في اليوم العالمي للمرأة ماذا يميز المرأة الموريتانية؟ 

في اليوم العالمي للمرأة ماذا يميز المرأة الموريتانية؟ 

اليوم العالمي للمرأة  _ تتميز المرأة الموريتانية بجملة من المميزات، وقد كان بعض تلك المميزات مثار جدل عبر مختلف العصور، خصوصًا وأن المرأة العربية في المشرق قد تخالفها في الكثير من الرؤى والأذواق.

اليوم العالمي للمرأة في موريتانيا

لا يحظى اليوم العالمي للمرأة في موريتانيا بذلك الزخم كما في الصين وبعض البلدان، بمعنى أن الثامن من شهر مارس لايعد عطلة للنساء، بل يقتصر الأمر على بعض الندوات والفعاليات الثقافية في بعض الأحيان.

ومما يميز المرأة الموريتانية عن بقية نساء العرب، أن تلاقح الثقافات العربية والزنجية إلى جانب الأمازيغية في موريتانيا، جعل المرأة في المنطقة، تنزوي -بشكل غير مخل- في كثير من الأمور.

ماذا يميز المرأة الموريتانية ؟

ترى المرأة الموريتانية في السمنة معيارًا للجمال، بل ومعياره الوحيد في بعض الأحيان، بينما تراها نساء المشرق مرضا عضالًا.

ولعل طريقة اللبس هي المجال الخصب لدراسة الاختلاف البيّن للمرأة الموريتانية، حيث تخلف المرأة في موريتانيا أيضا في طريقة اللبس، فتلبس الملحفة وهي قطعة قماش مستطيلة الشكل، تُعطف إلى نصفها، ويعقد طرفها دون الآخر، ثم تأتي عقدة بين مركز الانعطاف العقدة الأولى، وعندها تصبح جاهزة للارتداء.

وعملية ارتداء الملحفة سهلة جدًا، فبعد ضبط كل عقدة بمكانها تتشكل خانتين، إحداهما مدخل للرأس والأخرى للذراع، ثم يُلف ما تبقى من القماش من تحت الذراع الأخرى، ويعطف إلى الرأس لتغطيته، لأن غالبية النساء متحجبات، لذلك فالملحفة تحتوي على حجاب جاهز.

وفي هذه النقطة بالذات قد تتفق المرأة العربية الموريتانية مع المرأة السودانية، خصوصًا في الملحفة لأنها من أكثر الأزياء اعتمادًا بالنسبة للسودانيات.

ومن النساء الموريتانيات من ترتدين زيا فضفاضًا، وهو عبارة عن دراعة مطرزة بطراز إفريقي تتعاقب فيه الألوان بعشوائيتها، إضافة إلى حجاب، ملفوف على الرأس من أعلاه، وليس مثل حجاب المرأة العربية الشرقية.

إن اختلاف المرأة الموريتانية شتى ملامح الحياة، راجع إلى الاحتكاك الثقافي والحضاري للمجتمع العربي الموريتاني بمجتمعات زنجية إفريقية وأخرى أمازيغية بربرية، بفعل العامل الديموغرافي، الذي جاور بين المجتمعات الثلاث.

وعلى العموم فإن كان للمرأة الموريتانية نقاط اختلاف من النساء العربيات الأخريات، فإنها تتفق معهن في الكثير والكثير، ويرجع ذلك بطبيعة الحال إلى الثقافة العربية الأصيلة التي تشترك فيها كل نساء العرب.