مخاطر تداول الفوركس وطرق تجنبها
تداول الفوركس، تداول العملات الأجنبية أو تداول فوركس يعني التعامل مع العملية مثل سلعة تباع وتشترى، ويتم ذلك من خلال شركات وساطة تقوم بتسهيل عملية شراء العملات الأجنبية وبيعها في جميع أنحاء العالم ومن خلال وسائل التواصل المختلفة أو ما يعرف بنظام OTC.
مخاطر تداول الفوركس
وذلك مثل تداول الأسهم، فإن الهدف الأساسي من تداول الفوركس هو تحقيق أرباح عن طريق شراء العملات بسعر منخفض وبيعها بسعر أعلى.
وبمقارنة سوق العملات والأسهم، نجد أن على متداولي الفوركس التركيز فقط على عدد قليل نسبيا من العملات على عكس التداول في سوق الأسهم، الذي يحتاج إلى تحليل مئات الشركات والقطاعات واختيار أفضل الفرص الاستثمارية من بينها.
كما يجب أن تأخذ في الاعتبار أن لكل استثمار مخاطره الخاصة، فإن تداول فوركس ينطوي كغيره من الاستثمارات على بعض المخاطر على الرغم من المزايا المختلفة التي يتمتع بها، والتي قد يتحول البعض منها إلى مخاطر إذا ساء استخدامه.
ويعتبر سوق العملات من الأصول عالية السيولة، وتشمل غالبية عمليات تداول الفوركس على معاملات فورية و عقود آجلة وعقود خيار، كما يتميز سوق العملات الأجنبية بوجود ما يعرف بالروافع المالية، التي قد تصبح أحد أهم مخاطر تداول الفوركس.
مميزات تداول الفوركس
كذلك فإن سوق العملات الأجنبية سوق لا مركزي على عكس سوق الأسهم، ويعتبر ذلك من أبرز مميزات تداول الفوركس لأن عدم وجود سوق مركزي يجعل التداول أسهل وأسرع ويصعب أن يتحكم به شخص أو جهة معينة.
ولكن قد تصبح تلك الميزة أيضا مخاطرة لأن أي مخاطر في سوق العملات قد تتجاوز أداء الأفراد أو الشركات أو أداء قطاعات بأكملها.
ومع ذلك فإذا فهمت أنواع مخاطر الفوركس وتداولت بحذر مع وضع آلية واستراتيجية للتداول، يمكنك التداول بشكل فعال.
مخاطر الروافع الماليه ونظام الهامش
كما تعد الروافع المالية من أحد مميزات سوق العملات الأجنبية، في البداية يجب توضيح ما هي الروافع المالية باختصار.
الرافعة المالية تعني ببساطة إتاحة الفرصة لصغار المستثمرين إلى التداول بمبالغ كبيرة من خلال التداول بحساباتهم التي تعتبر صغيرة بالمقارنة.
فنظرا إلى أن سوق العملات أو تداول الفوركس كان مقتصرا في البداية على كبار المستثمرين وأصحاب الحسابات الضخمة، كما حاولت شركات الوساطة تقديم تسهيلات لصغار المتاجرين الأفراد لدخول سوق العملات الأجنبية.
كما تتيح الرافعة المالية لصغار المستثمرين إمكانية تداول الفوركس بأضعاف حجم رأس المال الخاص بهم، وقد تصل تسهيلات شركة الوساطة إلى تقديم روافع مالية تتجاوز 1000 مرة حجم رأس المال الأصلي.
كما في تداول العملات الأجنبية، تعمل الرافعة المالية بنظام يسمى نظام الهامش، وهو عن طريق حجز جزء صغير من رأس المال لاتاحة تنفيذ صفقات كبيرة وتحقيق مكاسب مقبولة.
ومن الممكن أن تؤدي التقلبات في الأسواق إلى إجبار المتداول على دفع هامش إضافي، خلال أوضاع السوق المتقلبة، سيؤدي الاستخدام العنيف للرافعة المالية إلى خسائر كبيرة قد تتجاوز الاستثمارات الأولية أو رأس المال.
لذا من الممكن أن نقول أن الرافعة المالية سلاح ذو حدين لأن دخولك صفقة بحجم أكبر كما يزيد لك حجم الأرباح الناتجة عن الصفقة، يزيد أيضا من حجم الخسائر، أو بمعنى أخر الرافعة المالية أداة تكبير، تكبر ناتج الصفقة أيا كان.
