في ميلاد فيروز …حكاية أسطورة الغناء العربي

في ميلاد فيروز …حكاية أسطورة الغناء العربي

يصادف يوم ميلاد السيدة فيروز في شهر نوفمبر الجاري، وتحديداً في الواحد والعشرين منه. هي “سفيرة لبنان الى النجوم” وصاحبة الصوت الملائكي الذي جال العالم، ولا زال إسمها يتصدر القوائم الأكثر بحثاً على كافة مواقع التواصل الإجتماعي.

في السطور التالية سنتعرف على حكاية أسطورة قد لا تتكرر، ” فيروز” جارة القمر والوادي،  التي أطربت بصوتها العذب أجيالأ لا تعد ولا تحصى، ولا زالت تتربع على عرش الفن النجومية وتحظى بمحبة جميع الوطن العربي.

حكاية أسطورة

هي نهاد رزق وديع حداد، المعروفة بفيروز، من مواليد 20 تشرين الثاني عام 1934، ولكن تم تسجيل تاريخ ميلادها  يوم 21 نوفمبر، واعتاد الجمهور الإحتفال بالتاريخ الرسمي، حتى تدخلت إبنتها ريما الرحباني لتوضيح التاريخ الحقيقي.

اكتشفها محمد فليفل، احد الأخوين فليفل اللذين لحنا النشيد الوطني السوري، وقدمها في حفلة المدرسة التي أقيمت عام 1946.

رفض والدها دخولها مجال الغناء، لكن فليفل نجح في إقناعه بعد ان أكد له انها لن تغني سوى الأغاني الوطنية، ووافق الأب مشترطاً ان يرافقها شقيقها جوزيف أثناء دراستها في المعهد العالي للموسيقى.

بعدها إنضمت فيروز الى فرقة الإذاعة الوطنية اللبنانية بعد دخولها المعهد بشهور قليلة، وألف لها حليم الرومي مدير الإذاعة اللبنانية ووالد السيدة ماجدة الرومي  أولى أغنياتها.

مسيرة فيروز الفنية

انطلقت مسيرتها الفنية بشكل جدي عام 1952 عندما غنت  ألحان الموسيقار عاصي الرحباني الذي تزوجها في ما بعد، وقد كان لمرحلة غناءها مع الأخوين الرحباني ميزة جديدة في الموسيقى العربية، حيث مزجت بين النمطين الغربي والشرقي في أداء اغنياتها.

قدمت خلال مشوارها الفني أكثر من 800 أغنية مع الأخوين الرحباني وأخيهما الأصغر إلياس الرحباني.

تميزت اغنياتها في تلك الفترة بقصر المدة وقوة المعنى، عكس ما كان سائداً أنذاك، ويقدر عدد إجمالي أغنياتها بأكثر من 1500 أغنية.

غنت فيروز للحب والطفل وللقدس وللحزن والفرح والوطن والأم، وأطلق عليها الجمهور العديد من الألقاب أبرزها ” جارة القمر” عصفور الشرق” و” سفيرتنا الى النجوم” الذي اطلقه عليها الشاعر سعيد عقل.

كما قدمت السيدة فيروز العديد من الأعمال المسرحية منها ” بياع الخواتم، هالة والملك ، أيام فخر الدين ، وغيرها .

وتعد القصائد التي غنتها ومنها ” الأن الأن وليس غداً، ولما بدا يتثنى، وأعطني الناي وغني “، من اجمل القصائد التي لا زال الجمهور يرددها حتى اليوم.

بعد زواجها من عاصي الرحباني عام 1986 خاضت فيروز عدة تجارب مع مجموعة من الملحنين والمؤلفين أبرزهم فيلمون وهبي وزكي ناصيف، وعملت بشكل رئيسي مع ابنها زياد الذي قدم لها مجموعة كبيرة من الأغنيات الناجحة.

اصدرت فيروز العديد من الألبومات أبرزها ” كيفك انت” و ” فيروز في بيت الدين 2000″ الذي كان تسجيلاً حياً من مجموعة حفلات أقامتها بمصاحبة ابنها زياد وأوركسترا تضم عازفين أرمن وسوريين ولبنانيين.

في العام 2010 طرحت ألبومها ” أيه في أمل” وتعاونت في انتاج هذا الألبوم مع ابنها الملحن زياد الرحباني.

أما ألبوم ” ببالي” فهو أخر ما قدمته من ألبومات عام 2017.

وتجدر الإشارة الى ان لدى فيروز ألبوم تم تلحينه بالكامل من قبل الموسيقار المصري رياض السنباطي، ولم يتم إصداره بعد.

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *