ماذا بعد دراسة الإعلام؟

ماذا بعد دراسة الإعلام؟

تتطور وتتسارع وتيرة التقدم التكنولوجي التي تشهدها وسائل الإعلام والاتصال في العالم الحديث، ويواجه خريجو كلية الإعلام وكلية الآداب قسم الإعلام تحديات وفرص متنوعة في سوق العمل، فكثير من الطلبة اللذين التحقوا بهذا المجال حلمهم العمل في القنوات الفضائية والجرائد الرسمية، لما تحققة من شهرة ومكاسب مادية ومعنوية لمن يعمل في هذا المحال الملئ بالايجابيات والسلبيات أيضًا.

فما هي مجالات العمل المتاحة لهم؟ وما هي مستويات رضاهم وتقييمهم لمجالهم الدراسي والمهني؟ وما هي الصعوبات والمشاكل التي يواجهونها بعد التخرج؟

هذه الأسئلة هي محور هذا التقرير الذي يهدف إلى استطلاع رأي عينة من خريجي إعلام وآداب إعلام في مصر، وتحليل آرائهم ومواقفهم تجاه مجالهم الدراسي والمهني.

هل وجدت صعوبة في إيجاد فرصة عمل بعد التخرج و دراسة الإعلام؟

وتقول “مي محمد” التي تعمل مضيفة طيران أنها بعد الأنتهاء من سنوات الدراسة الجامعية وجدت فرصة مناسبة للعمل في مجال الضيافة والتحقت بها علي الفور لتحقيق حلمها بأن تصبح مضيفة طيران معللة ذلك بتحقيق حلم الطفولة ودخولها كلية الاعلام كان بسبب التنسيق.

وفي نفس السياق اعربت “مني فرحات” الحاصلة علي ليسانس اداب قسم إعلام أنها فضلت الزواج والجلوس في المنزل للتفرغ لرعاية اطفالها والاهتمام بصحتهم ومستقلبهم الدراسي وهي تحب الحياة البيتوتية والدفئ العائلي.

كما أضافت ضاحكة أنها لاتقدر علي مسئوليات العمل الشاقة والاستيقاظ مبكًرًا.

“حازم بركات” يعمل مدير العلاقات العامة لشركة كبري أنه بعد التخرج من الجامعة ودراسة الإعلام، عاني كثيرًا في إيجاد فرصة عمل حيث يصعب الدخول في مجال الإعلام لأنه يري أن العمل في هذا المجال يحتاج واسطة ومحسوبية .
كما أضاف قائلا من في هذا البلد يعمل بشهادته فكل عام تخرج الجامعة الآلاف من شباب الخريجين في هذا المجال ولكن فرص العمل الموجودة في سوق العمل محدودة للغاية.

وجاء رأي “دينا ابو العينين” التي تعمل صحفية في إحدي الجرائد الالكترونية بأن حلمها منذ الصغر أن تصبح مذيعة مشهورة وإلتحقت بالكلية بكامل أرادتها لدرجة انها كانت تدعو الله بأن تقبل في كلية الإعلام وفي سنوات الدراسة كانت مستمتعة جدًا بالتعلم والمعرفة ولكن بعد التخرج اصطدمت بالواقع المرير بأن حلمها صعب المنال مؤكده أن المجال الإعلامي ليس سهلًا علي الإطلاق
وحاولت أن تكون صحفية في جريدة ورقية تابعة للدولة ولكن هذا أيضًا مستحيل بسبب غلق التعيينات لديهم لذا قررت عدم الإستسلام ومحاولة منها في تحقيق ما تريد بشكل آخر وهو الكتابة في أحد الصحف الالكترونية بشكل مؤقت .

هذا هو حال الإعلام في وقتنا الحالي

وللأسف أغلب مقدمى البرامج والمؤهلين يبحثون عن عمل ولا يجدون مكانًا بعد أن استولت فئة لا تمت بصلة بتقديم  البرامج والعمل في المجال الإعلامي بشكل عام.
فالعمل التليفزيونى والصحفي يحتاج إلى تأهيل ودراسة وخبرة مسبقة من التدريب الشاق وليس إلى موهبة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *