د.محمد صبحى فى حوار حصرى للمحايد عن علم العلاقات

د.محمد صبحى فى حوار حصرى للمحايد عن علم العلاقات

شغل المجتمع فى وقتنا الحالى علم العلاقات و تأثيره في حياتنا، من منا لم يعانى من بعض علاقاته، كم منا عانى من مشكلة في الصغر ولم يتخلص منها في الكبر، نسعى جميعا للراحة و الشعور بالسلام النفسي الذاتي و المجتمعي، ومن جانب أخر ظهرت تصنيفات جديدة للأشخاص و مسميات عدة، كالشخص النرجسي و الشخص الاعتمادي و الشخص الانطوائي و غيرها من المسميات، وطرق التعامل معها، مستغلة شعور الأشخاص بالألم، و بحثهم عن حلول لمشاكلهم، الوضع القائم وجه نظرنا للأمر، وقررنا البحث و عرضه عليكم ببساطة، من خلال الحوار مع الدكتور محمد صبحى دكتور العلاقات والمعالج بلغة الكون الموحد.

في البداية لمن لا يعرفك من هو د. محمد صبحى ؟ وما سر دراستك في علم العلاقات؟

طبيب بشرى حر، تخرجت من حوالى 15 سنة، أعمل في مجال البزنس الطبي طوال ال 15 سنة الماضية، مهتم جدا حاليا بشق من الجانب الطبي يخص الاتصال بين الأنسجة و المشاعر، هذا الجانب تم تأسيسه فى المانيا في السبعينات تحت اسم الطب الألماني الحديث.

و تم تطويره في سويسرا في التسعينات، و قدم تحت أسم علم طب الألوان، و تم طرحه في الوطن العربي تحت أسم طب التصنيف الشعوري.

وأهتمت بيه لإنه دقيق للغاية ولأول مرة يحسب بدقة المشاعر بشكل سداسي الأبعاد واحيانا أكثر، ويحدد أسباب الامراض بشكل دقيق.

تقدم للعالم علم جديد تحت اسم “لغة الكون الموحد” أعطى للقارئ نبذة بسيطة عنه؟ وماذا لفت نظرك إليه؟

لغة الكون الموحدة عبارة عن مجموع عدد من العلوم الطبيعية والهندسية و الاجتماعية، و تم تجميعها وعمل اتصال بينهم، وهى تخص كل ما له تأثير و ليس مرئي، أي كل ما هو غيبي، ببساطة تأثير المشاعر على الأفكار والسلوكيات.

وتأثير هذه المشاعر على الجسد و العلاقات. و من قوة هذا التأثير والملفت في هذا العلم، انه و لأول مرة هذه المشاعر تقاس بدقة، و لم التفت له في السابق حيث انه كان عبارة عن أشياء ظنية وليس لها حسابات كانت عبارة عن تجارب شخصية مجمعة.

اما الزخم الذى قدم به علم العلاقات فى الفترة السابقة وقوته، جعلت شخص مثلى طبيب يقتنع بالعلم يبدأ يتأثر بيه ويتعلم؛ لانه اصبح لأول مرة يقاس بدقة و تصل دقته لنسبة 100%.

كيف بدء هذا العلم ؟ و كيفية إكتشاف و قياس ربط الأمراض بالمشاعر؟

اولا ربط المشاعر بالحياة أمر أنساني لا يعترض عليه احد و كل البشر تدرك ذلك، ومنذ الأذل معروف ان ببعض الامراض تنشأ عندما يكون الإنسان في حالة نفسية سيئة.

واى طبيب يضع الحالة النفسية ضمن أسباب المرض، و أحيانا تكون نصيحة الطبيب ان تحسن الحالة النفسية للمريض، بالرغم من إعطائه الأدوية المناسبة للحالة، مثل القولون العصبي مثلا، و كثير من الحالات لا يجد لها الطبيب سبب عضوي، بالرغم من تألم المريض، وكثير من الامراض يقدم التشخيص اما نفسى او غير معلوم السبب.

و يتم تشخيص ذلك عندما نقوم بكل الفحوصات و التحاليل و يثبت أنه لا يوجد سبب عضوي واضح او مرئي رغم الم و معاناة المريض.

بدأت دراسة علم تأثير المشاعر على الأنسجة من طبيب الأورام الماني يدعى همر وصل لسن ال60 وزوجته و صلت لنفس السن تقريبا، و تخصصهما فى طب الاورام، وكان لديهم ابن وحيد كان عمره  20 عاماً تقريبا.

ابنهم توفاه الله بعد معاناة فى المستشفى، بعد تعرضه لطلق ناري و هو بصحبة أصدقائه في مركب شراعي، بعد وفاة هذا الابن بسنة تقريبا، أصيب دكتور همر و زوجته في نفس التوقيت بسرطان.

