متي تنشأ و تموت النجوم بالفضاء الخارجي ؟؟

متي تنشأ و تموت النجوم بالفضاء الخارجي ؟؟

تُعد النجوم أحد مكونات الفضاء الخارجى التى تدخل على المتأمل فى الكون بهجة وسرور، فالنجم يتلألأ فى السماء بأعداد غفيرة لا حصر لها، حيث يمر بمراحل عدة فى تكوينها، حتى يظهر بالشكل الجذاب الذى يبدو عليه فى السماء كل ليلة ، ولكن هناك العديد من التساؤلات ماصير تلك النجوم اللامعة التي تتوهج وتتزين ليلًا ؟؟ هل  لديها  تاريخ نشأة ؟؟ هل تبقي ثابتة فترة سطوعها في السماء أم أنها تتحرك ؟ كيف تنفجر وتموت بالنهاية ؟؟

نشأة النجوم

النجوم دائمًا تنشأ طوال الوقت لأن الكون يكون في حالة تجدد مستمر دون توقف ، وذلك من خلال عدة مراحل متعددة فتكوين النجم يصبح من خلال تكون الغبار فى ظروف معينة ، وبمراحل مختلفة حيث يستغرق أكثر من  100،000 سنة ليطلق عليه اسم (النجم الأول ) حيث يأخذ الشكل الكروي في بداية نشأة وذلك لتكوينة من كتل غازات كونية تأتي من السحب العابرة  حتي تتكون نواة النجم  بشكل رئيسي من خلال غاز الهيدروجين وحتي تتباين حرارتة نتيجة عمليات مؤدية لزيادة كتلتة ليصل إلي مرحلة يتمكن النجم من إضرام شرارة الإندماجات النواوية الأولي ليبدأ وقتها حياتة الجديدة ويكون نجم رئيسي.

فتلك المرحلة تكون أطول مراحل للنشأة حيث يقضي النجم معظم حياته بها  ، ولكن تختلف هذه الفترة من نجم لآخر حيث  تتفاوت بين مختلف النجوم من ملايين السنين إلى مليارات السنين اعتمادًا على كتلة النجم حيث تربطها علاقة عكسيّة ، فكلما كانت كتلته صغيرة يعيش في هذه المرحلة فترة أطول.

لذلك تلعب دائمًا الاضطرابات والتفاعلات داخل السحب دورًا كبيرًا فى مولد النجوم، حيث يتكون النجم من خلال حدوث تجاذب بين نسبة من الغاز والغبار تزامنًا مع ارتفاع درجة حرارة المركز داخل السحب المكونة للنجم ومع استمرار تدفق الغبار إلى مركز السحابة تزيد كتلتها وشكلها وتتحول إلى ما يطلق عليه نجمة أولية ، فتلك النجم السماوي الضخم يكون أشبة بكثير من الكرة الملتهبة نتيجة الغازات التي يغلب عليها غازا الهيدروجين والهيليوم.

موت النجوم

أنواع النجوم

تقسم النجوم إلى ثلاث أنواع فمنها ما هو ذات كتلة مرتفعة وما هو ذات كتلة متوسطة ومنها ما هو ضعيف الكتلة ،لذلك  إذا  ذات الكتلة العالية منها فى بعض الأحيان تتعرض لانفجار كربونى أو لدورات اندماج أو انصهار إضافي كي تعمل على تشكيل عناصر ثقيلة ، كما أنها  تستخدم كوقود نووى وحينما تتجاوز كتلة المركز ينهار النجم  ، بينما إذا ذات الكتلة المتوسطة فإن النجم يصل لعملاقًا ذات اللون الأحمر  ويقوم بقذف السيديم الكويكبى منه ويتقلص بعد ذلك ليصبح قزمًا أبيضًا، أما بالنسبة للنجوم ذات الكتلة الضعيفة فيمكنها صهر الهيدروجين فقط وبعدها يتوقف الانصهار وينكمش النجم .

كما يوجود النجوم العمالقة الضخمة والتي تتميز بلونها الأحمر والأصفر والأزرق ، فهي تنقسم عند استنفاذ المخزون من غاز الهيدروجين ، لتبدأ نواة النجوم بالانهيار على نفسها مما يزيد من كثافة نواتها ودرجة حرارتها، لتنتشر الطاقة خارج النواة مسبّبة توسعًا للسطح الخارجي ليدخل بذلك النجم إلى مرحلة العملاق الأحمر، ويستمر  في هذه المرحلة إلى أن تزيد درجة حرارتة بشكل كبير مدخلةً إياه في مرحلة تفاعلات اندماج نووي أخرى قد تحوله إلى عملاق أصفر، حيث لا تتحول جميع النجوم إلى عمالقة صفراء، ولا تتحول جميعها إلى عمالقة حمراء أيضًا، فهناك فرصة أن  تتحول صغيرة الحجم منها إلى ما يعرف  بالعمالقة الزرقاء وهي أكثر الأنواع حرارةً من حيث السطح والأكثر ندرةً بين النجوم، لكن الغالب على معظم النجوم هو تحولها إلى العملاق الأحمر.

موت النجم

موت النجوم

فنهايات النجوم تختلف دائمًا حسب أحجامها، حيث أنه من الممكن أن يًصبح عملاقًا أحمرًا، وينهار على نفسه مرة أخرى ويُصبح ثقبًا أسودًا، ولكن الكون في حالة تجدد مستمر بالميلاد والوفاة، فمن خلال الدراسات ثُبت أن معدل المواليد في النجوم أكبر من معدل الوفيات وذلك نتيجة أن الغبار السديمى الخاص بالانفجار الأزلى لازال موجودًا ، وبالرغم من ذلك فالانفجارات تغزو الكون لكنها لا تؤثر على الأرض بل تؤثر فى الفضاء الخارجى.