مثلث أبو النحاس المصري .. الرعب الساكن في قاع البحر الأحمر .. أخطر من مثلث برمودا

 

مقال بقلم| مختار القاضي

مراجعة| جيهان الجارحي

يعلم العالم كله مثلث برمودا ، ولا يعرف الكثيرون أسراره حتى الآن، الغريب أنه يوجد في مصر منطقة بحرية خطيرة جدا تسمى مثلث أبو النحاس ، وقد سُميت بالنحاس نسبة إلى النحس ، حيث غرق بها الكثير من السفن العملاقة .

يوجد مثلث أبو النحاس على مسافة ٣٠ كم غرب جزيرة شدوان بالقرب من الغردقة ، وقد غرقت فيه العديد من السفن العملاقة في ظروف غامضة .

الغريب أن مثلث أبو النحاس منطقة هادئة جدا ، ولا يوجد بها أية دوامات أو تيارات بحرية شديدة ، عكس مثلث برمودا، وعلى الرغم من ذلك ، يوجد في قاع أبو النحاس عدد من السفن الغارقة التي لم يعرف أحد حتى الآن ظروف غرقها ؛ ولأن الموج هادئ في تلك المنطقة ، فلم يتمكن أحد من معرفة ظروف غرق هذه السفن التي يصعب تحديد عددها ، وبسبب هذا الغموض بدأ بعض الأشخاص يثيرون الشائعات عن وجود مملكة من الجن والعفاريت هناك ، هي التي تقوم بسحب السفن إلى القاع .

ومن أشهر السفن التي غرقت في مثلث أبو النحاس ، السفينة البريطانية إس إس كورناتك ، التي كانت في طريقها إلى الهند سنة ١٩٦٩ م ، وكانت محملة ببضائع من الذهب والقطن والخمور ، وبمجرد اقتراب السفينة من جزيرة شدوان بدأت في الغرق ، واضطر القبطان إلى إنزال الركاب في جزيرة شدوان ، ولكن بعد أن تعرض ٣١ منهم للغرق ، كما غرقت السفينة بقاع البحر بكل ما تحمله من بضائع ، وهي أشهر وأقدم حطام تعرض للغرق في هذه المنطقة .

أما السفينة الثانية ، فكانت سفينة بريطانية أيضا شاركت في الحرب العالمية الثانية سنة ١٩٤١ م ، وكانت متجهة إلى شمال أفريقيا ومحملة بالأسلحة والمعدات الحربية، والغريب أن السفينة غرقت في نفس المكان ، وهي موجودة حتى الآن بحمولتها ، من سلاح وعتاد وموتوسيكلات ومعدات حربية في قاع البحر .

غرقت كذلك في نفس المنطقة السفينة الألمانية كي مون إم ، وذلك سنة ١٩٧٨ م، أما في سنة ١٩٨١ م ، فقد غرقت في نفس المنطقة سفينة يونانية ، اسمها شري سولا ، وكانت محملة بالأحجار والمعدات ومتجهة للسعودية ، وذلك بعد يومين فقط من بداية رحلتها ، وحتى الآن لا زالت صناديق البضائع مستقرة في قاع البحر بأبو النحاس .

أما في سنة ١٩٨٣ م ، فقد تعرضت سفينة شحن يابانية للغرق في نفس المنطقة ، واستقرت في قاع البحر ، واسمها چيانس دى، وكانت محملة بشحنة خشب ، وفي طريقها كانت تسير بممر بحري ضيق ، وبعد أن خرجت للمياه المفتوحة ، سلم القبطان الدفة لأحد ضباطه وذهب للنوم ، ولكن الضابط فقد السيطرة على السفينة التي غرقت بكل مافيها .

أما آخر سفينة ، فهي السفينة أودن الألمانية التي غرقت في نفس المكان وبنفس الطريقة سنة ١٩٨٧ م، بعض العلماء أرجع سبب غرق هذه السفن إلى الشعاب المرجانية الموجودة بكثافة في هذه المنطقة ، ولكن حتى الآن لا يزال سبب غرق هذه السفن مجهولا ، بعد أن تحولت منطقة مثلث أبو النحاس إلى مقبرة كبيرة للسفن بالبحر الأحمر .

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *