عادةً ما تتميز ديكورات المطاعم بالبساطة والهدوء لتعكس الشعور والإحساس بالراحة النفسية على الزبائن، فبعضها يعتمد على الكلاسيكية في التصميم، والبعض الآخر تكون ذات طابع عصري أو حتى شعبي، ولكن كان ذلك قبل أن تطال “الموضة الغريبة” ديكورات المطاعم فتقلب كل الموازين لنرى مطعمًا على هيئة سجن.
ما وراء المطعم
يقع مطعم السجن في طوكيو باليابان، فلو لم يكن سجلك الإجرامي نظيفا وترغب في خوض هذه التجربة فهذا المكان المرعب يقدم لك فرصة لن تسمح لك من قبل ولكن تأكد أن الطعام الذي ستتناوله سيكون أفضل بكثير من أي طعام تتناوله في سجن.
فربما يكون الشيء الوحيد المختلف بين المطعم والسجن الحقيقي هو الطعام، فالمطعم يقدم مجموعة من الوجبات الشهية، خلاف العدس والحلاوة اللذان يقدمان في السجون. وعلى الطاولات توجد مجموعة من الأوراق يمكن للزبائن تصفحها، تتضمن قصصا لنزلاء سجون حقيقيون أفادوا البشرية بأبحاثهم.
هدف من المطعم
ففكرة المطعم تهدف إلى توعية زبائنه بأهمية الحرية والابتعاد عن الجريمة من خلال تصميمه على شكل سجن، فالمطعم شهد إقبالا من سكان المدينة لخوض تلك التجربة الفريدة، حيث اصطفت طوابير أمام المطعم لتجربة حياة السجون، ويدخل الزبائن، باعتبارهم سجناء، في غرف منفصلة على شكل زنزانة فالسجن محاط بالسلاسل المعدنية حيث يختلف تصميمها حسب عدد الزبائن القادمين، ولجعل المكان أكثر واقعية وأشبه بسجن حقيقي، تم بناء أبراج محصنة وتقديم الطعام للزبائن من خلال فتحة باب الزنزانة، لكن بعكس السجناء الحقيقيين يمكنهم طلب الأطعمة المفضل.
كما الهدف الأساس و جزء من المشروع هو جمع أموال للأعمال الخيرية إلى تعليم السجناء الطهي ومهارات الخدمة في المطاعم التي يمكن أن تساعدهم في الحصول على وظائف بعد الخروج من السجن .
ما يميز المطعم
يحتوي المطعم على غرف مكشوفة تشبه الزنازين المحاطة بألواح حديدية، وداخل كل غرفة توجد منضدة ومقاعد لتناول الطعام، ويمكن للعميل أن يغلق غرفته أو زنزانته على نفسه، ويحتفظ بمفتاحها لحين انتهائه من تناول الطعام.أما الوجبات فتحمل أسماء العقوبات المفروضة على النزلاء، مثل: الإعدام، وهي عبارة عن شطائر مصنوعة من اللحم الشرقي مليئة بالتوابل، والمؤبد وهي عبارة عن شطائر من اللحم أيضا ولكن بتوابل أقل.
ففي تقليد فريد من نوعه استبدل نزلاء سجن قلعة مبديشا في بلدة فولتيرا بمقاطعة تسوكانيا الإيطالية ملابس السجن بالقمصان و ربطات العنق لمدة ليلة واحدة لإعداد غذاء فخم من ستة أطباق للضيوف الفضوليين الذين يتطلعون إلى معرفة حياة السجن .