ليلة القدر في الجزائر باستعداد مختلف

ليلة القدر في الجزائر باستعداد مختلف
ليلة القدر في الجزائر

ليلة القدر في الجزائر يتم الاحتفال بها من خلال عادة توارثها الجزائريون منذ سنوات وعقود، لبركة الشهر الفضيل.

وتعد هذه المناسبة كعرس صغير يكون فيه الطفل محل اهتمام الأهل، ويتم إقامة وليمة، يدعى لها الأقارب والجيران.

وأيضًا تستعد فيها الجمعيات والمؤسسات الخيرية لتنظيم عمليات ختان جماعي مجانية لأبناء الأسر متوسطة وضعيفة الدخل.

ليلة القدر في الجزائر وحفلات الختان

في شهر رمضان من كل سنة، خصوصًا ليلة السابع والعشرين، يقرر الجزائريون، إخضاع أبنائهم لعملية الختان، إيمانًا بفضل هذه الليلة.

ويتم ذلك بجمع التبرعات، لإجراء العمليات للأطفال أبناء العائلات الأكثر احتياجًا.

والأسر الأيسر ماديًا تعد لها العدة من خلال حفلة تحضر فيها والدة الطفل “صينية الحناء” ولباس تقليدي خاص بالطفل فضلًا عن إعداد الحلويات.

وفي الصبيحة يؤخذ الطفل في موكب خاص إلى الجراح، بعدها تقدم للطفل دراهم كهدايا توضع له في وعاء مصنوع من الفخار.

رأي الأطباء حول ما يحدث في ليلة القدر في الجزائر 

دعا الأطباء سواء مختصين أو جراحين بمنع وتجنب عمليات الختان الجماعية، لما تسببه من خطورة على الأطفال.

وذلك بسبب عدم توفر شروط الجراحة من تعقيم وغيره بشكل كامل، وأيضًا طالبت وزارة الصحة بتشديد الرقابة.

وتم التصريح من بعض الأطباء بأن: ” هناك العديد من السلبيات من بينها عدم توفر شروط النظافة بشكل كامل أو الجراحة السليمة، وعدم التدقيق في تحاليل تخثر الدم وفقر الدم وغيرها”.

والدعوة أيضًا ل: ” تجنب الختان الجماعي لما فيه من أخطار العدوى لأمراض جد خطيرة “.

ووضح أنه بالطريقة السريعة التي تحدث بها العمليات، يتعرض الأطفال إلى بعض الحوادث.

الأخطاء السابقة 

وأشار إلى: “أخطاء سابقة وقعت، تسببت في قطع جزء من العضو التناسلي، وفقًا لذلك تم نقل المصابون إلى خارج الوطن للعلاج”.

وذكر احتمالية أن يحدث تعفن ونقل عدوى الميكروبات من طفل لآخر، خاصة إن لم تحترم فيها شروط النظافة، من تعقيم أدوات الجراحة.

حيث لا يكفي غسلها بمادة الجافيل مثلما يتم حاليًا في الكثير من عمليات الختان الجماعي.

ولكن وَجَبَ تطهيرها في الفرن، وتركها لمدة لتبرد، وبعد ذلك يمكن استعمالها من جديد.

بالإضافة لذلك اقترح وقال: “كونها تقليدًا اجتماعيًا له أبعاد دينية، فلا بد من تنظيمها بشكل جيد، حيث يُسجل المستفيدون من العملية“.

“ويتم فحصهم من قبل أطباء مختصين للتأكد من عدم وجود مانع للختان، ويتم إخضاعهم لتحاليل تخثر الدم لاستبعاد خطر النزيف”.

“ويتم إجراء العمليات في مؤسسات استشفائية، لا في جمعيات، ويتم تقسيمهم إلى مجموعات حسب الوسائل والأجهزة المتوفرة”.

“على أن تستعمل خلال العملية وسائل جراحية معقمة”.

وأخبر أنه تم إجراء العمليات في الماضي داخل المنازل، وقال: “وقعت الكثير من الأخطاء سابقًا وتسببت في إصابات بالغة للأطفال”.

وأكدت وزارة الصحة الجزائرية، في بيان أصدرته سابقًا على وجوب أن تجري عمليات الختان الجماعي خلال رمضان في وسط استشفائي عمومي أو خاص، ومهيأ بمختلف الشروط الصحية”.

وذلك وفقًا لحادثة خطيرة سجلت في رمضان من السنة الماضية، حيث انتهت عملية ختان جماعي بقاعة حفلات نظمتها جمعية محلية.

حيث أصيب 12 طفلًا بتعقيدات الختان من إلتهاب وانتفاخ استدعت تدخلًا جراحيًا وتحويل 10 منهم إلى غرفة العمليات.