في ذكرى وفاته محمد الشريف “محمد رفعت” فلسطين

في ذكرى وفاته محمد الشريف “محمد رفعت” فلسطين

 

تقرير: تسنيم محمود

صاحب صوت نديّ، حاصل على إجازة في القرآن بروايتين مختلفتين، سجل القرآن الكريم كاملاً بصوته، وتم توزيعه على أنحاء العالم.

هذا هو الشيخ “محمد رشاد الشريف”، مقريء المسجد الأقصي المبارك، وأحد أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، والذي لُقب بـ ” محمد رفعت” الثاني.

هو محمد رشاد بن عبد السلام بن عبد الرحمن الشريف، يمتد نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب “رضي الله عنه”، ولد عام 1925 بمدينة الخليل بفلسطين، وبها بدأ تعلم القرآن الكريم وترتيله على يد الشيخ ” حسين علي أبو سنينه”، حتى أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً فأجازه بعدها بروايتين، وهما رواية حفص عن عاصم، ورواية ورش.

تأثر بشكل كبير بقراءة الشيخ “محمد رفعت”، وكان يعمل على تقليده ومحاكاته بشكل مستمر، وذات مرة استمع إلى قراءته مفتي مدينة الخليل حينها “عبد الله طهبوب”، فساعده وقام بإرساله إلى إذاعة فلسطين في مدينة القدس، وكان ذلك في عام 1941.

وبعد ذلك تم تعيينه كقارئ المسجد الأقصى، وكان ذلك في عام 1966، بالإضافة إلى كونه قارئاً في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.

وبالإضافة لقرائته فكان يعمل أيضاً مدرساً للغة العربية في جامعة الخليل ومدارسها، بالإضافة إلى مدارس مدينة القدس، فساعده ذلك في المهمة التى كُلف بها من قبل وزارة التربية والتعليم الأردنية “حينما انتقل إليها”، بتأليف كتاب اللغة العربية للصف الأول بها.

وكان للشيخ مواهب أخرى منها معرفته الكبيرة والمتوسعة بفن الخط والكتابة، فكان متقناً لخط الرقعة والفارسي والثلث، بالإضافة إلى كونه بارعاً في نظم الشعر فكان له العديد من القصائد قاربت المائة قصيدة.

وكان للشيخ خمسة من الأبناء هم “محمد رفعت، يوسف، معروف، سيد قطب، إمام”، وجدير بالذكر أن ولده إمام قد استشهد وهو في الخامسة والعشرين من عمره بعدما اغتالته القوات الصهيونية عقب خروجه من صلاة الجمعة بإحدي مساجد مدينة الخليل، في عام 2001.

وعقد المؤتمر الإسلامي في عام 1980، في مدينة “جدة”، وخلاله تم تكليف الشيخ بتسجيل القرآن الكريم كاملاً بصوته، ووزع على أنحاء العالم الإسلامي، وقد انتقل للعيش في الأردن، وصار بعدها مقرئاً للقرآن الكريم في التليفزيون الأردني، وتوفى الشيخ رحمه الله في يوم الإثنين 26 سبتمبر 2016.