قلعة هوسكا.. بوابة جهنم والباب الخفي للعالم الآخر

قلعة هوسكا.. بوابة جهنم والباب الخفي للعالم الآخر

تعتبر “قلعة هوسكا” واحدة من أكثر القلاع غموضا ورعبا في وقتنا الحالي فعندما نذكر لفظ “قلعة” فإنه غالبا ما يتبادر إلى أذهاننا وجود بناء في وسط الغابات محاط بالأسوار الشائكة، وغالبا ما يكون هناك اعتقاد سائد بأن القلاع مسكونة بالأرواح والأشباح، وفي هذا المقال سنتحدث عن “قلعة هوسكا” وهى واحدة من أهم القلاع في العالم وأكثرها رعبا إذ إنها انتشرت عنها الكثير من الأساطير التي ارتبطت بالشياطين حيث سميت ب “بوابة جهنم”،ومع اقتراب يوم 31 اكتوبر من كل عام يذهب سكان مدينه التشيك للقلعة وذلك لانه يتوافق مع اعياد الهالوين، فما هي  قلعة”هوسكا” وما هو تاريخ تلك القلعة؟

تاريخ قلعة هوسكا

بنيت  قلعة هوسكا في عهد “بريمزيل اوتوكار الثاني” ملك بوهيميا بين عامي 1253 و 1278 على الطراز القوطي القديم حيث أمر ببنائها في منطقة وسط الغابات غير مأهولة للبناء أو المعيشة، وكان الهدف من بناء تلك القلعة هو أن تكون مركزا لأداره الملكيات الواسعة في البلاد.

يقال إن الملك قبل بناء تلك القلعة قد أصدر إعلانا بأن يتم إعفاء أي سجين لديه الجرأة للنزول في المكان الذي سَتُبْنَى فوقه القلعة ليرى عمق الحفرة وما يحدث بداخلها و-بالفعل- تطوع أحد السجناء، ونزل -بالفعل- إلى تلك الحفرة، ورُبِط بحبل متين، ولكن سرعان ما بدا يصرخ بشكل هستيري بعد النزول للحفرة، فسُحِب بسرعة، وكانت المفاجأة أن هذا الشخص زاد عمره ثلاثين عاما بعد خروجه من الحفرة، وتحول إلى رجل عجوز، وتُوفِّي بعدها بأيام.

انتشرت المقولات والحقائق حول تلك القلعة فالبعض يقول إن الألمان كانوا يستخدمونها في فترة الحرب العالمية الثانية لإجراء التجارب الغامضة، وأثناء وجود ترميمات للقلعة قد تم العثور على هياكل عظميه يقال إنها لضباط نازين.

تصميم القلعة الغريب

تقع قلعة “هوسكا” على قمة جرف صخري في مكان نائى بعيد عن الريف التشيكي، من الملحوظ أيضا في تصميم القلعة الغريب هو أن نوافذ القلعة غير حقيقيه إنما هي نوافذ مزيفه فمعظمها مجرد واجهات أو ديكور مع ألواح زجاجيه ورائها، كما لا توجد مصادر للمياه أو الصرف الصحي بالقاعة مع عدم وجود مطبخ، وهي تقع حول جبال ومستنقعات وبعيده عن المناطق والطرق التجارية، هذا مما جعل غياب الأفراد أو المجموعات عنها أغلب الوقت كما يوجد بداخلها عدد كبير من الرسومات الغريبة التي تظهر للعالم أنها من أغرب وأخطر الأماكن على وجه الأرض.

تُظهر هذه اللوحات المرعبة جانباً واحداً من الصراع بين البشر والمخلوقات الغريبة، وغالباً ما تنتهي القصص في هذه اللوحات بانتصار البشر ووفقاً للأسطورة، تنتمي هذه اللوحات إلى كنيسة رئيس الملائكة التي بُنيت في القلعة لإعطاء التعليم الديني للسكان.

ايضا يرجع سبب تسمية قلعة هوسكا بـ “بوابه الجحيم” إلى تصميمها حيث ان  هناك فجوه كبيرة فوق القلعة لم يتمكن أحد حتى الآن من معرفة مدى عمق هذه الفجوه  أو سبب حفرها كما انه لا يوجد طريق واضح لأسفل هذه الهوة سوى الحبل ومع ذلك، عندما تقترب منها، قد تسمع أصواتاً مخيفة، بما في ذلك أصوات تنادي العالم الخارجي وأصواتاً غريبة غير مفهومة.

القلعة بين الحقيقة والخيال

لا تزال الأساطير حول القلعة مستمره إلى يومنا هذا، إذ تذكر روايات عن سمع أصوات طرقات وخدش تحت القلعة في أثناء البناء، وكان هناك ظن أن تلك الأصوات تصدر عن مخلوقات شيطانية تحاول شق طريقها إلى السطح، وزار القلعة كثير من القنوات والمغامرين الذين أفادوا بوجود أشباح في القلعة.

هناك أيضا مقولات انتشرت حول وجود مخلوقات ضخمة بين الإنسان والضفدع تتجول حول القلعة ثم تختفي وسماع أصوات صرخات تصدر من داخل القلعة ومشاهدة بعض الناس لجسد من دون رأس في فناء القلعة وغيرها من الأساطير المرعبة.

حاليا تعد “قلعة هوسكا” واحد من أهم الأماكن المحببة للأشخاص المحبين للمغامرات، ولا سيما مغامرات الرعب، وقد صنفت إنها واحده من بوابات العالم السفلى على الأرض.

لا يتوقف تاريخ هذه القلعة عند هذا الحد. يقال إن هذه الفجوة تلتهم أي شيء يُلقى فيها، ولهذا السبب، أُحبطت محاولات عديدة لإغلاقها.

حتى يومنا هذا، لا يوجد تفسير لكل الظواهر الغريبة المحيطة بالقلعة وقصتها، ومع ذلك، أكد معظم العلماء والمستكشفين حقيقة أن قلعة هوسكا مسكونة بالجن والشياطين والكائنات الغريبة، وقد شعر بعضهم بوجود كائنات غير مرئية من حولهم أثناء تحقيقاتهم، خاصةً عندما اقتربوا من الشقوق، ولكنها لم تكن مرئية لأحد.