هو أصيب بسرطان في الخصيتين، إنما زوجته أصيبت بسرطان فى المبيضين.
لفت نظره الإصابة انها جاءت في الأماكن المسئولة عن الانجاب، وخاصة بعد اصابتهما باليأس بعد وفاة ابنهم من الانجاب، وخاصة لتقدم عمرهم.

فبدء يضع تصورات جديدة بين الشعور المسيطر عليهما، و بين المرض الذى هاجمهما، و المكان او النسيج الذى أثر فيه المرض.

و بالفعل ظل يبحث في هذا الموضوع، و استعان بفريق بحثى، و بحث في الملفات القديمة لمرضاه في المؤسسة التي يعمل بها، و بدء يستدعي المرضى الذين يقبلوا البحث، و بدء يسأل عن أسئلة شعورية عن الفترة التي تمت اصابتهم فيها بالمرض، وبدء يربط بين المشاعر التي كان عليها المريض عندما أصاب بالمرض و بين النسيج الذى أصيب بالمرض.

و مع البحث و التسجيل أكتشف ان هناك ارتباط حقيقي غير ظني، و ارتباط لا يخطى، بين كل شعور و النسيج المتأثر منه، و هنا بدا يكتب كتاب الطب الألماني الحديث، و وثق فيه نتائج كل الأبحاث، وربط الأنسجة بالمشاعر وعمل تصنيف وقواعد حسب أبحاثه طيلة  20 عاماً.

بعد هذا الوقت أتى طبيب أخر سويسري يدعى ماكس لوشر، و هو طبيب متخصص و بدء يعمل بحث عن المشاعر و الأنسجة وأحساس و تميز العين للألوان و الأرتياح للألوان، وأن الأرتياح للألوان غير عشوائي، و ان الأرتياح للون يساوي الشعور بشعور معين، و عمل بحث كبير لمدة عشرون عاما، وعمل خريطة لونينة كاملة، تصف المشاعر و تربطها بالأنسجة.

تم تطوير الأمر، واكتشف ان الموضوع مربوط بالعلاقات بشكل كبير جدا، وليس له علاقة بالأنسجة فقط، بل بالعلاقات و مشاكل العلاقات توثر بشكل كبير على الأنسجة.

وهنا نجد ان العلم له جزء خاص بالعلاقات و جزء خاص بالطب، و كلاهما نعمل عليهما فى الوقت الحالي، وكلا له طريقته كتطور من تطورات العلم.

وعند إكتشافي لهذا الأمر بدأت أتبحر في العلوم المرتبطة بالمشاعر اللامرئية، واى امر قلبي و غير مرئي، كما يظهر فى كل الاديان عند حديثها عن القلب فهي تتكلم عن المشاعر، و لا يقصد به عضو القلب المضخة التي تضح الدم للجسم و موجود داخل الصدر.

وذلك في كل الاديان تشير للقلب بانه شيء غير مرئي موجود داخل الإنسان و يستطيع التواصل به، و يوصل به رسائل للأخرين، وهذا الأمر لفت نظري لدراسة القرآن و معانيه، و المشاعر الخاصة بكلمات القرآن.

وربط المشاعر بالهندسة، اى يوجد شق للعلاقات و شق طبى و شق هندسي وشق دينى و بينها كلها ارتباط وثيق، كأنه نسيج واحد بينسج، فى الهندسة و الطب و العلاقات و الدين.

و لاكمال ما بداته فى دراسة علم العلاقات، اهتممت ايضا بدراسة علم اسمه البيوجومترى، الذي اسسه عالم مصري مهندس كبير فى السبعينات، الذى اكتشف ان المشاعر لها موجات لا مرئية و لها طرق قياس موجود فى كل الهندسيات القديمة كالحضارة المصرية القديمة و بعض الحضارات في بابل، وجمع هذة الدراسات جربها و أستخدم الطرق القديمة فى القياس، وحدثها وجرب طرق جديدة.

وعمل عليها تطوير عالي جدا، فبدء بقياس هذة الاشياء الغير مرئية بشكل هندسي و قياسي، و هذة المشاعر غير مرئية لان جسمنا غير مؤهل لرؤية كل الذبذبات، فى كل الحواس تستطيع ان تشعر بحد معين فى البصر و فى السمع فوق السمع و تحت السمع كمعرفتنا بان الحيوانات تسمع اشياء لا نسمعها و كذلك ترى اشياء لا نراها، فالأطياف الموجية لديهم مختلفة عن البشر، و اتضح ايضا ان هناك فى اللمس و الشم والتذوق لها أطياف قد لا نشعر بها، و يشعر بها بعض الحيوانات لان اطيافها مختلفة عن البشر، لأن حواسنا الارضية محدودة، ما بين طيف محدد متاح لنا و الموجودة فوقه و تحت غير متاح لنا، وقد يكون متاح لكائنات اخرى.

