ما السبب الحقيقي لقتل الزوجات لأزواجهم؟

ما السبب الحقيقي لقتل الزوجات لأزواجهم؟

كتب: حسام بدران عبدالعال

تعد ظاهرة قتل الزوجات لأزواجهم ظاهرة نفسية وإجتماعية من الدرجة الأولي أكثر من كونها سلوكا إجراميا هذا يعني أنها غير متوقفة علي مستوي التعليم والثقافة، يقول أحد إستشاري تنمية المهارات والعلاقات الإنسانية “إن إنتشار جرائم الأزواج وتسليط الضوء عليها يعكس حالة الإحتقان التي يعاني منها المجتمع المصري وأن العالم الإفتراضي أصبح العالم الوقعي الذي نعيشة الآن”، ومن أمثلة ذلك النوع من الجرائم :

ـ جريمة مدينة طوخ الزوجة التي قتلت زوجها :
وهذه الجريمة تعتبر مدوية إلي حد ما من الجريمة الأخري فهي توضح فشل منظومة التواصل الإجتماعي عن تحقيق أي من الأهداف التي أنشات من أجلها، فالزوج المحب الذي يظهر لزوجته كل الحب والإهتمام والرعاية والإحساس بالمسؤلية ويبالغ في تمثيل ذلك علي مواقع التواصل الإجتماعي ويتلقي التهاني من الأقارب والأهل والأحباب، ومن الجانب الآخر زوجته التي كانت علي التقيض فقد كانت تقوم بنشر منشور يتحدث عن كيف تقتلين زوجك دون مسألة وقامت مشاركته بعد ذلك حدثت مشاجرة بين كلا الطرفين التي إنتهت بإستقرار الزوجة في نفسها أن خير وسيلة لدفاعها عن نفسها هي أن تقوم بضربة بالسكين في صدره.

يري الدكتور وائل وفاء أن الإبتعاد عن وسائل التواصل الإجتماعي تماما هو الحل الأمثل للرجوع إلي دفئ الأسرة التي من المفترض أن تكون درع الحماية والأمان لدي مجتمع سليم يريد أن يحيي حياة سوية فالعبارة دايما تقول “تربية وتعليم” فهما سبيل أي نهضة في المجتمع.

ـ يتعرض الأزواج للضرب بنسبة 28 %

بينت إحصائية منذ أكثر من 10 أعوام أن 28 % من الأزواج تعرضوا للضرب من قبل زوجاتهم ومع زيادة صعوبة الحالة الإقتصادية التي سببتها أزمة كورونا وغيرها ومع زيادة الإحتياجات اليومية وإرتفاع الأسعار بدأت تزاداد العداوة والمشاجرات، وأيضا مع زيادة غياب الحكماء وبرامج التوعية التربوية في التلفاز والسوشيال ميديا بالإضافة إلى زيادة توجيه الأهالي الحموات أدي ذلك إلي إضطرابات نفسية لدي كلتا الطرفين بين الزوج والزوجة، إضافة إلي ذلك عدم إستخدام الموضوعية في التفكير والتقليد الأعمي للسيدات الأكثر ثراء لدي الزوجات، وأيضا إنفتاح مواقع السوشيال ميديا ومواقع التواصل الإجتماعي أدي إلي إنفتاح العلاقات بين الزوجات ورجال غرباء الذين يرسمون لهم الجنة وأحيانا قد يصل بهم الأمر إلي إقامةعلاقات غير مشروعة، ولذلك لابد من تدخل الدولة وعلماء النفس ورجال الدين وأيضا زيادة برامج التوعية والتأهيل النفسي من أجل القضاء أو التقليل من تلك الظاهرة.

* هناك نوعان من النساء :
منهم من تلجأ للإنتقام عندما تتعرض لجرح عاطفي من قبل شريكها ومن أمثلة ذلك أن تكتشف خيانة زوجها أو أن يقوم بإبتزازها والكذب عليها لو تعمد إهانتها والأمثلة علي ذلك كثيرة وهذا النوع من النساء لا يترددن في الإنتقام؛ والبعض الأخر ليس من طباعة الإنتقام حيث أن كثيرا منهن يغفرن ويسامحن أزواجهن ويتسامحن معهم في بعض الأخطاء مثل الخيانة الزوجية وغيرها.

ومن أسباب لجوء المرأة للإنتقام من زوجها:
ـــ معاملتة السيئة لها
ـــ عدم إحترامها
ـــ عدم تحمل مسؤلياته كرجل
ـــ الكذب عليها وإبتزازها
ولكن خيانة الرجل للمرأة يعد من أكثر الأنواع خطورة وأشدها إنتقاما وحينها تري المرأة أن السبيل الوحيد لإستعادة كرامتها هو الإنتقام حينها فقط تشعر بالراحة النفسية والأمان التام.

أغرب حالات الإنتقام التي تم اللجوء إليها من قبل النساء للتخلص من أزواجهم وأسبابها:
إمرأة قامت بقتل زوجها 11 طعنة لإتهامه لها في شرفها، بعد إتهام الزوج لزوجته بوجود علاقة عاطفية بينها وبين أحد الأشخاص، أقامت الزوجة وشقيقتها علي قتلة 11 طعنة، بدأت الواقعة بتلقي رئيس مباحث شرطة مدينة نصر المقدم / وائل غانم أول إشارة من مستشفي التأمين الصحي أفادت بأنه قد تم إستقبال شخص يدعي إبراهيم ويبلغ من العمر 28 عام صاحب محل هواتف مصابا ب 11 جرح قطعي بالرأس والصدر وهناك طعنة نافذة أسفل الكتف وتوفي أثناء إسعافة، والإنتقال إلي موقع الجريمة والفحص توضح أنه حدثت مشادة كلامية بين الزوج المجني عليه وكلا من زوجته شيماء تبلغ من العمر 25 عام ربة منزل وشقيقتها تبلغ من العمر 27 عام وقد تطورت هذه المشاجرة إلي إتهام الزوج لزوجته بأنها علي علاقة بأحد الأشخاص بناء علي ذلك قامت الزوجة وشقيقتها بطعنة بسكين محدثة إصابته التي أنهت حياته وفرا هاربين، وبعد قيام الإجراءات والتحريات تم إستهداف المتهمين بمأمورية بمحل إقامتهما وتم ضبطهما واعترفا بإرتكاب تلك الجريمة الواقعة وتحرير ذلك المحضر اللزم بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.