عواقب فرق العمر الكبير والصغير بين الأبناء ..وأيهما أفضل؟

عواقب فرق العمر الكبير والصغير بين الأبناء ..وأيهما أفضل؟

تقرير : هالة حنفي أبوالريش

ينبغي على كل أسرة أن تفكر جيدًا في الوقت الفاصل بين كل حمل والآخر، ليس فقط لأن هذا حدثٌ كبير يمثل تغيير هائل للأسرة، لكن أيضًا لأن هذا الأمر قد يؤثر في صحة الأم والجنين، كما انه يعد هذا الأمر نسبيا يختلف من أسرة لأخرى، لذا قامت جريدة المحايد برصد أراء متخصصين في ذلك:

صرح الدكتور ” مصطفي حافظ على” أخصائي الأطفال وماجستير طب الأطفال وحديثى الولادة بجامعة اسيوط، أن الفتره المناسبة بين الأبناءمن الرجح أن تكون سنتين ونصف حمل ورضاعه و علي الأقل سنه ونصف فترة ما بعد الرضاعه باختصار ما بين كل طفل والثاني فرق سن من اربع لخمس سنين.

وأشار الدكتور الى أن الولادة حديثا غالبا ماتكون ولادة قيصرية فمن اللازم للأم أن تأخذ فترة جيدة لسلامة الرحم كي يقوى ويتحمل حمل جديد، وأيضا لكى يلتئم الجرح ويقوي كى لا يحدث انفجار في الرحم، و من ناحية اخرى المظهر الخارجي العام للأم عندما تكون المسافه بين الحمل والأخر كبيره فإن عضلات البطن تقوي والجسم يتشد وترجع البطن مشدودة وغير مترهله.

أضاف الدكتور مصطفى إن كبر المسافه بين الأبناء يعطى جسم الأم فرصه ليخزن حديد وكالسيوم ومعادن بعد فتره حمل ورضاعه وبالتالي يعطى فرصة افضل للطفل الذى يأتى بعده أن تكون بنيته جيده بدون ضعف جسدى أو مشاكل صحية ولا يؤثر علي صحة الأم ومناعتها، ناحية الرحم وقوة تحمله وبرضه من ناحية الشكل العام لما تبقي مسافه كبيره ترجع عضلات البطن تقوي والجسم يتشد والست مش بتربي كرش

أيضا قال الدكتور بخصوص العلاقه بين الأبناء، أن كلما تقارب السن كلما إزدادت فرصة الغيره وما يترتب عليها من مشاكل نفسية وعصبية وسلوكية، ولكن كبر السن يمنح الفرصة للإبن الكبير ليشعر بالمسؤولية تجاه أخوه وأنه الأكبر وبالتالى تقل فرصة أنه يغار من أخوه، وبالتالي بيتعامل علي أنه كبير ومسئول وعلي هذا الأساس يزيد الحب بين الأبناء وتتلاشى الغيرة بينهم، كما أشار الى أنه لا يختلف فرق العمر من ناحية الذكور أو الإناث.

اختتم الدكتور كلامه قائلا: ” هذا لا ينكر أن تقارب السن بعد البلوغ يجعل الأبناء متقاربين في الفكر ويكونوا أصدقاء ليس فقط مجرد اخوات”.

وأخبرتنا “أمنيه حاتم” أم لثلاث أطفال؛ بنتين توأم وولد وفرق العمر بينهم صغير، أن فرق السن الكبير افضل لأن عندما يكون الطفل الأول قريب من الطفل الثاني لا تستطيع الأم أن تهتم بكل منهما على أكمل وجه، فستعانى الأم والاطفال معا لأن كل طفل له احتيجاته الخاصة بالخصوص اول سنتين من حياته يحتاج لعنايه واهتمام بشكل كبير فإذا كانوا قريبين من بعض ف السن فحتما وبدون قصد من الأم لا تعطيهم الاهتمام والحنان المطلوب، وانهم هيريرا من بعض وممكن يوصلوا للعداء طول العمر، ومع ذلك بعض الناس بتقول يكونوا قريبين علي بعض يحبو بعض اكتر ويكبروا مع بعض كانهم واحد.

ترى أمنيه أن السن المناسب بين الطفل واخوه 5 سنين علي الاقل لكي تستطيع الأم تهتم بابنها الجديد بشكل جيد و الأخ الكبير يستطيع أن يعتمد علي نفسه.

تفضل أمنيه أن يكون فرق العمر كبير نفسيا وجسديا للأم لأنها ستتعب في الحمل والولاده والرضاعه فبتالي ستضعف جسديا وستحتاج فتره نقاهه بعد الفطام لتسترد صحتها.

وقالت “أيات حنفي”، أم لأربعة أطفال فروق السن بينهم صغيرة، من المرجح ألا تكون فروق السن صغيرة وايضا ألا تكون كبيرة؛ لأن فرق السن الصغير سوف سيزيد الغيرة بين الأبناء ويمكن ان يصل الى الكره، أيضا إن كان الفرق كبير فسيحدث فجوة بينهم ولا يكون بينهم ترابط أخوى، ولا يوجد إختلاف ف الفروق العمريه عند الإناث عن الذكور.

وأضافت أن تأثير فرق العمر بتأكيد سيؤثر على الأم أولا وذلك بحسب إن كان كبير فلا يوجد ترابط وتجاوب بينهم وذلك يحدث تأثير سلبى ع الأم، أيضا إن كان فرق صغير فسيخلق عداوة بين الأطفال وبالطبع يؤثر بالسلب على الأم .

حيث ترى أيات أن السن المثالى بين الأبناء من ٣ سنوات الى ٤ سنوات.

وضح الأستاذ” هارون حافظ” مدرس أول لغة عربية، أن فرق السن بين الأبناء يجب ألا يكون فرق كبير ولا صغير أي يكون حوالى 3 سنوات، لأن الفرق العمرى بين الأبناء إن كان كبيرا فسيحدث فجوه كبيرة في تفاهم وقرب الأخوات من بعضهم البعض ، وإن كان الفرق صغير فذلك سينشئ حساسية وغيرة في تعاملهم مع بعضهم ؛ لذلك إن كان الفرق متوسطا فذلك سينتج عنه أن الأطفال سوف يكونوا متفاهمين ومتجاوبين مع بعضهم ولديهم اهتمامات مشتركة ستجعلهم أقرب إلى بعضهم ، أيضا سيكون تفكيرهم في نفس المتوسط من المستوي الدماغي.

وأشار إلى أختلف التأثير بين الذكور عن الإناث فهم مختلفين بشكل كبير في السلوك وعلامات النضج والتفكير والأهتمامات …إلخ.

وأضاف أن فرق العمر يؤثر على الأم جسديا ونفسيا إن كان كبير أو صغير، فعلى الأم توخي الحذر ومعرفة السن الأنسب لها لكى تستطيع أن تقوى أسرتها وألا تكون عرضه للهشاشة والضعف بسبب عدم تقارب وتماسك الأخوات ببعضهم البعض.