كيف تستوطن بالو مخلوقات غريبة ؟؟

كيف تستوطن بالو مخلوقات غريبة ؟؟

تقع بُحيرة قناديل بجزيرة بالو في المحيط الهادئ، فقد تم اختيارها ضمن أكبر المحميات البحرية في العالم، حيث تضم أكثر من 1300 نوع من الأسماك و700 نوع من المرجان. وتبلغ مساحة البحيرة 500 ألف كيلو متر مربع، وتم تصنيفها سادس أكبر محمية بحرية.

 ما يميز بُحيرة القناديل

تتميز البُحيرة بأنواع القناديل المُنتشرة  بمجسمات صغيرة لاسعة للغاية، لذا يمكنك السباحة في البحيرة مع القناديل التي يصل عددها إلى أكثر من 10 ملاين قنديل .ويقدر عمر البحيرة بحوالي 12 ألف سنة، وخلال هذه المدة الطويلة من الوقت خسرت قناديل البحر آليات دفاعها ولم يعد بالإمكان أن تلدغ مثل الأنواع الأخرى.

أسرار بالو

تنقسم مياه  الجزيرة بوضوح  لطبقتين العلوية والسفلية، فهي لا تختلط أبداً،  لتكون طبقة علوية مشبعة بالأكسجين خلافا عن الطبقة السفلية الواقعة على عمق 15 متراً، فالطبقة العلوية تتجدد بفضل تدفق المياه العذبة إليها باستمرار عن طريق الأنفاق التي تربط البحيرة بالمحيط الهادئ. لذلك، تجد جميع قناديل البحر وغيرها من الحيوانات التي تعيش في البحيرة والتي تتمركز في الطبقة العلوية.

كما أن الطبقة السفلية  تقل نسبة الأكسجين، لوجود عدداً محدوداً من أنواع البكتيريا فالمياه اكون مشبعة بكبريتيد الهيدروجين، والأمونيا والفوسفات، التي تشكل خطرا على الغواصين إذ تسبب تسمماً خطيراً ينتقل مباشرة إلى الجسم من خلال الجلد.

بحيرة القناديل

تهديد بالو لسكانها

فبحيرة القنديل كادت أن تفقد جميع سكانها الأصليين عام 1998. فقد انخفض عدد القناديل الذهبية  إلى ما يقارب الصفر. ويعتقد أن هذا الانخفاض الكبير سببه ظاهرة “النينيو”، حيث تدفق كتلة هائلة من المياه الدافئة إلى الطبقة العلوية من المحيط. والتي أدت  إلى ارتفاع كبير في درجة حرارة مياه البحيرة فقتلت جميع الطحالب، فلم تتمكن قناديل البحر الاستمرار والبقاء على قيد الحياة بدونها. وفي عام 1999، لم يتبقى في البحيرة أي قنديل بحر ذهبي، ولكن في يناير 2000 ، بدأت تظهر مرة أخرى على السطح وتزايد عددها باستمرار.

مغامرة مع القناديل

تعد بحيرة القناديل ذو مظهر خلاب لذلك تجذب الكثير من السياح بهدف الغوص. حيث تعتبر السباحة في البًحيرة آمنة كون قناديل البحر قد فقدت القدرة الشبه تامة على اللدغ. ومع ذلك، ينصح بعض الأشخاص من  ذوي الجلد الحساس أو الذين يعانون من الحساسية، باستخدام بدلات واقية.

حيث يحظر الغوص في الطبقة السفلية للبحيرة لأن ذلك يؤدي إلى اختلاط مياه الطبقتين العلوية والسفلية، وهو أمر لا يحدث أبداً  بشكل طبيعي، وقد يحدث ذلك اضطراباً في النظام البيئي للبحيرة، مما قد يؤدي إلى فقدان جميع سكانها. بالإضافة إلى ذلك، قد يتعرض الغواصون المتهورون الذين يصرون على الغوص في الطبقة السفلية حيث المياه المشبعة بكبريتيد الهيدروجين والأمونيا، لتسمم قاتل  ينتقل إلى جسمهم عن طريق الجلد.