درست هذا العلم لربط الشق الهندسي الغير مرئي بالشق الطبي و شق العلاقات و الشق الديني، وكذلك مبادى الطب الصيني الذى فرض نفسه على الساحة، و حاليا أصبح له عيادات متخصصة فى أمريكا وأوروبا مخصصه للطب الصينى، ومعترف بيه، برغم ان قواعده لا تمت للطب الغربي التقليدي بصلة، و له مبادئه الجديدة و بالرغم من ذلك فله وجة نظره و له زاوية نظر اخرى للجسد البشرى.

فقمت بدراستها ايضا فربما اجد هداية لنا فى هذا الجانب، و أهتممت بهذة الدراسات بتركيز عالي و تفرغ تام لمدة اربع سنوات، أظهر ذلك لي ان هناك طيف واحد يجمع كل هذه العلوم كلها علوم الدين و الهندسة و الطب و العلاقات و الطب الصيني في شيء يضمهم كلهم، وكأنها لغة واحدة يتحدث بها الكون.

و الآلهنا جميعا الذى خلقنا، وضعها لنا لنتواصل، وضعها كأساس لكل العلوم، فاهتميت بهذا الجانب و قدمته تحت اسم ” لغة الكون الموحدة”، لأنه العنوان الوحيد الذى وجدته يستطيع ضم كل هذة العلوم مع بعضها بشكل واضح.

انتشرت فى الآونة الأخيرة ما يسمى بعلوم الطاقة فهل تعتبر علم لغة الكون الموحد يندرج تحت هذة العلوم؟

لقد درست علوم الطاقة، والكثير من مدارسها ، واطلعت عليها، وجربتها بنفسي، و بالفعل علوم الطاقة ذات تأثير و ذات تأثير قوى جدا، و لكن علوم الطاقة ليس لها قياس، و لذلك لا اتجرأ على الحديث بيها، لانى كطبيب مدرب على القياس، العلوم التى اقتنع بها هى ما نستطيع قياسها، فالأصول العلمية تقتضي بان كل ما يقاس فهو علم، فطالما الموضوع عبارة عن تجارب و مدارس مختلفة لا علاقة لها ببعض الا ان جميعها لا تستطيع أن تقاس بقياس.

اما العلم الذى اتحدث عنه فهو يؤكد ان علوم الطاقة ذات تأثير قوى، ولكن لأول مرة يقاس و يصبح علمي قابل للقياس، وليس تجارب تسمح بالقبول و الرفض، فالفرق الذى فرق معى هو القياس.

بخلفيتك العلمية الطبية استطعت ان تصل لعلم لغة الكون الموحد فكيف يستطيع الشخص العادي ان يدرسها و يتعامل بها نظرا لأهميتها لنا جميعا؟

انا قمت بدرستها لان لدي خلفية طبية و خلفية دينية سابقة، فقمت باستغلال هذة الخلفية، فليس كل البشر يجب ان يدرسوا هذة العلوم بهذا التسلسل، فعلا غير مطالبين بيه، لذلك اجتهدت بعد دراسة هذة العلوم، و تأكدت من صدقها و نتائجها على نفسى قبل ان امارسها على البشر.

فعكفت سنتين على تحويل هذة العلوم تحت مسمى لغة الكون الموحد، بتحويل هذة العلوم إلى دراسة مبسطة يستطيع اى إنسان انه يفهمها و يستشعرها و يطبقها جيدا، بدون الرجوع لهذة المصادر، ويدرس من البداية، مع العلم بان أي شخص يريد البحث من البداية لا يوجد حكر على احد، ان يدرس هذة العلوم و يدرسها من جديد لا يوجد اى مانع فكل العلوم بدات بهذة الصورة.

ولأن هذا العلم مفيد جدا للبشرية من الناحية الطبية و من ناحية العلاقات اصبح يوجد قواعد محددة لهذا العلم، و قواعد ثابتة جدا يستطيع بيها الشخص ان يقيس لذاته اولا، يقيس مشاعره و يقيس سببها فى الاضطراب الذى حدث له، و يقدر ان يكتشف الشعور الذى يتبناه و يؤدى إلى اضطراب نسيجي، فيستطيع هذا الأنسان ان يشفى ذاته بذاته.

وكذاك يهئ للمعالجين او المدربين فى مجال العلاقات ان يستطيع أن يحسب للعميل بدقة، ما هي المشاعر المسيطرة عليه، و تؤدى به لمشاكل فى العلاقات، و الازمات التى تواجهه، ويرسم له بدقة الطريق السليم للخروج من هذة الازمات.

كذلك من يعمل فى المجال الطبي و يحب ان يساعد في أي تخصص يستطيع أن يقدم لهم جلسات شعورية، و نقوم في هذة الدبلومة بتعليمه للناس، تساعدهم على التخلص من الألم و الأعراض، و يكتشفون بدقة و يحسبوا بدقة ما هى الرسالة الشعورية الملحة الموسوسة التي تخرج من الإنسان و تخرج إلى النسيج، و تضع النسيج في حالة غير فطرية، تؤدي به إلى الألم و الأعراض والأمراض، و بالتالي يستطيع أن يضبط له رسالة عكسية  لعمل شعورى عكسي، للتخلص من هذة البرمجيات الشعورية الموذية، بحيث يرجع النسيج لوضعه السابق، و الحالة الفطرية الخاصة به.

