بطرق أخرى ولغايات مختلفة.

مخاطر  تيك توك

رصد الدكتور هشام ماجد المدير العلاجي لمستشفى العباسية للصحة النفسية ومؤسس جمعية أطفال مطمئنة، سلبيات ومخاطر تطبق تيك توك والتي تهدد الحياة والأخلاق والمعاير الإنسانية هذا فضلاً عن الآثار النفسية والسلبية والخطيرة له ، ليس فقط على الحياة الشخصية فقط بل أيضًا على المجتمع بأكملة ومن تلك المخاطر:

 العزلة الاجتماعية 

فعلى الرغم أن التطبيق يدور حول التواصل الاجتماعي مع الجمهور، لكن الواقع غير ذلك حيث يميل مستخدمي هذا التطبيق إلى العزلة لدرجة عدم الاهتمام بالعلاقات التي تحيطهم ويفضلون الشاشة على تلك العلاقات.

 تضيع الوقت والطاقة 

يقضي مستخدمي هذا التطبيق الكثير من الوقت أمام التطبيق  ميستنزفون ساعات من الوقت والمجهود بلا نتيجة على الرغم من حصول البعض على مبالغ من المال ، ولكن أيضًا هناك من يبذل مجهود ويكون محتوى غير محبوب لذلك لا يستطيع أن يجني المال منه، وبذلك يكون أضاع مجهوده من الوقت والطاقة بلا فائدة.

العري والدعاري 

وهذا الاكثر إنتشاراً علي الإطلاق، على الرغم أن التطبيق لم يكن يقصد استخدامه بهذه الطريقة إلا أننا نشاهد الكثير من الفتيات الصغيرات والمراهقات  يظهرن أجسادهن  والرقص بشكل غير لائق لإرضاء المشاهد ومن أجل الحصول على الإعجاب وزيادة نسب المشاهدة لجني المال بشكل أسرع.

مصدر للتحرش 

يسمح التطبيق بمشاركة  الكثير من جميع أنحاء العالم  وهذا يزيد من فرص التحرش اللفظي والجسدي ويسهل أيضًا النقد  وهذا يعد أمر طبيعي مما يسبب مشكلة أخرى وهي الضغط النفسي لصاحب المحتوى،كما أنه يمثل تهديد لهم وهذا ليس خطأ التطبيق بل مستخدمي التطبيق.

 مصدر الابتزاز 

فهناك ثقافة مثل ثقافة  الهند والباكستان تشيع القتل للشرف  وهنا من المرجح وبشكل كبير استخدام المحتويات التي تمت مشاركاتها عبر هذه الأنواع من التطبيقات لابتزاز الأفراد حتى ولو لم تتم مشاركتها بشكل مباشر .

 النرجسية

جميعنا نشاهد الأطفال والمراهقين على التطبيق بصحبة ولدهم أو ولداتهم أو أحد أخويها  وذلك من أجل الحصول على نسب كبير من الإعجاب والمشاهدات ونسي تمام أنه يشارك ويفرط في لحمة للعامة من أجل الحصوال عىي بعض الأموال.

تعريض النفس إلى المخاطر

فقد تجاوز المستخدمين  الأن حد إيذاء النفس، حيث أصبحت مقاطع الفديو والرقص في الشارع وأثناء سير السيارات، فلم يكتفوا بذلك بل أصبحوا يتنافسون على من سيعرض حياته للخطر بشكل أخطر، فكم باتت الارواح رخيصة من أجل المال.

الاكتئاب والاينتحار 

فمستخدمين التطبيق إذا فشلو في تحقيق رغبتهم في الوصول إلى حد كبير يرضى غيرهم من الشهرة ينتج عنها التوتر والضغط والاكتئاب، فهناك فئات أضعف ولا تستطيع تقبل هذا الضغط فتقدم على  إنهاء حياتها.

النهاية المأساوية  

الهوس بالشهرة وحب المال وصغر السن وعدم الإيدراك الكافي عند بعض الفئات العمرية و عدم وجود التوعية من قبل الأهل والمراقبة الجيدة والتربية السليمة والصحيصة وغياب العادات والتقاليد وإهمال أولادنا تحت مسمى الحرية الشخصية وبعض العادات الغربية التي يعتقد البعض أنهاء يمكن تطبيقها في جميع أنحاء العالم مع غياب الوعي الكافي لدي البعض عن عادات ومبادئ مجتمعة والذي ينتج عنه عدم اكتمال الصورة لدى أبناءنا وعدم معرفة الخطأ من الصواب مما يجعلهم يرتكبون أخطاء جسيمة  تكلفهم الكثير حتى يدركون الخطأ  بعد فوات الوقت.

 ضحايا تطبيق تيك توك

حنين حسام 

فتاة  تبلغ من العمر 21 عامًا طالبة بكلية الآثار جامعة القاهرة، فقد  تم إحالتها إلى المحاكمة الجنائية مع استمرار حبسها وذلك  لاتهامها بالتعدي على المبادئ والقيم الاسرية في المجتمع المصري وإنشائها وإدارتها حسابات خاصة عبر الشبكة المعلوماتية لارتكاب تلك الجريمة  وحيازة برامج بدون تصريح وغيرها من الوقائع بغرض استخدامها في تسهيل ارتكاب تلك الجرائم ونشر أمورًا  تثير الرأي العام.

مودة الأدهم

فقد تم سلب الحرية من فتاة أخرى تدعي مودة بتهمة  الإعتداء على قيم ومبادئ أسرية في المجتمع المصري  أيضًا وإنشائها وإدارتها واستخدامها مواقع وحسابات خاصة عبر تطبيقات للتواصل الاجتماعي بشبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب وتسهيل تلك الجرائم .

 هدير الهادي 

كما تم القبض عليها بمدينة 6 أكتوبر  بتهمة التحريض علي الفسق، الفجور، بث فديوهات فاضحة  تخدش الحياء، ومخالفة قيم ومبادئ المجتمع.

ريناد عماد

بنما تم القبض على ريناد بتهمة الإتجار بالبشر والإعلان عن نفسها لممارسة الفاحشة واستغلال شقيقتها ذات 8 أعوام لكسب مشاهد ةمن خلالها ونشر صور مبتذلة وخادشة للحياء على السوشيال ميديا.

فهؤلاء كانوا الأشهر جدلًا على وسائل التواصل الاجتماعي ، وكانوا درسًا ومثالًا للأخريات وتأديب وتعليمهن أن هناك حدود ليستخدام  ذلك التطبيق ، والحفاظ على مبادئ وقيم المجتمع الذين يحملون جنسيتة ويعيشون على أرضيه .