لماذا أصبحنا معقدين؟!

لماذا أصبحنا معقدين؟!

لماذا أصبحنا معقدين؟

لماذا وكيف يصبح بعض الأشخاص معقدين من أنفسهم و ممن حولهم؟

الإجابة على تلك الأسئلة تكمن في كلمة واحدة، وهي “المقارنة”.

حيث أنه بعد كل جدال أو نقاش حول أي موضوع مع من هم أكبر أو أصغر سنا، دائما ما تراودني تلك الأسئلة

كما أننا إذا تطلعنا للمجتمع حولنا نجد أن..

الأباء..

دائما ما يضعون أبناءهم في مقارنة مع غيرهم من زملاءهم، ومع من هم في مثل عمرهم، سواء في المدرسة أو العمل وغيرهم.

وأقرب مثال على ذلك نجده عقب ظهور نتيجة أي عام، تجد الوالدين لا يهنئون أبناءهم، بل يسألون على نتائج زملائه.

الأقارب..

غالبا ما يوجهون كلمات وأسئلة خفية في معناها، ليظهروا أن أبناءهم أفضل ويوجهون أصابع التقصير نحو الآخرين.

لكن هنا أيضا تأتي المشكلة من الأباء، لكونهم لم يزرعوا الثقة بالنفس في أبناءهم منذ الطفولة، ولكونهم أيضا يفعلون ذلك.

إلا من رحم ربي، لماذا يريدون إحباط الغير ووضعهم في مكانة أقل، لكي يثبت للغير مدى براعة وتفوق ابنه.

الأشخاص أنفسهم..

سواء كبار أم صغار، دائما ما ينظرون إلى ما في يد غيرهم، دائما ما يجعلون أنفسهم وجه مقارنة مع غيرهم.

بالفعل ليس سيء أن يتطلع الإنسان إلى الأفضل، وليس سيء أن يكون لديه طموح وآمال يتطلع إليها.

لكن سيء جدا أن يتمنى زوال نعمة غيره لأنه لا يمتلكها، سيء أن يقارن نفسه به، لكي يثبت للناس أنه الأفضل.

السؤال هنا لماذا يريد أن يقول الناس أنه أفضل من “فلان”، لماذا لا يتطلع للأفضل لأنه يريد أن يغير من نفسه؟

أرى أن أصدق مقولة في هذا الشأن هي ما قالها مارك توين..

لماذا  أصبحنا معقدين؟

“لا أقارن نفسي بأي شخص آخر ولا أهتم أن أكون أفضل من غيري،أهتم لأكون أفضل من نفسي بعد عام”.

يبدو بالفعل أنه فهم العالم مبكرا، وفهم معنى كلمة التغيير للأفضل بشكل صحيح.

لأنه بالفعل إذا أردت مقارنة نفسك بأحد، فيجب أن تقارن نفسك، بنفسك السابقة، وليس بغيرك.

لذلك إذا أردت أن تكون شخص سوي في كل حياتك، لا تلتفت إلى غيرك، ولا تقارن نفسك بغيرك.

فكر في أن تصنع مجدك لنفسك، لتكون لك مكانتك الإجتماعية، وليس لتكيد غيرك.

إذن هذه هي الإجابة على سؤال..