غموض وأسرار لغز توابيت مقابر تشيس
يخشى كثير من الأشخاص زيارة المقابر، نظرًا لعتقادهم الشائع بأنها مسكونة بأرواح الموتى وأشباحهم ، فمن أغرب المقابر بالعالم الخاصة بعائلة تشيس والتي تشبه كثيرًا عائلة كينيدي في لعنتها ، ولكن الفارق الوحيد بينهم أن عائلة كينيدي تظهر لعنتها على الأفراد في حياتهم، أما عائلة تشيس فلا تظهر لعنتهم إلا بعد موتهم، وتحديدًا عندما يدفنون ، قد تم توثيق اللعنتين وضرب الأمثال بهما على مر التاريخ لكن لعنة عائلة تشيس ظهرت بصورة أوضح لأنه لا يمكن حملها على سوء الحظ مثلما هو الحال مع لعنة عائلة كينيدي، فمقابر تلك العائلة التي بناها تشيس في جزر الكاريبي مطلع القرن التاسع عشر لا تزال موجودة حتى الآن لتشهد على لعنة مقابر عائلة تشيس، تلك المعجزة الصغيرة التي حيرت العالم ولكن ماذا يحدث بتلك المقابر ؟؟
ماوراء مقابر تشيس
تقع مقابر عائلة تشيس بجزيرة بربادوس الواقعة على ساحل البحر الكاريبي بالمكسيك ، فهي تعد واحدة من أكبر عائلات بربادوس، والتي بدأت في الظهور بالقرن الـ 18 على يد جيمس اليود تشيس، حيث كانت الجزيرة، مستعمرة بريطانية في تلك الفترة ،كما أنها كانت جاذبة للجميع بسبب جمالها الفائق وندرة الأشجار والحيوانات الموجودة فيها.
لذلك كان الأثرياء يهرعون إليها من كل حدب وصوب ليقومون بشراء مساحات كبيرة منها للعيش بها وبناء مقابرهم ومن تلك الأثرياء الذين أشتهروا بتلك الفترة عائلة جيمس إليود تشيس ، حيث قامو ببناء مدافن عام 1724 على الطريقة المسيحية، حيث كان يقوم المسيحيون ببناء قبورهم قبل موتهم، ويجعلونها بجوار بيوتهم التي يعيشون فيها.
أسرار عائلة تشيس
فقد اشتهرت تلك العائلة الكبيرة، بنفوذها الكبير، واتباعها لأسلوب التعذيب والقسوة في المعاملة مع العاملين لديهم من العبيد والخدم حتى وصل الجنون بهم إلى تعذيب أطفال العائلة أيضًا ، مما أدى إلى وفاة الطفلة (ماري آن تشيس) في عامها الثاني أثر تعرضها للتعذيب الشديد.
حيث تم دفنها بمدفن العائلة لتصبح بذلك أول أفراد العائلة دخولًا للقبر، حيث تم وضع جسدها الصغير في تابوت رصاصي ثقيل وكبير للغاية ، ولكن بعد سنوات من الدفن توفت شقيقتها الكبرى ماري ليستمر الموت في ضرب عائلة تشيس.
ولكن الغريب أن عندما تمت إزالة البلاطة الرخامية السميكة التي أغلقت مدخل المدفن، اكتشف فريق الدفن أن التوابيت الموجودة في الداخل قد تم إلقاؤها بعنف وكانت واقفة على جدران المقبرة في حالة من الفوضى على ما يبدو ، ولكن لم يكن هناك أي دليل على العبث البشري بالمدفن، ولم تتأثر أي من الخزائن الأخرى في المقبرة بالطريقة نفسها، حيث أنها لم تتعرض الجزيرة لحدوث زلزال قوى أو فيضان مدمر وتم وضع التابوت الثالث للأب بجانبهما.
وبعد سنوات عندما تم فتح المقبرة مرة أخرى، لإضافة جثث بعض أفراد العائلة ووسط حالة شديدة من الذهول، وجدوا أن التوابيت قد بعثرت مرة أخرى، لكن كيف حدث ذلك ؟ و كيف لأوزان التابوت الثقيلة أن تتحرك بمفردها حيث أنها تحتاج إلى أكثر من ثمانية أشخاص كي يحملونها ؟؟ لذلك وضع أفراد العائلة كتل كبيرة من الرمال البيضاء الناعمة بالقبر نفسه، كما تم غلق باب المدفن بكتلة اسمنتية كبيرة حتى لا يستطيع أحد من الدخول للقبر والعبث بها مرة أخرى .
فالغريب أن بعد مرور فترة قرر أحد أفراد العائلة فتح المقبرة للتأكد من وضع التوابيت ولكنه فجأ أنها تحركت وواحدًا منهم موضوعًا فوق الآخر، بالرغم من عدم وجود آثار لأقدام أشخاص على الرمال الموضوعة ، لينتشر الخبر بعد ذلك بأرجاء الجزيرة ،حيث استنتج البعض أنها لعنه أصابت المقبرة بسبب تعذيبهما لأطفالهم.
لغز المقبرة
فهناك العديد من الأساطير دارات حول تلك المقبرة ، فبعض السكان قالوا أنهم يسمعون أصوات لأطفال معذبة تصرخ ليلًا تنبعث من داخل القبر بالإضافة إلى أنه خلال مرور الخيول من أمام تلك المقبرة فإنهم يصابون بذعر شديد ويهرولون مسرعين بشدة دون معرفة سبب ذلك.
ولكن بمرور السنوات قرر محافظ بربادوس اللورد كامبرمير حل اللغز مدفن تشيس حيث وضع الرمال على الأرض من حوله لكى يترك الفاعل آثار أقدامه عليه كما وضع ختم الحاكم في الاسمنت الجديد الذى وضع لزيادة الأمان وقام بغلق المدفن لمدة عامين خلال تلك السنوات حيث حصل المدفن على سمعة سيئة ، نظرًا لتلك الأصوات المخيفة التى تصدر منه ليلًا ،ولكن بعد انتهاء المدة المحددة من الغلق قام كل من كامبرمير و بصحبته عاملان و 8 من العبيد بالإضافة إلى عدد كبير من الناس بفتح المقبرة وإزالة الاسمنت والبلاط الرخامى من مدخل المقبرة لفتحها أمام أعين الجميع.
فقد وجدت التوابيت مبعثرة كما كان يحدث حتى أن أحد التوابيت كان يستند على الباب وسقط عندما تم فتح ذلك الباب من قبل العمال ولكن الغريب لايوجد أي أثر تدل علي وجود أحد قام بفتح المقابر لتترك تلك المقبرة العديد من التساؤلات دون وجود إجابة ، ولكن تم نقل توابيت عائلة تشيس من تلك المقبرة إلى أخرى وأصبحت مدافن تشيس موجودة ولكنها فارغة ما يقرب من 200 سنة.