كيف يُصبح طقس البابوا مُثير للرُعب والاشمئزاز ؟؟
لم يكن العالم الحديث الذى أصبح كالقرية الصغيرة، يتخيل أن هناك بعض القبائل لا تزال تعيش فى العصر الحجرى بتقاليدها العجيبة والمخيفة، وبينما يظن الكثيرون أن آكلى لحوم البشر أسطورة فى أفلام الرعب، إلا أنها حقيقة موجودة فعلياً فكل قبيلة يكون لها طقس خاص بيها ولكن بعض القبائل التى تعيش فى غينيا الجديدة حتى الآن، لها طقس خاص مثيرة للرعب والاشمئزاز.
ما وراء عُزلة البابوا
فقبيلة البابوا أو كما يطلقون عليها «اسارومودمين» تعيش فى عزلة عن العالم حيث تعيش فى أرض غينيا وتحديدًا فوق المرتفعات الشاهقة لمقاطعة البابوا ذات التضاريس القاسية، حيث يستخدمون أقنعة طينية مرعبة الشكل وذلك لترويع أعدائهم وحتى ترضى عنهم الآلهة، وفق اعتقادهم.
حيث يأتي السبب في عزلة أبناء تلك القبائل، حتى الآن يخافون من التوغل الناس في مناطق الغابات خوفًا من القبائل المتوحشة القاطنة فى الغابات، حيث يتناقل الناس الكثير من القصص حول ولع السكان بأكل لحوم البشر وتعليق الرؤوس البشرية كزينة على البيوت.،حين يموت أحد أفراد القبيلة ويلفظ أنفاسه الأخيرة تتجمع النساء من أقاربه حوله.
كما ينتشر فى غينيا مئات القبائل البدائية، التي مازالت تعيش في أدغال وأحراش غاباتها المطرية الكثيفة بمعزل عن العالم لآلاف السنين، وتتميز كل قبيلة بعاداتها وتقاليدها ولغتها أيضًا حيث كانت هناك أكثر من ٨٥٠ لغة مختلفة في هذه الرقعة الصغيرة، وقد ساعدها ذلك على الاحتفاظ بنمط حياتها البدائي القائم على جمع الثمار وصيد الحيوانات وأكل لحوم البشر.
أغرب طقوس البابوا
فآكلو لحوم البشر وجثث الموتى مازالوا موجودين حتى الآن بغينيا الجديدة ويدعون قبيلة بابوا، والتي تتمسك بأسوأ الطقوس حيث يقوم أقارب المتوفى بالاجتماع حول الجسد ويأكلون جثته، أما قبيلة «الأنديز» فهى تأكل لحم المتوفى من قبل الأقارب والأصدقاء تكريمًا له والاستفادة من حكمته فى الحياة التى ستنقل لهم من خلال الجسد.
فذلك وفقًا للإعتقاد السائد، فإن طقوس أكل لحوم البشر تُعبر عن الطاعة حيث تقوم النساء والأطفال بأكل لحم رجال القبيلة، وهو ما يعد بروتوكولًا صارمًا مفروضًا عليهم.
ما بعد الموت
فحين يموت أحد أفراد القبيلة، ويلفظ أنفاسه الأخيرة تتجمع النساء من أقاربه حوله ويفصلن اليدين والرجلين والرأس عن الجسد، ويقمن بشوى اللحم والتهامه، وكذلك القلب والكبد والأحشاء ويكسرن الجمجمة لإخراج المخ اللذيذ.
فيجب أن تكون الجثة خالية من الأمراض إذ لا يأكلون لحم المريض خوفًا من العدوى، فقبيلة البابوا تعشق لحم البشر مثل البطاطا الحلوة أو لحم الخنزير، حيث إنه سهل الهضم و خفيف على المعدة، على العكس من لحم الحيوان الذى يعتبر ثقيلاً على المعدة.
حيث يتجمع الرجال حول أحد الأشخاص المتوفين ويتحدثون عنه وصفاته الحسنة، ويبدؤون بضرب رؤوسهم وإطلاق أصوات مرعبة لتهرب الأرواح الشريرة وإيذانًا للنساء ببدء طقوس مروعة، حيث يصل إليهن جثة المتوفى وينطلقن به إلى المذبح ومكان الطبخ ويبدأن في مراسم الدفن العجيبة، وذلك من خلال بدء تقطيع جسد المتوفى إلى أجزاء صغيرة كلحم، واختيار باقي الأعضاء كالقلب والكبد والكلى والمخ وهي أهم شيء في جسد المتوفى وأكثرها استخدامًا عند الأكل.
وبعد شواء اللحم يقدم لحم المتوفى في صورة طبيعية على الحساء ثم يعطى لأبناء المتوفى، أطفاله وزوجته ولهما فقط الكبد والمخ حيث إنه لا يأكلهما إلا من كان يحبه المتوفى وتنتهي المرحلة الأولى من مراسم الوداع بشرب الدماء وكلما شربوا أكثر كان حبهم أكثر للمتوفى.
هل تختفي طقوس البابوا أم لا ؟؟
فقد ظهر مرض جديد وغريب أُطلق عليه اسم “كوريو”، وكان سببًا رئيسًا في القضاء على عادة من أسوأ العادات في تاريخ البشرية، حيث كان المرض يسبب حالة من الارتعاش اللاإرادي في اليدين والقدمين، فلم تكن مثل هذه الأمور شائعة لدى قبائل البابوا.
كما أنهم لم يكونوا على دراية بالطب والأطباء، ولهذا اعتقدوا أن ذلك المرض جاء نتيجة أكل لحوم الموتى، وأنه إذا استمر فسيقتلهم جميعًا، مما أدى إلى محاولة ترك هذه العادات من أكل لحوم البشر واختفائها تدريجيًا لكن لا يزال هناك بعض البشر يمارسون هذه العادة سرًا. لكنهم استعاضوا عن أكل لحوم البشر بحرق الجثث حاليًا.