
فوائد عشبة الخردل متعددة، حيث أن كل من البذور والأوراق صالحة للأكل، مما يجعلها متعددة الاستخدامات، وبصرف النظر عن استخداماتها في الطهي فعشبة الخردل تمتلك تاريخاً في الطب التقليدي يعود إلى الحضارات اليونانية والرومانية القديمة.
بدأ العلم الحديث في ربط الخردل بالفوائد الصحية التي تتراوح من انخفاض مستويات السكر في الدم إلى زيادة الحماية من العدوى والأمراض.
الخردل مصدراً للعناصر الغذائية
من أول فوائد عشبة الخردل أنها غنية بالعناصر الغذائية، حيث تحتوي أوراقها على كمية كبيرة من الكالسيوم، بينما بذورها غنية بالألياف، والسيلينيوم، والمغنيسيوم، والمنغنيز، وفيتامينات C، وA، وK.
من الممكن أن تؤكل أوراق الخردل نيئة أو مطبوخة، مما يجعلها إضافة متعددة الاستخدامات للسلطات والشوربة، ويمكن تحضيرها بنفس طريقة السبانخ، ولكن يكون لها نكهة أكثر حدة شبيهة بالفجل.
يمكن نقع بذور الخردل في الحليب الدافئ، أو خفقها في تتبيلات السلطة، أو طحنها، أو رشها في وجبات ساخنة، أو نقعها واستخدامها في صنع عجينة الخردل، وتُعد تلك الطريقة الأكثر شيوعاً لاستخدام الخردل.
20 جراماً من بذور الخردل تحتوي على:
_ السعرات الحرارية: 101.6 كالوري.
_ الألياف: 2.44 جرام.
_ البروتين: 5.22 جرام.
_ الدهون: 7.24 جرام.
_ فيتامين سي: 1.42 ملليجرام.
_ فيتامين ك: 1.08 ميكروجرام.
_ الثيامين: 0.16 ملليغرام.
_ الريبوفلافين: 0.05 ملليغرام.
_ النياسين: 0.95 ملليغرام.
_ حمض الفوليك: 32.4 ميكروجرام.
_ الكالسيوم: 53.2 ملليجرام.
_ حديد: 1.84 ملليجرام.
_ الزنك: 1.22 ملليجرام.
_ النحاس: 0.13 ملليجرام.
_ المغنيسيوم: 0.74 ملليجرام.
_ الفوسفور: 165.6 ملليجرام.
_ البوتاسيوم: 147.6 ملليجرام.
_ صوديوم: 2.6 ملليجرام.
_ المنغنيز: 0.49 ملليجرام.
_ السيلينيوم: 41.6 ميكروجرام.
مضادات الأكسدة المفيدة في الخردل
تحتوي عشبة الخردل على مضادات أكسدة ومركبات نباتية أخرى مفيدة يُعتقد أنها تحمي الجسم من العدوى والأمراض، على سبيل المثال فهي مصدر للجلوكوزينولات، وهي مجموعة من المركبات التي تحتوي على الكبريت وتوجد في جميع الخضروات الصليبية، بما في ذلك البروكلي، والملفوف، وبراعم بروكسل، والخردل.
يتم تنشيط الجلوكوزينولات عندما تُقطع أوراق النبات أو البذور، إما عن طريق التقطيع أو المضغ، ومن فوائد عشبة الخردل أنها تحتوي على:
ايزوثيوسيانات: يُشتق هذا المركب من الجلوكوزينات والتي قد تساعد في منع الخلايا السرطانية من النمو أو الانتشار.
سينجرين: هذا المركب المشتق من الجلوكوزينولات مسئول عن طعم الخردل اللاذع، ويُعتقد أنه يمتلك خصائص مضادة للالتهابات، والبكتيريا، والفطريات، والسرطان، وشفاء الجروح.
الخردل غني أيضاً بالكاروتينات، والأيزورهامنتين، والكامبفيرول، وتربط الأبحاث مضادات الأكسدة الفلافونويدية هذه بالحماية من حالات مثل السكري من النوع 2، وأمراض القلب، وربما حتى بعض أمراض السرطان.
فوائد عشبة الخردل في الحماية من أمراض معينة
تم استخدام عشبة الخردل كعلاج تقليدي ضد الأمراض لعدة قرون، وفي الآونة الأخيرة ظهرت أدلة علمية لدعم بعض فوائد عشبة الخردل المقترحة:
_ قد تقي من بعض أنواع السرطان: تشير الأبحاث أن الجلوكوزينات الموجودة في الخردل قد تساعد في قتل الخلايا السرطانية أو منعها من الانتشار، ومع ذلك هناك الحاجة إلى مزيد من الأبحاث البشرية.
_ قد يخفض مستويات السكر في الدم: تشير إحدى الدراسات إلى أن تناول دواء لخفض السكر في الدم مع مغلي الخردل الأخضر لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع 2 قد يخفض السكر بشكل أكثر فعالية من الدواء وحده.
_ قد يقي من الصدفية: تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن اتباع نظام غذائي غني لبذور الخردل قد يساعد في تقليل الالتهاب وتعزيز التئام الآفات التي تسببها الصدفية.
_ قد يقلل من التهاب الجلد التماسي: تشير الأبحاث التي أجريت على الحيوانات إلى أن بذور الخردل قد تسرع الشفاء وتقلل من أعراض التهاب الجلد التماسي، وهي حالة يُصاب فيها الجلد بطفح جلدي مثير للحكة بعد ملامسة أحد مسببات الحساسية.
_ قد يوفر الحماية من العدوى: قد توفر مضادات الأكسدة المتوفرة في الخردل بعض الحماية ضد البكتيريا والفطريات، بما في ذلك E.coli، وS.aureus، B.subtilis.

الآثار الجانبية المحتملة الخردل
يُعد تناول بذور أو أوراق الخردل آمناً إلى بشكل عام لكل الأشخاص، خاصة عند تناولها بكميات موجودة عادة في النظام الغذائي للشخص العادي.
مع ذلك فإن استهلاكها بكميات كبيرة، مثل تلك الموجودة عادة في مستخلصات الخردل قد يؤدي إلى آلام في البطن، وإسهال، والتهاب الأمعاء، وهناك تقرير أيضاً بإصابة أحد الحالات بالتهاب الجلد التماسيح عند وضع رقعة طبية تحتوي على بذور الخردل مباشرة على الجلد.
تحتوي أيضاً بذور الخردل غير المطبوخة على كمية كبيرة من الجيتروجين، تلك مركبات يمكن أن تتداخل مع الوظيفة الطبيعية للغدة الدرقية، وهي الغدة المسئولة عن تنظيم عملية الأيض.
قد يرغب الأشخاص المصابون بخلل في وظائف الغدة الدرقية في نقع بذور أو أوراق الخردل، أو غليها، أو طهيها قبل تناولها أو الحد من تناولها بشكل عام.
التعليقات