كل ماتريد معرفته ظاهرة الشعر الحديث
عُرف العرب قديماً بفصاحة اللسان وقوّتهم اللغويّة، وقد ظهر ذلك من خلال قصصهم المتوارثة من حفيد إلى آخر، وقد عبّروا عن قدراتهم الفصيحة في اللغة العربيّة من خلال مؤلّفاتهم الشعريّة التي أخذت حيّز كبير في التاريخ الأدبي للعرب والمستمرّة حتى يومنا هذا، بظهور الشعر الحديث.
الشعر العربي وأنواعه
الشعر هو موسيقى ولكن على نمط معيّن من الكلام، أو ما يُعرف بالموسيقى الشعريّة، فهو كلام موزون ودقيق يصف فكرة يريد الشاعر توضيحها.
أبدع الشعراء العرب في قصائدهم من وصف لحالات عديدة لم تختص في حالة محددة عن غيرها فوصفوا : المشاكل الاجتماعيّة، المديح، الذم، الحب والعديد من الأحوال الأخرى، ومن أنواع الشعر العربي الذي عُرف تاريخيًا حتى الآن :
- الشعر الحر
- الشعر المنثور
- الشعر المعاصر
- الشعر المرسل
- شعر التفعيلة
- الشعر الحديث
وسنتناول من خلال مقالنا ظاهرة الشعر الحديث، متضمّنًا أهم المعلومات عنه.
مفهوم الشعر الحديث
والشعر الذي تحرّر فيه الكاتب من القيود التي كان يتقيّد بها الشاعر سابقاً، والتي يقوم من خلالها الكاتب بالانضباط بقواعد النحو والوزن والبلاغة، استخدام الأسلوب البسيط، تمجيد عراقة الشعراء القدماء، وصياغة الشعر بطريقة دقيقة للغاية.
ويتناول عدة موضوعات ومنها تلك التي تبعث الروح الوطنيّة لدى متلقي الشعر بالاحساس بالولاء والانتماء للوطن وزرع القيم الوطنيّة لدى المستمعين في طريقة لإحياء الروح القوميّة فيهم.
وقد تأثر الأدب العربي بالأدب الغربي بتعدد مجالاته واتجاهاته، وأهم تلك الاتجاهات الأدبيّة هي :
- الاتجاه الرومانسي.
- الاتجاه الكلاسيكي.
- الاتجاه الرمزي.
- الاتجاه الواقعي.
شعراء الشعر الحديث
تميّز الكثير من الشعراء في المجال الحديث من الشعر، وأصبحوا روّاداً في هذا المجال تحديداً، وبقيت قصائدهم ذكرى خالدة تسكن الأذهان مع اختلاف الأزمان والظروف التي عاشها كل شاعر عن الآخر، ومن أهم هؤلاء الشعراء :
- علي بن أبي طالب.
- الشافعي.
- طرفة بن العبد.
- زهير بن أبي سلمى.
- عنترة بن شدّاد.
- عمر بن كلثوم.
- النابغة الذيباني.
- محمود سامي البارودي.
- محمود درويش.
- امرؤ القيس.
وقد تطوّر الشعر الحديث مؤخراً بتعداد مجالاته واتجاهاته الأدبيّة بين الشعراء.
مؤلف كتاب ظاهرة الشعر الحديث
قام الشاعر المغربي أحمد المعداوي المجاطي بتأليف كتاب يبحث من خلاله “ظاهرة الشعر الحديث” وقد قام بتسميّة الكتاب بذلك الاسم أيضاً.
تم نشر الكتاب بواسطة شركة النشر والتوزيع المدارس في عام 2002م.
قام بتقسيم الشعر إلى فترات زمنيّة معتمداً في ذلك على المنهج التاريخي وقسّمها إلى :
- احياء النموذج.
- الشعر الرومنسي.
- الشعر الحديث.
أغراض الشعر
كل قصيدة لها قصّة ولها رسالة يريد إيصالها الكاتب من خلال حروفه التي رتبّها ترتيب خاص، ومزج كلماته بمعاني ذات وضوح عن موضوعه المطروح، لذلك نجد شعراء عاطفيين يبحثون في قصائدهم الحب والاشتياق وهناك من يعوّل على الشعر في الحزن وأيضاً من يسلّط الضوء على الحكمة من بواسطة أبيات شعريّة، فمن أغراض الشعر :
- الاعتذار
- الحكمة
- المدح
- الذم
- الرثاء
- الغزل
- الفخر
- الوصف
والعديد أيضاً من الأغراض التي تتمحور حولها قصائد الشعراء، والتي لا يمكن حصرها بعدد معيّن من الموضوعات.
دائماً ما يترك الشعر أثر كبير في نفوس القرّاء لما يوضع داخل القصائد من مشاعر، تصف الحبّ للعشّاق، وتُعيد الروح الوطنيّة لأفراد الأمّة، وتؤنس وحشة الحزين، وتُزيد المعرفة في العقول لدى الباحثين عن الحكمة في الشعر.