كروبيرا…أعمق مكان بالعالم

كروبيرا…أعمق مكان بالعالم

كهف (كروبيرا) تلك المكان الغامض الذي  يقع في أرابيكا ماسيف  بكتلة أرابيكا الصخرية، على حافة البحر الأسود في أبخازيا،  والتي تُعد واحدة من أكبر الجبال الجبلية الكارستية فى جورجيا كروبيرا، حيث  يقع على ارتفاع 2.256 متر وعلى عمق 200 متر. فالكهف ينقسم إلى فرعين: كويبيشيفسكايا والماين فهو من أعمق الكهوف التى تم اكتشافها على الأرض  حيث المناظر خلابة غير مرئية فى أى مكان أخر حيث سحر الطبيعة المبهر الذى تعكسه بحيرة ذات المياة الفيروزية والتى يوجد حولها النبتات الرائعة فى مشهد خيالى.

ما وراء غموض الكهف

فكهف كروبيرا ليس له قاع ، إلا أن باحثين تدبروا أخيراً أمر رسم خريطة خاصة بالموقع. فقد رسم المستكشفون الجسورون كل انعطاف وطريق لكهف «كروبيرا». فكلما تعمقا في تلك الفجوة ، فإنها تبدو أكثر مهابة كما أن الرسم  النهائي للخريطة قد تم من خلال غواص شجاع ومجموعة أفراد آخرين، وقد بينت تلك الخريطة أيضاً أماكن استراحة المستكشفين.

ففي روسيا، يطلق اسم «فورونيا» أي  كهف الغراب. وقد تم استخدام الاسم من قبل مستكشفي الكهوف خلال ثمانينيات القرن الماضي، نظراً إلى تعشيش عدد من الغربان عند حفرة المدخل. حيث تُعتبر كتلة أرابيكا الصخرية واحدة من أكبر سلاسل الجبال الشاهقة في القوقاز الغربي، وهي منطقة في جنوب روسيا.

ماوراء التسمية

وبالعودة إلى كهف «كروبيرا»، فقد سمي تيمناً بعالم الجيولوجيا الروسي ألكسندر كروبيرا، تلك الهوة الوحيدة والأعمق على وجه الأرض من 6,561 أقدام.كما في عام 2007، وسّع غطاس أوكراني (ساموكهين غينناديف) نطاق خريطة الكهف عن طريق الغوص في مياهه، ومن ثم تمكن من زيادة عمق الكهف المعروف خلال عام 2007 بنحو 46 متراً، ولنحو 52 متراً في عام 2012، فقد نظم الغواص في عام 2005 سلسلة من البعثات، وحمل هو وفريقه المكون من 56 شخصاً نحو خمسة أطنان من المعدات إلى هوة الكهف. وتماماً مثل الجولات الاستكشافية للجبال، فقد طهى المستكشفون وجبات الطعام، وتمكنوا من النوم في خيام نصبوها، كما أنهم جازفوا بالنزول إلى أسفل المغارة أكثر من 20 ساعة في إحدى المرات.

كروبيرا

ما يُميز كروبيرا

يُعتبر كهف مغارة الغربان التي تعد تحفة ربّانية فائقة الجمال، حيث تعكس الشمس أشعّتها على الصخور بشكل مبهر، بالإضافة إلى البحيرة ذات المياه الفيروزية في قاع الكهف.فبعد اكتشاف المغارة والاهتمام بها إعلاميا أصبحت مزارا سياحيا يتوافد إليه الناس من جميع أنحاء العالم، على الرغم من صعوبة التجربة وصعوبة التنفس في هذا العمق.

فالمثير في الأمر أن الرحلة إلى قاع كهف كروبيرا تُوجب على المستكشفين المرور أولاً عبر ممر طولي يسمى «الطريق إلى الحلم»، إلا أنه في حقيقة الأمر يبدو أشبه بـلكابوس؛ نظراً لضيق الممر وعمقه الذي يزيد على 100 متر بالإضافة إلى أن النزول باستخدام الحبال هي الوسيلة الوحيدة المتوافرة للنزول إلى أسفل.