ألغاز غامضة وراء تحرك الصخور المبحرة

ألغاز غامضة وراء تحرك الصخور المبحرة

الصخور المتحركة أو كما يطلق عليها الصخور المبحرة في وادي الموت بكاليفورنيا تلك الظاهرة التي حيرت علماء الجيولوجيا، وشكلت ألغاز يستعصي حلها، فتلك الصخور تقطع مسارات طويلة دون أي تدخل بشري أو حيواني ، مما جعل العلماء يقعون في مشكلة فهم لايستطعون ملاحظة الحركة شخصيًا أو بأعينهم فهي تحتاج إلى عقود لكي تبدو الحركة كاملة للصخور ، ليبقي التساؤل هنا هل هناك قوة خارقة تحرك تلك الأوزان الضخمة ؟  وكيف تتحرك تلك الصخور ؟؟

اكتشافات العلماء

قرر العلماء في عام 2011 أن يقوموا بمشروع لمعرفة أسباب تحرك الصخور حيث قاموا بوضع مجموعة من كاميرات المراقبة ومحطات مراقبة الطقس عالية الدقة لقياس الظواهر في تلك المنطقة  خاصًاحول ما يقرب من 15 صخرة  لمتابعتها من خلف شاشات ولكن مع إنتظار مدة كبيرة لم يحدث أي شيء ، و في ديسمبر عام  2013 تحرك أحد المستكشفين وفريقة صوب وادي الموت وعندما وصل الفريق وجدوا أن البحيرة بلايا  الموجودة بتلك المكان مغطاة بالمياه بعمق 7 سنتيمتر بعدها مباشرة بدأت الصخور بالتحرك ثم توقفت مرة أخرى.

وبالرغم من ذلك حاول كثير من العلماء معرفة السبب الحقيقي ، فبعض الباحثين يرى أن تغير المناخ الحاد له عامل كبير في تحرك الصخور فهم يعتقدون أن ههناك حدث طقسي غريب منذ ملايين السنين، وربطوا ذلك بحدوث انقراض جماعي ناتج عن النشاط البركاني ، والبعض الأخر يرى أن حركة الصخور تجري بالتزامن مع ذوبان الجليد مما خلقت مسارًا في الوحل الذي يجف بعد تبخر المياه بينما يبقى مسار الصخور شاهدًا على حركتها.

ألغاز الصخورة المتحركة

لغز التحرك

فقد نجح مجموعة من العلماء لحل تلك اللغز حيث أوضحت بعض النتائج أن القوة الدافعة للصخور كانت ألواح جليدية جرفتها الرياح، وأصابت الآثار الناجمة عن حركة الصخور والتغيير الفجائي لاتجاهها عبر منطقة تعرف باسم (ريستراك بلايا) ، كما توصلوا إلى أن الصخور يمكنها أن تظل دون حراك في مكانها 10 سنوات أو أكثر، إلا أنها تقوم في ظروف معينة برحلة بطيئة تنتج عن تركيبة غريبة من الجليد والرياح، فتلك المنطقة دائمًا تكون بدرجة حرارة القاسية.

فتلك الحرارة ترجع بسبب تجمد الصخور في قاع البحيرة الجافة ، لتكون طبقة رقيقة من الجليد تتفتت مع مرور رياح خفيفة عليها لتنطلق منها ألواح كبيرة من الجليد نحو الصخور وبقوة كافية تحركها بسرعة بضعة ياردات في الدقيقة الواحدة مما يؤدي إلى تدفق المياه في الطبقات السفلية، لذلك فإن الصخور التي يصل وزنها إلى 318 كيلوغراما تندفع على نحو لا يمكن أن ينجم عن قوة الرياح بمفردها.