طرق التخلص من الوسواس القهري

طرق التخلص من الوسواس القهري
الوسواس القهري

للأسف الشديد هناك العديد من الذين يعانون من الوسواس القهري، فأصبح زائرهم المزعج الذي يسيطر على جميع أوقاتهم، يفقدهم الشعور بطعم الحياة، وللأسف  أن الأشخاص المسيطر عليهم مرض الوسواس القهري يتعذبون كثيرًا، بل ويعذبون من حولهم.

الأمر لا يحتمل تجاهل الوسواس، لذلك دوماً هنا العلاج هو الطريق الأفضل للتخلص من ملازمته والسيطرة على الشخص المصاب بمرض الوسواس القهري، لذلك سيتم تناول أمور عدة عن هذا المرض بالتفصيل.

معلومات حول الوسواس القهري وكيف يكون صوتك الداخلي المزعج

هناك كثير من الحالات تشكو بأن هناك صوت داخل عقلها يحدثها دوما بشكل مستمر ومستفز، وهذه أكثر الشكاوى الموجه للأطباء النفسيين وكذلك الأخصائين العاملين في هذا المجال، ويتم إعطاء بعض الإرشادات مع بعض العقاقير، مع المتابعة المستمرة للحالة.

تختلف كل حالة عن الأخرى في نوع الوسواس ودرجته وأثره على الحالة من الجانب النفسي، والسلوكي، والإجتماعي.

حقاً شيئًا مزعج عندما يلازمك صوت داخلي يحدثك بكلام سلبي يصيبك بالإحباط واليأس، مثل أنك لن تشفى أبداً، تبذل جهداً ولن أتركك، أنت شخص سيء، وأمور أخرى تخص الدين، والنفس، والأشخاص المقربين له.

نحن نعلم أن هناك أشخاص قادرة على مقاومة المرض، وهناك من يتكيف معه، بحيث لا يجعله سبب في تعطيل حياته والتأثير على علاقاته، وهناك نماذج من الفنانين من تكيفوا مع مرض الوسواس القهري من النوع الخاص بالنظافة وكان لا يسبب لهم تعطيل للحياة مثل الفنان الراحل عبدالوهاب والفنانه زينات صدقي.

ولكن دعونا نقول أن الوساوس ليست جميعا تصلح للتكيف، فهناك أنواع تدمر الإنسان والتي تدفعه لفعل تصرفات تكون فيها ضرراً لنفسه ولمن حوله، مثل التفكير في الانتحار للتخلص من الصوت المزعج لهذا المرض، أو الشك المرض في الآخرين.

خلاصة القول أنه يكون أمراً صعباً جداً عندما تعيش حياة يسيطر عليها صوت وهمي من داخلك وتعجز عن إيقافه، فيكون مدمراً لنفسك وحياتك.

أنواع الوسواس القهري

تم تصنيف الوسواس القهري إلى أربعة أنواع، والتي يمكن عرضها كالاتي:

  • الأفكار الملحة: هي عبارة عن هواجس تسيطر على الفكر، وتجعل المصاب يشك في من حوله، كالزوج يشك أن زوجته تخونه، والأب يشك أن أولاده يأتمرون عليه لسلبه ممتلكاته، وغيرها من الأفكار المزعجه الشرسه.
  • هاجس النظافة: هو الخوف من التلوث ويقوم الشخص بتكرار التنظيف للأشياء، وكذلك تلوث الجلد فيكرر غسيل الأيدي دوماً، وفي هذه الحالة دوما يتجنب ملامسة الأشياء خوفا من إصابته بالتلوث.
  • النظام المبالغ فيه: وهنا يبالغ المريض بترتيب الأشياء بطريقته الخاصة، والإزعاج من الفوضى والأماكن الغير مرتبه.
  • وسواس التحقق من الإغلاق: وهذه الحالة تدعو دوما صاحبها إلى التحقق من غلق السنيور، والأبواب، والكهرباء، ومفاتيح الغاز، والنوافل، والخزنة، ويكرر عملية التأكد من الإغلاق بطريقة مبالغ فيها.

يمكننا إضافة النوع الأخطر وهو وسواس الدين، وهو عبارة عن أفكار ملحة حول العبادة، والذات الإلهية، وأفكار الكفر، فيها يتم المقاومه بقوة، ولكن تكون هذه الأفكار عنيفة جداً.

وكذلك أفكار جنسية مرفوضة تماما تزعج المريض ولاسيما إن كان شخصا متدين.

وكل هذه الأنواع تكون شرسة وصوتها مزعج تحتاج إلى علاج لأنها تدمر نفسية وحياة من يعاني من الوسواس القهري.

وسمي بالوسواس القهري لأنه يقتحم فكر الإنسان دون حيلة للمريض في السيطرة عليه، والذي يحتاج إلى فترة طويلة للعلاج حسب استجابة كل حالة.