كم مدة دراسة الدبلومة التي تمكن إي شخص من القيام بأستخدام لغة الكون الموحد التي تمكنه من شفاء نفسه؟

يوجد برنامج يمكن لأي شخص ان يشفى به نفسه، أو الاخرين، و ان يعمل بهذا المجال، و يصبح مستشار للعلاقات، متاح له حاليا ان يدرس دراسة مدتها ستة اشهر، بواقع حصة اسبوعيا، و يستطيع بعدها تشخيص علاقاته، ويحل مشاكله، و يعمل برامج للأخرين لإخراجهم من أزمات العلاقات، وهذا هو الخاص بشق العلاقات.

أما من يريد أن يتدرب فى الجانب الطبي، لابد له ان ينهى جزء العلاقات أولا، لأنه هو الأساس، ثم يزيد دراسته ست شهور اخرى، لدراسة الأنسجة من البداية، وهذا مبسط و مهيئ لجميع الخريجين، سواء خريجي الكليات الطبية أو حتى خريجي الكليات غير الطبية.

بحيث يبسط الأمر، لأنهم لا يؤهلوا ليكتبوا دواء، أو روشتة علاج، ولا تدخل جراحي أو تشخيصي، ولا يلمس المريض اطلاقا، كل القضية قضية مشاعر، ليست طبية أو دوائية.

لذلك أي خريج يستطيع أن يدرس هذة الدراسة و يمارسها، وبذلك لا يؤهل لان يكون طبيب بشرى، و لكن يؤهل لكي يساعد المرضى في أي مجال أو أي تخصص، يسرع في الشفاء، ويقلل من الأعراض، ويساعد الأطباء على سرعة استجابة المريض لأى إجراء طبى، و يساعد في سرعة التشافي بعد إجراء أي عملية، أو بعد كرس دوائي علاجى.

ليس هذا الشق بديلا عن الطب أو الأطباء، ولكن هو يساعد فى سرعة الشفاء و معدلات الإستجابة، و بالتالي الطبيب نفسه يصل للنتيجة التي يريد أن يصل لها، وهذا هو هدف جميع الأطباء المخلصين لمرضاهم، ليسرعوا شفائهم ولا يطيلوا عليهم أمد المرض، و هو شق قوي، ليس لمجرد الطمأنينة، فنحن نعمل بشكل علمى، و نحدد الشعور المؤثر على النسيج، و نضبط الرسالة الشعورية.

ولا يعتبر علم العلاقات و لغة الكون الموحد كلام استهلاكى، وليس شعارات تنمية بشرية، و ليست تحفيز و حماس، يستطيع الشخص ان يحصل عليها من اى إتجاه، تحمسه قليلا ثم يرجع يهبط مرة أخرى، و لكنها علم و له قياس علمي دقيق.

كيف يمكن ضبط علاقاتنا بالأخر؟ أي كان أب ام زوج أبناء صداقة أو علاقة عمل؟

ضبط العلاقات دائما تبدأ بان كل إنسان يعرف دوره أولا، فمعرفة الدور الشخصي الذي أقوم به مع الأخر، يفرق كثيرا جدا، وكذلك البعد الجندرى أو الجنسي اى الشخص ذكر ام أنثى، حالة أصيلة للغاية، لان الخلط الذى تم في العلاقات، بين الحالة الشعورية التى يعيش بها الحالة الشعورية الانثوية، و الحالة الشعورية الذكورية، خلط اصبح هو الشائع، فيعيش الذكر شكلا وضعه ذكوري، ولكن الحال الشعوري الذى يتبناه لا يكون ذكوري بالكامل.

وكذلك الأنثى يمكن أن تعيش أحوالها الشكلية و السلوكية بشكل انثوي، ولكن الحالة الشعورية التي تتبناها حالة غير انثويه بالكامل.

وهذا الخلط فى العلاقات، جعل الأنثى لا ترى الذكر الموجود فى حياتها ذكر كما يجب او يملا العين، وكذلك الذكر لا يرى الأنثى بالشكل الذى يريحه في تواجدها، فاصبح هناك خلل و صدامات فى العلاقات، بسبب ان كل شخص اصبح لا يؤدى الدور الحقيقي، الذى اذا قام به ستنصلح العلاقات، وتصبح متزنة، لان اتزان العلاقات وعلم العلاقات له اصل وميزان دقيق محسوب.

وهذا ما تم اكتشافه في لغة الكون الموحد، حيث لم يكن في السابق البعد الجندري ( الذكر و الأنثي) موجود، حيث تقوم الأنثى و يقوم الذكر بنفس المهام، وكل شيء يقسم بالنصف، المهام تقسم علي الاثنين، سواء مهام سلوكية، أو شعورية ولها علاقة بالعاطفة، فقسم عليهم المهام بالتساوي، مع العلم بان الله لم يخلق الذكر و الأنثى لتقسيم المهام بالتساوي، والعلم اثبت ذلك، و القرآن ذكر ذلك فى قوله تعالى” وليس الذكر كالأنثى”، يختلفوا تماما فى المشاعر، و بالتالي يختلفون فى المسئوليات، و يختلفوا فى الاعباء.

