طارق عز عبدالحميد:” فكرة البوكتيوب في مصر لازالت تحبو”

طارق عز عبدالحميد:” فكرة البوكتيوب في مصر لازالت تحبو”

طارق عز عبدالحميد:” فكرة البوكتيوب في مصر لازالت تحبو”

كل عمل قرأته أثر في وجداني

لن أنشر بمقابل مادي

فكرة البوكتيوب في مصر لازالت تحبو

في السنوات القليلة الماضية، وبعد الانجذاب الشديد نحو القراءة، بدأ يظهر لدينا مصطلح البوكتيوب، وبالتالي أصبح أيضا صناع محتوى من نوع جديد، ألا وهم “البوكتيوبر”.

ليظهر لدينا في مصر بشكل ملحوظ، عدد من صناع المحتوى الهادف، اللذين استطاعوا أن يأثروا القراء بما يقدمونه.

كوكب الكتب..

وبعد العديد من استطلاعات الرأي على مجموعات “الفيسبوك” حول أفضل منصة بوكتيوب، احتلت “كوكب الكتب” الصدارة.

لصاحبها طارق عز عبدالحميد، البالغ من العمر ٣٨ عام، والحاصل على شهادة دولية معتمدة في فن القصة، وناقد درامي.

استغل دراسته مع قراءته التي استمرت ٣٣ عام في تقديم محتوى مبسط للقاريء العادي لكي يحب القراءة ويستطيع فهم محتوى الرواية بشكل غير أكاديمي وغير معقد.

وفي حواره مع المحايد، كشف لنا أبرز التصريحات حول حياته وهوايته، لنتعرف عليه بصورة أوضح.

متى وكيف بدأت مشوارك؟

بعد قراءتي الغزيرة وجدت في نفسي موهبة الكتابة، وبدأت بالفعل، لكن وجدت أن الموضوع يحتاج شكل أكاديمي.

فدرست فن القصة والنقد وحصلت على الشهادة المعتمدة من الخارج، لكن اكتشفت أن سوق النشر ليس سهل.

وأنا لن أنشر بمقابل مادي.

لذلك احتجت أن أقدم ما لدي من زخم معلومات وأفكار للقاريء، ومن هنا بدأت فكرة البوكتيوب.

وبدأت في تقديم محتوى مرئي للمشاهد لكي يحب القراءة، وذلك في نهاية عام ٢٠١٨، وبالطبع بدأ شكل المحتوى الاحترافي يزيد بالتدريج.

ففي البداية اعتمدت في التصوير على الموبايل، ثم بدأت في شراء معدات مختلفة، لكي أقدم محتوى يليق بالمشاهد.

بعد ذلك بدأت بتعلم المونتاج، وأخذت فيه “كورسات أونلاين”، ثم اشتريت برامج مونتاج احترافية، حتى تكون الصورة واضحة للمشاهد، ولا تكون مجرد صورة شخص يتحدث أمام شاشة، بل تعتمد على بعض خدع السينما، لكي تجذب المشاهد ويستفاد.

هل ترى للبوكتيوبر كمهنة سلبيات؟

في البداية البوكتيوبر ليس مهنة بل هواية، مثلها مثل أي شيء آخر، لكنها شغل جانبي لا يصح أن تكون مصدر أساسي للمعيشة أو الدخل.

فالفكرة في مصر والوطن العربي بدأت من مدة بسيطة، أي ما يقرب من ٤ سنوات، أي لازالت تحبو.

لذلك فالقاريء حتى الآن لم يعتاد قبل شراؤه للكتاب أن يبحث عنه على اليوتيوب، ليعرف هل الكتاب سيناسبه أم لا.

الفكرة في أن الشخص لو اعتمد عليه لمجرد تقديمه فقط دون أن يحبه فلن يكون مجزي.

لكن بالنسبة لي، فأنا أمارسه بحب، لأنني أحب فكرة استخدامي للمونتاج وتقديمي للمحتوى الذي أقدمه.

هذا الموضوع أثر جدا على معدل قراءتي وشغلي وحياتي الاجتماعية، لأنه بيكلفني وقت كثير في الإعداد.

فتقديم المحتوى يأخذ ما يقرب من ٣ ساعات، ومونتاجه يأخذ من ثلاثة أيام لأسبوع، وذلك لأنني لا أقدم مونتاج عادي.

لكن أقدم أفكار مختلفة في المونتاج، حيث أعتمد على تصوير نفسي وتصوير الكتب، بحيث يكون المحتوى مقدم بشكل احترافي أكثر.

ما رأيك فيمن يستخدمون مصطلح البوكتيوبر بهدف الربح من اليوتيوب؟

الموضوع بهدف الربح لن ينجح كمصدر دخل رئيسي، لكن على الجانب الآخر، قد يكون مصدر جانبي.

لذلك لا أرى فيها مشكلة فهي مثلها مثل من يأتي له إعلانات من اليوتيوب ويتكسب منها، كأن تعلن عنده شركات الموبايلات.