أهم الأسباب العلمية للإصابة بمرض الوسواس القهري

بشكل عام الوسواس لا يختار ضحيته، لذلك فهو يصيب المرأة والرجل والمراهقين وكذلك من هم في سن الشباب، وهناك أطفال يعانون منه، لذلك يجيب علينا معرفة الأسباب التي يمكن عرضها من خلال الأتي:

  • العمل الوراثي، فربما يكون التاريخ المرضي للعائلة يحتوي على أفراد ذو صلة قرابة قوية بالمصاب، ويتم نقل المرض له وراثيا مثل حالات التوارث المرضي لبعض أمراض الذهان مثل الفصام.
  • الاصابة بالمرض منذ الطفولة، وهنا قد تكون الحالة تعاني من المرض منذ الطفولة، وسواء تم بالفعل إكتشاف المرض أم لا، فإنه إن لم يتم اكتشافه مبكرا ، يصبح الأمر خطير.
  • حجم الدماغ وهنا يكون السبب في حجم الخلايا، لذلك قد يقوم المعالج بطلب أشعة مقطعية على المخ.
  • الاصابة بالأمراض النفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب وحالات التشنج التي توقف إرادة الحالة عن مقاومتها.
  • صدمات الماضي والتي من المحتمل أن يتعرض لها كل البشر، ولكن مدى التأثير يختلف من شخص لأخر، لذلك تجد من يفقد أبوه في الصغر يخاف على فقد من حوله ويزداد الوسواس تجاه هذا الهدف.

تعرض الأطفال لإعتداء جنسي، وهذا أمر قاسي حيث أن الطفل لا يفرق بين الشخص الجيد والسيئ ولا يمكن له حماية نفسه أو قراءة نوايا البشر، لذلك

يسبب له الأمر في الشكل في كل الناس والخوف منهم، وربما آته الهاجس لفعل ما تعرض له ويكون بدافع مرضي.

لذلك عند معرفة الأسباب الحقيقية يمكن التشخيص الصحيح، وما يترتب عليه خطة علاجية صحيحه، لذلك من يعاني من الوسواس القهري يجب عليه إخبار طبيبه بكل التفاصل، حتى يتمك من مساعدتة للتخلص من سيطرة الوسواس القهري عليه.

كيف لي أن أعرف أني مصاب بالوسواس القهري؟

قبل أن نشرع في عرض الأعراض المبينة للإصابة بهذا المرض علينا أولا أن نوضح أن هناك أعراض متشابة فليس بالضرورة يكن وسواس قهري، فقد يكون سلوك مكتسب مثل النظافة الزائدة والترتيب المبالغ فيه، وكذلك التأكد من إغلاق كل شيء، لكن هناك بعض الأمور هي الفارقة التي توضح إن كان مرض أم لا حتى يتم علاجه.

يمكنن الآن عرض سلوكيات شائعة تلازم المصاب بمرض الوسواس القهري في النقاط الآتية:

  • الخوف من التلوث والقاذورات والاشياء المتسخة والأتربة وكذلك العدوى التي قد تسبب الموت.
  • الأفكار الخاصة بالدين وكذلك الأذى الذي قد يلحق به أو بأسرته، وكذلك أفكر جنسية تهاجم فكره الأخلاقي بشراسة.
  • أفكار ملحة لعمل سلوك معيا حتى لا يصاب بأذى.
  • تكرار فعل الشيء للتأكد فقط.
  • افكار عنف وإيذاء للنفس أو الأخرين.

وهناك بعض الحالات التي تحاول أن تقاوم والبعض الأخر يستسلم لصوته الداخلي المرهق اعتقادا منه أنه سيكون سبب في خلاصة من تلك الأفكار المزعجة المسيطره على عقله بشكل قهري.

الوسواس القهري
الوسواس القهري

أنواع العلاج القاضي على الوسواس القهري

هناك عدة أنواع على حسب حالة المريض ودرجة مرضه يمكن ارشاده إلى العلاج المناسب له، ويمكننا عرض الانواع في عدة نقاط كالتالي:

  1. علاج بالعقاقير: هي عباره عن مهدئات يأخذها المريض بأقصى حد اربعة أشهر، وهذا لتعويض إفراز مادة السيروتونين، وهذه بدوره السيطرة على الأفكار القهرية المدمرة لأعصاب ونفسية المريض، الهدف منها إحداث توازن من أجل أن تكون حياته أفضل.
  2. علاج نفسي: عن طريق العلاج السلوكي المعرفي وهنا الأمر يتطلب ابدال التفكير عن طريق اثارة القلق ثم التقليل تدريجيا للأفكار المزعج ومن ثم التخلص منها.
  3. تعديل عصبي: هذا نوع يستخدم عندما لا يكون هناك استجابة للعلاج بالعقاقير او العلاج المعرفي السلوكي، ويكون هذا النوع من خلال إستخدام أجهزة تعمل على تغير النشاط الكهربائي للمخ، ويتم العلاج بثلاث عناصر وهم:
  • إدارة الأغذية التي يتناولها المريض، وهذا لإبعاد أي مواد غذائية تتعارض مع العلاج.
  • إدارة العقاقير والتي من شئنها المساعدة في الوصول إلى التعافي بشكل سريع، وهنا يعتمد على نوع الدواء والجرعة والآثار الجانية لهذا الدواء.
  • استخدام مجالات مغناطيسية تساعد على تحفيز الخلايا الصبيه
  • . جلسات الاسترخاء والتأمل: هذا النوع من العلاج له آثره الجيد على النفس للتخلص من الضغوط عن طريق اليوجا والتأمل، وهذه الجلسات مفيده جدا لتهدئة الأعصاب والتخلص من الضغوط ولاسيما الموجوده بسب ضغط الأفكار السلبيه التي يفعلها الوسواس القهري.