كلا منهما اذا عاش الجندر( الجنس) الخاص به بشكل سليم، يستطيع ان يكون قوى بشكل رهيب، ولذلك اكتشفنا بان هناك قوة خاصة بالذكر” القوة المادية”، و هناك قوة خاصة بالأنثى ” القوة الناعمة العاطفية”، وإذا قام كل منهم بدوره المطالب منه، ولم ينشغل بدور الأخر في الامر، ستنبنى علاقات اسرية و مجتمعية قمة فى الرقي وقمة التماسك، وهو أهم نقطة فى العلاقات.

حيث اننا نعاني فى علاقتنا بشكل شديد من التفكك، بين الزوج وزوجته، وبين الأبناء و امهم، أو ابيهم، بسبب ان كل شخص لا يعرف المشاعر الفطرية التي يجب ان يكون عليها، ومعرفتك للمشاعر الفطرية هذا بحد ذاته إنجاز، و أقرب من الفطرة، و قبل هذا العلم لم نكن نميز المشاعر الفطرية لكل جنس، ولذلك يمكن أن يحمل كل شخص بمهام لا تخصه، و بالتالي تنشأ الخلافات.

و الجميل في الأمر ان المشاعر الانثوية او الذكورية، تنطبق على جميع العلاقات، يضاف اليها علاقة الزوج بزوجته يزيد عليها الجانب المادي، وكذلك العلاقة مع الابناء، فإذا طبقت الأنثى القوة الناعمة لها فى عملها فإنها تنجح جدا، بالإضافة لاستمتاعها بعملها، وكذلك الذكر اذا عاش الحال الذكوري الخاص به في أي مكان، فى البيت أو العمل أو الشارع، فى اى وضع اجتماعي او مع بلده، هينتج تأثير قوى جدا لو التزم بالجانب الشعوري للذكر، مع الالتزام بالعلاقة الزوجية لها خصوصية، و العلاقة بالأبناء لها خصوصية.

ندرس فى دبلومة علم العلاقات و لغة الكون الموحد كل الحالات، كيف اطبق المشاعر السلوكية لكل جنس، مع الحالات المختلفة، و اصل الى افضل حال في كل العلاقات.

 كيف نوضح مفهوم ان تكون الأنثى لا تحمل المشاعر الانثوية، و الذكر لا يحمل المشاعر الذكورية، وهذا الخلط هو ما ادى لهذة المشاكل فى العلاقات؟

المجتمع مهتم جدا بالسلوكيات اكثر من المشاعر، بمعنى عندما اننا اذا  سالنا أي شخص ما هي الوظائف التي تصلح للأنثى؟ و ما هي الوظائف التي تصلح للرجل؟ المجتمع سيعطى إجابة لان الحكم ظاهري سلوكي، هذا الشائع، و لكن هل الأنثى تقوم بهذا العمل و هي مستمتعة ام مكسورة الظهر، جسدها تعبان و مرهق، و حاملة هم أكثر من الطاقة، المجتمع لم يهتم بهذا الجانب نهائيا، و كذلك لم يهتم بالذكر عندما يقوم بمهامه، هل هو فى أعلي كفاءة ام لا، في أعلى استمتاع و تحقيق ورغبة فى التطور.

فنجد ان المجتمع لا يهتم بالمشاعر، و لكن اهتم بإنجاز العمل، هذا الاهتمام السلوكي جعل الحكم على الذكر و الأنثى غير عميق، و لذلك نجد معظم الناس، لا يشعروا بحالة الاستمتاع فى عملهم نهائيا، و الحال السائد هو العمل لسد لقمة العيش، و كيفية تحصيل الأموال بأي طريقة، الحال الذي اشعر به ذكوري ام أنثوى هذا غير مهم، المهم ان احصل على المادة.

و لإن المجتمع مهتم بالمادة و السلوك و الشكل،  فهذ الحال اتعبنا كثيراً، ولا يوجد أحد قادر على الاستمتاع في عمله، ولا نجد أحد يستطيع أن يوفق بين حياته الشخصية وعمله،  و لابد أن نجد هناك خلل او فجوة.

فنلاحظ ان الأم ام فى بيتها، و موظفة فى عملها، ومسئولة عن المنزل من نواحي المنزلية، و النواحي المادية ايضا، ومسئولة فى عملها عن التحقيق و الإنجاز، فتجد انها مضطرة ان تمارس هذة السلوكيات بمشاعر ذكورية، حتى تحقق الأعمال، لأنها هنا مطالبة بالتحقيق وليست مطالبة بالإستمتاع، فتبدأ الأنثى ان تنظر إلى الأمر على أنه إنجازات، فتنظر لإطعام أطفالها بإشباع بطونهم فقط، ولا تهتم باستمتاعهم اثناء تناول الطعام، المقصود انها بدأت تهتم بمشاعر الإنجاز، و هو شعور ذكورى.

وهذا ما نستطيع أن نعلمه للناس، كيف ترجع لفطرتك و تستعيدها، وقتها يستطيع أن يشعر بالاستمتاع، وتستطيع ان توفق بين حياته العملية و حياته الإجتماعية ، فيعيش فى كل مكان مستمتع ولا يوجد مكان كريه على قلبه، و يشعر فيه بالألم، وهذا ما نريد أن نعدله و نوصل الشخص لاستمتاع فى كل احواله.

فى جلساتك ترصد الكثير من الحالات الغير فطرية، التى تؤدى لصاحبها بمشاعر الألم و الحزن و التعب الجسماني، اذكر لنا اكثر حالة تظهر لك اثناء جلساتك؟

من دراستي و عملي فى علم العلاقات، من أشهر الحالات التى أراها فى الجلسات، هى حاله استشعار الانثى بالعجز، وهذا من أشهر الاضطرابات الشعورية الواضحة، و يمكن المتسبب في هذة النقطة، أن الكثير من السيدات في صغرهم، اضطرت الأسر سواء بفعل اجتماعي أو اقتصادي أو تصورات ثقافية أو دينية فى بعض الأوقات،  تعاملوا مع هذة الأنثى بأنها مسئولة بشكل مادي، فبدئوا يحملوها ببعض المهام المادية، كالحصول علي المال، أو أخواتها الصغار، أو بديلة الأم فى بعض الاوقات.

فأصبحت الأنثى تؤدى هذا الدور بشكل مادي، وهذا الوضع غير فطري في تربية الأطفال، فتبدا الأنثى تحمل هذة المسئوليات و تعتقد بان هذا الوضع الحقيقي لها، وتشعر بالقهر في هذا الوضع، لأنها غير مرتاحة فيه، الأنثى عموما لا ترتاح في الوضع المادي ابدا، وخاصا ان الأسرة بدات تحاسبها على الإنجاز، و يحاسبوها على الصواب و الخطأ فى الأفعال، وهذا جعلها بدلا من ان تؤدى كل أفعالها باريحية، جعلها تفعله بتوتر شديد جدا، ويخوف من العقاب.

هذة الحالة جعلتها دائما تظن انها عاجزة، تظن انها تحتاج، وتتوق وتتمنى ان تسند على احد، و تتبني هذا الشعور طوال ما انها تمر بهذة المواقف، و هذا يجعلها عندما تكبر ان تستشعر العجز، وتحلم بالفارس على الجواد الابيض، الذى سيحمل عنها كل الأعباء، الذي ستشعر معه بأنها ملكة، الذي سيجعلها تستغني عن كل شيء، ومهتمة بنفسها فقط، مهتمة بذاتها فقط.

فتتحلم بهذا و لكن بشكل مضطرب، و بسبب هذة الحالة المضطربة التي تتبناها فإنها تقع في ان القادم فى حياتها، تحميل مسؤوليات فوق الطاقة و وضع غير فطري، و مسئوليات ذكورية لابد أن تقوم بها، و تحمل عقبات اذا لم تفعلها و قامت بهذة المسئوليات، وبالتالى الحلم التى حلمته يتحطم، و تظن بان حظها فى الحياة سيء جدا، و تتحول الحياة كلها لأشخاص تأتى على حقها ، وتسلب منها أنوثتها، و تحملها بما لا تطيق، فتعيش حالة مقهورة دائما.

و هذة الحالة تكون بداية و جزر عميق لكل المشاكل فيما بعد ذلك، ففي الحالتين قبل الزواج و بعده فإنها لم تعش أنوثة مطلقا، ولا حالة انثوية، و تحلم بالوضع الذى ستستمع فيه، و وقتها يتحول الحلم لسراب.

هذة الحالة متكررة بشكل فج جدا، و تسببت فى حالات طلاق كبيرة جدا، وحالات حياة زوجية شكلا، مع إيقاف التنفيذ، فشكلا متزوجين و محافظين على الشكل الاجتماعي، ولكن لا الأنثى تشعر بأنوثتها فى العلاقة و لا الذكر قادر على أن يشعر بذكورته، لان الأنثى مرعوبة من ان الذكر فى حياتها يعجزها، فتصبح متحسبة جدا، وتفكر فى هذا الأمر، وكلما ارتسمت هذة الصورة الذهنية كلما تشتد حدة و خوف و قلق من تعجيزها و شعورها بالإهانة و شعورها بأنها ليست انثى، فتبدا تدافع عن هذا باستماته.

فهنا تبنت حالة شعورية ذكورية، فتضظرب العلاقة و لا يرها زوجها انثى كفاية، ولا تراه زوجته ذكر كفاية، وضع غير فطري شائع للغاية.
وهذا ما نسعى لتغيريه، وضبط هذة العلاقة، و تعديل هذة الصورة، وتحويل الأسر لأسر متزنة، يكون الذكر فيها مستمتع بذكورته.

وتكون الأنثى فيها غير مرعوبة علي قيمتها الأنثوية، و لا تعيش مرعوبة من حال العجز، و عدم تمسكها بأى وضع تتعرض فيه للإهانة، و لا تضطر ان تعيش الحفاظ على الشكل العام على حساب ما تشعر به، وتهرب من وصمة عار بكلمة مطلقة وتحافظ على شكلها و شكل العلاقة، مما يشكل عبء رهيب على الأنثى، يقتل أنوثتها كل يوم.

وهذا ما نسعى له ان نزيل هذا العبء عن كاهل الأنثى شعوريا، بحيث اننا اكتشفنا فى علم العلاقات و لغة الكون الموحد، مجرد ان الأنثى تتبنى الشعور الأنثوي المتزن، تصبح سلوكياتها متزنة، و تصبح ردود الأفعال السلوكية من حولها، الأسرية و العائلية والمجتمعية تتغير، بمجرد تبنيها المشاعر المضبوط الفطرى الذى خلقها عليه الله سبحانه.

شعور الأنثى بأنها محور كونها، بتركيزها مع نفسها، بالبعد عن التركيز على الأخر، ولا تجعليه محور كونك، كونه اصبح محور كونك جعلك غير موجودة، وهذا معناه اذا احسن اليكى فأنت بخير، وإذا اساء إليك فأنت بسوء، و غير موجودة وبلا قيمة، فربطك قيمة الأنثى بقيمتها عند الأخرين، ربط غير فطري اطلاقا، جعلها تحت رحمة المجتمع، تحت رحمة ردود فعل الأخرين.

سواء كان أب اخ زوج أو العمل و أحيانا المال قد تشعر الأنثى انها بلا قيمة بوجوده، و هذة حالة غير فطرية، تجعل الأخر يأتى عليها بالسلب اكثر، ويقهرها أكثر، ويعجزها اكثر، وبضيف مذلة وهوان بشكل غير مرضي اطلاقا.

بين لنا تأثير المشاعر علي الإنسان؟ و تأثيرها في تأثر الجسم بالأمراض؟

اكتشف ان كل نسيج مرتبط شعوريا بشعور يتبناه الشخص، وتزيد حدة المرض بزيادة إلحاح الشعور، اى كلما كان الشعور المضطرب ملح، كلما ذادت حدة المرض وزاد الألم و الوجع، وتحول من صورة لصورة اسوء.

فالذي نريد أن ندركه بان هذا الجسم مسخر لنا، فإذا نظرنا فالدين نجد ان هذة الزاوية واضحة للغاية، ونجد ان الله سبحانه و تعالى ذكر عن الأمراض شيء واضح جدا، عندما قال إبراهيم عليه السلام ” وإذا مرضت فهو يشفين” فقد قام بنسب المرض لنفسه، و قد تم تفسير الأمر بانه تأدب مع الله، فنسب لنفسه المرض و نسب لله الشفاء.

ولكن وصلنا بالعلم لحانب أعمق، فمعنى “مرضت” معناها انى أطلقت رسالة حقيقة للنسيج، و وضعت النسيج فى حالة إلحاح غير فطري، فالنسيج يخرج رسالة التألم، كإنذار ومنبه لأنك تتبنى شعور غبر فطري، لا تتماشى مع الخلقة السوية التي خلقك الهك عليها، فهذا الاكتشاف عمل طفرة ضخمة في النظر للأنسجة والأمراض والطب بشكل عام، و العجيب ان بالتجربة و بالعمل و بالجلسات ثبت انه بمجرد تبنى الشعور العكسي، الشعور المتزن غير المضطرب، المريض يستجيب استجابة درامية غريبة وسريعة غير متوقعة.

نحاول ان نوضح للجميع انه وضع جديد، وحل لغز للطب، وطول حياتنا نكتب أسباب للمرض أسباب فيزكال (فيزيائية او ميكانيكية) و أسباب كيميائية وأسباب نفسية و أسباب غير معروفة السبب، فنصف الأسباب التى يضعها الطب غير معروفة، فيصبح لأول مرة هناك إجابة واضحة بالحسابات و التشخيص، وهذا سيوسع بوابة العلاج للأمراض بشكل عام و يسرع بالنتائج.

و يجعل الإنسان بشكل عام اكثر اتزان نفسي وليس بإزالة الالم الجسماني و العضوي فقط، فنضيف عليها الحالة الشعورية و الاستمتاع و التخلص من التوتر و القلق والضيق، و يتخلص من هذة الأشياء مع العلاج العضوي.