لكن في النهاية هذه الثقافة لم تصل لهذه المرحلة في مصر أو الوطن العربي بشكل عام.

خلال قراءاتك.. هل تأثرت بأحداث أو أبطال رواية معينة؟

بالطبع، فكل عمل قرأته، سواء كتاب أو رواية أثر في وجداني وترك لدي فكرة أو شخصية أو كتاب آخر بحثت عنه، لكي أتأكد من المعلومة.

وحتى لو الكتاب رديء فعلى الأقل ممكن أستخرج منه ولو اقتباس بسيط، لذلك أي كتاب أثر في بشكل ما.

بوكتيوب

ما سبب اختيارك لاسم “كوكب الكتب” ؟

الحقيقة أن الموضوع جاء بشكل تلقائي تماما، فأنا قراءاتي متنوعة في كل أنواع الروايات من البوليسية والرعب والخيال العلمي والفانتازيا والترجمات.

إضافة للكتب غير الروائية مثل كتب التاريخ والفلسفة، وكل أنواع القراءات، لذلك لم أقصر المحتوى على الروايات فقط.

فأصبحت أراجع الروايات طبقا لدراستي، بأن أوصلها للقاريء بشكل مباشر وبسيط، وأراجع الكتب بما لدي من خبرة، لذلك جعلت المحتوى منوع.

حدثنا عن محتوى “كوكب الكتب” بشكل أكبر..

كوكب الكتب مقسم لأكثر من اتجاه فهو يحتوي على..

أولا.. نصائح للقراءة، تساعد القراء على كيفية القراءة بشكل أفضل، ونصائح أخرى للقراء المبتدئين.

ثانيا.. ترشيحات في كل الأنواع الروائية وغير الروائية في الأدب والرعب والفلسفة وغيره.

ثالثا.. تغطية للمعارض، حيث أقوم بتغطية المعارض بنفسي، وعمل “انترڤيو” مع الكتاب، مثل أشرف عشماوي وتامر عطوة، وشيرين هنائي.

وبالطبع.. مراجعات احترافية على أسس روائية سليمة طبقا للدراسة، في النهاية، كل ما له علاقة بالكتب موجود على قناة كوكب الكتب.

ما هو أفضل كتاب أو رواية قرأتهم حتى الآن؟

لست مؤمن بهذه المقولة، لكني مؤمن أنه ممكن تفضيل عمل واحد في كل نوع أدبي، أي في الرعب كتاب أو رواية، وفي التاريخ كتاب أو رواية، وهكذا.

لكن بشكل عام فهذا صعب جدا، لأن كلما زاد معدل القراءة، كلما أصبح الموضوع أصعب.

حول معرض الكتاب.. من هم الكتاب الأساسيين بالنسبة لك؟

في الحقيقة أنا أقرأ للكل، لكن هناك أقلام معينة أحبها، من مصر مثلا، أشرف العشماوي وهشام الخشن وإبراهيم عبدالمجيد ود.يوسف زيدان وعلاء الأسواني ود.أحمد خالد توفيق.

والسيدات شيرين هنائي والراحلة رضوى عاشور، رحمها الله.

ومن الأقلام الغير روائية، وليد فكري ومحمد غنيم، وغيرهم الكثير جدا، لا أستطيع حصرهم، لذلك فالموضوع غير محدد.

طارق عز عبدالحميد

هل فكرت من قبل تأليف كتاب خاص بك؟

كما ذكرت سابقا، فالموضوع بدأ بالفعل بتأليف الكتب، فيوجد بالفعل أعمال جاهزة، من الروايات والقصص.

وبالفعل لي في مارس ٢٠٢١، مجموعة قصصية مشارك فيها مع مجموعة من الكتاب بأول قصة تحمل اسم اعترافات، عن دار يافي.

والمجموعة بها عدد من الكتاب المحترفين مثل أحمد مجدي إبراهيم وضياء الدين خليفة.

وإن شاء الله يكون هناك أعمال أخرى جاهزة، لكن أيضا لايزال هناك أعمال جاهزة بالفعل لم ترى النور.

ما هي رسالتك للجمهور لكي تشجعهم على القراءة؟

ليست رسالة محددة، فأنا مع القراءة بشكل عام، سواء كانت جيدة أم سيئة، لذلك اقرأ ما تراه بسيط.

فأي كتاب تقرأه سيؤثر فيك، ويكون لديك ذائقة أدبية، ومع الوقت ستستطيع تحديد الجيد من السيئ، ومعرفة الكتب المناسبة لك، التي تستطيع قراءتها مرة أخرى.

وحاول أن تداوم على القراءة، وأن تخصص لنفسك وقت بسيط تقرأ فيه، كأن تأخذ من وقتك ربع ساعة للقراءة.

كل ذلك سيرفع من مستوى قراءاتك.

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *