في اليوم الدولي للمختفين 2024… أين هم؟
في كل عام من شهر أغسطس في يوم 30 يتم إحياء هذا اليوم الدولي للمختفين لمكافحة ظاهرة الاختفاء القسري، والتي حدثت في أوقات الكوارث الطبيعية، أو أثناء الهجرة، أو خلال الحروب، ونتيجة لمباردة قامت في كوستاريكا من قبل إحدى الجهات غير الحكومية عام 1981، استجابت الأمم المتحدة لتلك المبادرة وحددت هذا اليوم كيوم دولي؛ حتى لا ينسى العالم المفقودين وأسرهم الذين يعيشون حالة من اليأس والقلق على ذويهم، فأين هم الآن؟ وماذا حدث لهم؟
ما أهمية اليوم الدولي للمختفين؟
هو اليوم الذي يتم فيه تكريم عائلات المفقودين، وتسليط الضوء على المؤسسات والمنظمات التي تدعم هذه الأسر، وتحث الحكومات على اتخاذ إجراءات بشأن الاختفاء القسري وتجريمه، بالإضافة إلى أن هذا اليوم مهم في رفع الوعي بشأن هذه الظاهرة.
أين هم المفقودون؟
رغم التطور التكنولوجي الحادث اليوم لا يزال من الصعب التعرف على أماكن المفقودين، ويظل هذا السؤال يتردد على ألسنة الأهالي الذين فقدوا أحبائهم؛ آملين في عودتهم يومًا ما، إلا أن مصير العديد منهم لا يزال غامضًا منذ عشرات السنين إلى اليوم.
لماذا لا يمكن إنقاذ المفقودين؟
تفتقر المنظمات المسئولة عن دعم عائلات المفقودين إلى التمويل، وهذا ما يعجزهم عن البحث عن الضحايا وإنقاذهم، كذلك تمثل التحديات القانونية واللوجستية عائقًا أمامها.
ما المنظمات العاملة في مجال البحث عن المفقودين؟
في اليوم الدولي للمختفين لا بد وأن نذكر المنظمات التي بذلت ولا زالت تبذل أقصى جهدها في البحث وتقديم الدعم بمختلف أشكاله لعائلات المفقودين، ومن أبرزها ما يلي:
- منظمة هيومن رايتس ووتش، والتي تهتم بنشر الوعي بشأن قضايا المختفيين.
- منظمة العفو الدولية، والتي تقوم بتشهير انتهاكات حقوق الإنسان، وخاصة جريمة الاختفاء القسري.
- اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي لها دور بارز في البحث عن المختفيين، ودعم عائلاتهم، وبشكل خاص في المناطق التي تشوبها النزاعات.
ما الجهود التي تبذلها المنظمات لمكافحة ظاهرة الاختفاء القسري؟
هناك مجموعة كبيرة من المنظمات الدولية والمحلية التي تبذل جهدًا مكثفًا في سبيل البحث عن المفقودين، وقد ركزت على التالي:
- تسجيل أسماء المفقودين، وبناء قاعدة بيانات، والتعاون مع الحكومات لتسجيل المفقودين.
- التحقيق والبحث في الأماكن التي من المفترض أن يكون المفقودون اختفوا فيها.
- تقديم الدعم النفسي لعائلات المفقودين، والدعم القانوني وتمكينهم من المطالبة بحقوقهم، والدعم المادي.
- الضغط على الحكومات لإصدار تشريعات لعدم تكرار هذه الجريمة مرة أخرى، والمطالبة بالتحقيق ومعاقبة من وراء حالات الاختفاء.
- نشر الوعي بظاهرة الاختفاء، وحق عائلاتهم بالمطالبة بحقوقهم.
هل من أمل لعودة المفقودين؟
في اليوم الدولي للمختفين من الصعب الإقرار بأن هناك أمل في الغد، ومع ذلك فإن الجهود الحثيثة التي تبذلها المنظمات الدولية يمكن أن تؤتي ثمارها، خاصة إذا حدث تعاون وتبادل للمعلومات عن حالات الاختفاء بين المنظمات المحلية والدولية في مختلف الدول.
هل ستقل حالات الاختفاء في المستقبل؟
لا يوجد إجابة مؤكدة عن هذا السؤال، فقد تزيد الاضطرابات الحادثة في جميع أنحاء العالم من حالات الاختفاء، ولكن يمكن أن تساهم المكافحات ونشر الوعي من قبل المنظمات الدولية في تقليل نسبة الاختفاء القسري.
في اليوم الدولي للمختفين، نقدم عزائنا لكل العائلات الذين فقدوا محبيهم ولا يزالون متمسكين بالأمل في عودتهم.