تفرض هذة العلوم على الساحة بالتجربة الحقيقة، والحالات الحقيقة، وتجربتك بنفسك على التاثير، و بهذا يثبت العلم، لان نسب التطبيق و القياس تنجح للغاية، وهذا ما نسعي له، لان نسب النجاح فوق الوصف، و القدرة على تغيير المشاعر قادر عليها كل انسان.

و من العجيب ان النسيج المتأثر بالمرض عندما يعدل الشعور يستطيع أن يعيد بناء نفسه مرة أخرى، و يستطيع أن يعيد مرة اخرى تعديل النسيج نفسه، بمعنى أن الجينات معروف انها مثبتة ولا تتغير، و هذة الجينات تحمل حالة النسيج الأصلية، فيعيد بناء النسيج مرة اخرى، فليس معنى أن النسيج تأثر بحالة غير فطرية بالاضطراب في وضع مرضى أن يظل على حالة وقت العلاج، ونحمد الله انه يستطيع استرجاع وضعه الأصلى، و النتائج تختلف من حالة لحالة حسب الاستجابة للعلاج.

ففى علاج مشاعر الأنسجة لا نطلق الأمور على عنانها، ولكن نطلع على الفحوصات الطبية التى تمت مسبقا، و نطلع على الفحوصات كاملة و التقارير المكتوبة عن الحالة، و نطلب الفحوصات الناقصة ان لم تكتمل، و نطلع على الحالة كاملة، ونراجع ما تم تشخيصه، حتي عندما نتعامل مع الجانب الشعوري، نتعامل مع النسيج المؤدى للمرض بالتدقيق، لأنه ليس كلام تحفيزي و لا  للطمأنينة، لأنه علم مبنى على الحقائق.

فى النهاية من خلال دراستك و علمك اعطى نصيحة للأشخاص للاستمتاع بالحياة؟ و العيش بشكل فطرى غير مؤلم نفسيا او عضويا؟

احب ان اوضح نقطة خطيرة جدا و هي ان الإنسان مسئول عن ذاته، نحن لا نهتم بالذات كما أمرنا الله، وهذة نصيحة للناس عامة، اهتم بذاتك فالله سبحانه وتعالى وضع فيك انت الدواء لكل شيء، الدواء لكل علاقاتك، الدواء لكل امراضك، و انت منظومة قوية جدا، وإهمال هذة المنظومة، هو إهمال نحاسب عليه امام الله، الاهتمام بالذات وانك تعرف اولا مسئول عن ذاتك، لن تترك نفسك للتعب، لن تترك نفسك للاضطراب.
وتدرك ان بداية المشكلة من عندك وليس من عند الأخر، ان الله سبحانه وتعالى يقول ” ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم”.

و نحن لا نتبنى هذا الشعور، نحن نتبنى ان الحال الذى يحل علينا نقوم بتغيره، أو نطلب تغيره، وهذا ما يشغلنا، و تفاجأ اننا نضع مشاكلنا على شماعات خارجية، وفى النهاية لا نصل إلى اى نتيجة.

بداية النتيجة الحقيقية ابدء بذاتك و اهتم بيها وركز مع نفسك، ستكتشف ان كل المشاكل بدات فى الحل، لأنك شيء عظيم جدا، انت كون بمفردك، الهك أعطاك هذة القيمة.

تعامل بمنطق انك مسؤول عن نفسك مع نفسك، و مسؤول عن نفسك مع الأخرين، و مسئول عن ذاتك فى الشعور، فإذا ركزت مع الأخرين وهم محورك و انت غير مهم، حتى لو كان على حساب راحتك و استمتاعك و ذاتك، فاعلم ان هناك مرحلة ستصل اليها انك لن تستطيع أن تكمل مهامك، و الجسم لن يصبح فى افضل حال، و لن تحافظ على علاقاتك.

فطاقتك عندما تركز مع ذاتك تصبح بها فائض للاهتمام بالأخرين بأفضل طريقة، ولكن فى حالة جعل الأخرين محور كونك، فتجد طاقتك لا تكفيك، و مضطر ان توزع من طاقتك القليلة تلك للأخرين، فتجد انك غير راضي و لم تستطيع ارضاء الأخرين، و هذا أهم اساس فى علم العلاقات.

وليست أنانية، فكرة الأنانية فكرة مستحدثة، لا يوجد شيء يسمى الأنانية اساسا، فالله سبحانه و تعالى يوجه الجميع و يقول ” يا أيها الذين آمنوا عليكم انفسكم”، حتى الله سبحانه وتعالى يحاسبنا عن طاقتنا و افعالنا، يحاسب كل شخص بمفرده، ويقول فى كتابه العزيز” وكلهم أتيه يوم القيامة فردا”، حالة التفرد انك تشعر انك بمفردك يستحق انك تهتم بيه، و انك تحقق مراد الله منك.
وفي النهاية بشكر د.محمد صبحى دكتور علم العلاقات و المعالج بلغة الكون الموحد، على وقته وجهده و اتمنى ان تفيد الناس بعلمك و يصل العلم الخاص به أرجاء الأرض و عنان السماء.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *