لماذا يعد الثقب الأزرق مقبرة الغواصين ؟؟

لماذا يعد الثقب الأزرق مقبرة الغواصين ؟؟

الثقب الأزرق تلك الظاهرة الطبيعية التي تقع بين البحار والمحيطات في بحر الصين العظيم ،فتلك الثقب يصل عمقه إلى 300 متر، ومن بين الثقوب الزرقاء الأخرى المشهورة عالميًا الحفرة الزرقاء الكبرى في بليز، وثقب قوزو الأزرق في مالطا، وثقب دين الأزرق في جزر البهاما ، وبالقرب من مدينة دهب المطلة على البحر الأحمر، يجد عشاق الغطس والسباحة الذين يقصدون محافظة جنوب سيناء المصرية، أنفسهم، مفتونين بهذه البقعة الداكنة من المياه، يظنون أن أخذ جولة سريعة داخل تلك الثقب الأزرق يبدو مهمة سهلة للغاية ولكن القصص المأساوية التي حدثت بالثقب الأسود يعكس صورة مغامرية تمامًا لما تخبئه المياه الهادئة على السطح .

عجائب الثقب

فقد تشكلت الحفرة الزرقاء منذ أكثر من 15 ألف عام خلال عصر البليستوسين أو كما يطلق عليه العصر الجليدي ،حيث كان مستوى سطح البحر أقل بكثير  نتيجة تساقط مياه الأمطار ومرورها عبر الشقوق في الصخر الأساس الجيري حيث يتمكن لأي شخص رؤية فتحة الثقب فوق الماء  نتيجة اللون الأزرق الداكن لمياهها مقارنة باللون الأزرق الفاتح المحيط بها.

فالثقب الأزرق يحتضن أكثر من 10 أنواع من الشعاب المرجانية على أطراف الجدار البحري والمستعمرات المرجانية التي توفر المأوى لمجموعات متنوعة من الأسماك مثل الهامور، والفرش، والشعري، والجش، وفرس البحر والسلاحف فتلك المنطقة الشبه الدائرية منخفضة تبلغ مساحتها حوالي 5.000 متر مربع ، بينما يصل طول محيط الثقب إلى 300 متر، في حين يصل عرضة إلى 200 متر فتلك القاع  يشكل مركز ضخم يحمل بداخلة الحقبة الزمنية التاريخية للشعاب المرجانية.

الثقب الأزرق

ما وراء الثقب

فقد شهد الثقب الأزرق العديد من الأرقام القياسية العالمية المذهلة في تخصصات متنوعة من الغوص الحر من قبل أفضل الغواصين في العالم، بما في ذلك ناتاليا مولتشانوفا وهربرت نيتش وويليام تروبريدج  و بالرغم من ذلك إلا أن ( البلو هول) تعد مقبرة الغواصين  وذلك بسبب الثقب الأزرق فقد التهمت المنطقة الخطيرة حتى الآن 150 غواصًا حاولوا اكتشاف أغوارها وأسرارها، لتصبح  أخطر منطقة في العالم  ، حيث قام كثير من الغواصين المحترفين من مختلف أنحاء العالم بكثير من التحديات لكتشاف تلك المنطقة الغامضة لكن نهايتهم كانت قاسية للغاية حيث أبتلعهم الثقب بجوفه حتي لفظوا أنفاسهم الأخيرة بين أحضان الثقب.

فقد تم إنتشال العديد من الجثث بداخل الثقب الأزرق  ومازال هناك جثث لم يقدر أحد علي انتشالها ، فقد كثرت روايات متعددة حول سبب خطورة المنطقة، منها أنها عبارة عن كهف سحيق تحت الماء يمكن دخوله ولا يمكن الخروج منه، ومنها ما يتردد حول أن المنطقة اصطدم بها مذنب، فتكونت وأصبحت مقبرة لكل من تسول له نفسه دخولها  ، لذلك ينصح السباحين غير المحترفين من الغوص في الحفرة بحذر وذلك بعد تسجيل بعض الوفيات فيها من الرجال والنساء، وكان أصغرهم دييدور ميجور، البالغ من العمر 14 عامًا فقط، ومازال تلك الثقب الأزرق يهدد أرواح كثيرة من محبي المغامرة .