طالبان أكثر وفاءً من الحكومتين الأمريكية والأفغانية.. المبعوث الروسي يفجرها مفاجأة مدوية

طالبان أكثر وفاءً من الحكومتين الأمريكية والأفغانية.. المبعوث الروسي يفجرها مفاجأة مدوية
طالبان والأمريكان والساسة الأفغان فرقاء ملزمون بالاتفاق

طالبان أكثر وفاءً من الحكومتين الأمريكية والأفغانية.. المبعوث الروسي يفجرها مفاجأة مدوية. بعدما لام اللائمون على طالبان وعابوا عليها إسراعها في استرداد الأراضي والتراب الأفغاني بعدما أبرمت الولايات المتحدة اتفاقها مها وحددت موعدًا للانسحاب، خرج المبعوث الروسي إلى أفغانستان اليوم ليلقي اللوم على مستحقيه. لقد قال الرجل إن المسؤول عن فشل المفاوضات هو الحكومة الأفغانية الحالية. وغير بعيدٍ عما قاله، انكشف الواقع الأفغاني للجميع واتضحت الأمور للقاصي والداني. فماذا حدث؟ وماذا يحدث؟ وماذا يمكن أن يحدث لو استمرت الحكومة الأفغانية على المماطلة والمراوغة؟

مفاوضات الدوحة واتفاق السلام

هرولت الولايات المتحدة في السنوات الأربع الأخيرة إلى الفرصة التي سنحت أمامها بعدما تبنت قطر مبادرة السلام بين طالبان والأمريكان والعملاء الأفغان. لكن، على الرغم من وضوح بنود الاتفاق ووفاء الحكومة الأمريكية بما عليها وانسحابها المعلن هذه الأيام. أخذت حكومة أفغانستان تراوغ وتظن أنها قادرة على الوقوف في وجه طالبان. لماذا لم تذكر تلك الحكومة أن أمريكا وهي الأكثر قوة منها انسحبت وسلمت بعد عشرين عامًا من القتال؟ أوتظن تلك الحكومة أن القواعد الأمريكية التي تسلم إليها في بلادها قادرة على حمايتها؟

واليوم تستمر مفاوضات الدوحة ويبقى اتفاق السلام بين الأمريكان وطالبان قائمًا، فهل تفهم الحكومة الأفغانية حقيقة وضعها وتسلم للاتفاق. هذا التسليم يعني أن تسمح بتشكيل حكومة ائتلافية وأن تقصي من حساباتها فكرة السلطوية والاستئثار بالسلطة خالصةً لها. وقد خرج علينا المبعوث الروسي اليوم ليعلن أن طالبان أكثر عقلانية وتفهمًا للأمور وانضباطًا والتزامًا من الحكومة المتعسفة والمتعجرفة. وهذا مؤشر يعكس الكثير ويظهر أن الحكومة على موعدٍ مع سوء المصير.

قوة طالبان على الأرض.. طالبان أكثر وفاءً من الحكومتين الأمريكية والأفغانية

أثبتت الأيام القليلة الماضية قوة طالبان على الأرض وتبين للقاصي والداني أنها قادرة على بسط سيطرتها على البلاد دون قتال. فها هي طالبان تسترد 90% من الأراضي الأفغانية دون قتال، وها هي الحكومة تصر على المراوغة. إن طالبان حركة لها ثقلها وقوتها ووزنها على أرضها وهذا ما أقر به الأمريكان وسلموا به ورحلوا بالاتفاق وانسحبوا في النهاية.

أليس انسحاب الأمريكيين بعد اتفاق بموجب شروط طالبان دليلًا كافيًا على الواقع؟ علام يراهن الساسة الأفغان المتشبثون بالسلطة ولما لا يجنبون أنفسهم سوء العاقبة ويتآلفوا مع طالبان ويشكلوا حكومة ائتلافية كما يقول المبعوث الروسي؟ إياهم والطمع لأن الطمع لن يقل ما جمع لكنه سينهي أعمارهم ويذهب اعتبارهم ويجعل الحكومة القادمة طالبانية خالصة. وها هو المبعوث الروسي كابولوف يقول إن طالبان أكثر وفاءً والتزامًا وتفاهمًا من الحكومة الأفغانية.