حيث هناك الكثير من المتداولين في سوق العملات الذي يعتمدون على فتح أكثر من صفقة تداول فوركس في نفس الوقت بدون أن يكون هناك حد أقصى للخسارة في صفقاتهم حتى يحققوا مكاسب كبيرة في النهاية.
وفي تلك الحالة تقع مخاطر الرافعة المالية بصورة كبيرة، لأن كما ذكرنا قد تكون الخسارة أكبر من حجم مبلغ الصفقة وربما مع تفاقمها تصل إلى ما يزيد عن رأس المال الأصلي.
ولذلك يجب الحذر في التعامل مع الصفقات والروافع المالية خلال تقلبات الأسواق باستخدام عدة تقنيات سيتم توضيحها في الفقرات القادمة.
مخاطر معدل الفائدة وأسعار الصرف
كما يقوم تداول فوركس على تبديل المتداولين في سوق العملات عملة بلد ما لشراء عملة بلد أخرى، أو بيع عملة مقابل شراء أخرى، كما يمكن أن تؤدي التغييرات في القيمة النسبية للعملة على الأرباح أو الخسائر.
حيث عند شراء أو بيع العملات في سوق الفوركس، فإنك تراهن على تغير قيمة الصرف بين عملات البلدين مقابل بعضها البعض.
وإن كانت كل العوامل الأخرى ثابتة ومتساوية، فإذا اشتريت عملة وانتهى بها الأمر في زيادة قيمتها مقابل العملة الأخرى، فستحقق أرباحا، أما إذا انخفضت قيمة العملة، فسيعود ذلك عليك بالمزيد من الخسائر.
كما تجدر الإشارة إلى أن سعر الصرف يرتبط ارتباطا وثيقا بمعدل الفائدة في كل بلد، حيث تميل معدلات الفائدة المرتفعة إلى جذب المزيد من الاستثمار في البلد وعلى عملتها.
وذلك على العكس سيؤدي انخفاض معدلات الفائدة إلى سحب الاستثمار بما يضعف عملة الدولة ويقلل من قيمتها.
مخاطر معدل الفائدة وأسعار الصرف
كما يقوم تداول فوركس على تبديل المتداولين في سوق العملات عملة بلد ما لشراء عملة بلد أخرى، أو بيع عملة مقابل شراء أخرى، ويمكن أن تؤدي التغييرات في القيمة النسبية للعملة على الأرباح أو الخسائر.
حيث عند شراء أو بيع العملات في سوق الفوركس، فإنك تراهن على تغير قيمة الصرف بين عملات البلدين مقابل بعضها البعض.
وإن كانت كل العوامل الأخرى ثابتة ومتساوية، فإذا اشتريت عملة وانتهى بها الأمر في زيادة قيمتها مقابل العملة الأخرى، فستحقق أرباحا، حيث إذا انخفضت قيمة العملة، سوف يعود ذلك عليك بالمزيد من الخسائر.
كما تجدر الإشارة إلى أن سعر الصرف يرتبط ارتباطا وثيقا بمعدل الفائدة في كل بلد، فتميل معدلات الفائدة المرتفعة إلى جذب المزيد من الاستثمار في البلد وعلى عملتها.
وذلك على العكس سيؤدي انخفاض معدلات الفائدة إلى سحب الاستثمار بما يضعف عملة الدولة ويقلل من قيمتها.
المخاطر الدولية
وإذا كنت قد قررت الدخول في سوق العملات الأجنبية ، فلا بد من أن تقوم بعمل تقييم عام للوضع الاقتصادي والسياسي للدولة صاحبة العملة التي تنوي الاستثمار فيها، وخاصة في تلك النقطة، يمكننا أن نقسم أوجه المخاطرة في فئتين رئيسيتين
الفئة الأولى، وهي الفئة المباشرة والواضحة، فمن الممكن أن تؤثر حالة عدم الاستقرار في بلد ما على عملة تلك الدولة، فعند وقوع أي حدث سلبي، وشعور المتداولين بالقلق إزاء إمكانية وقوع حدث سيء.
وغالبا ما يحول المتداولون أموالهم بعيدا عن عملة تلك الدولة، وهذا ما يعتبر نوعا من العزوف عن المخاطرة، وبالتالي تبدأ موجة بيعية على العملة، مما يؤدي إلى خفض قيمتها.
كان ذلك ملحوظا خلال الفترة التي شهدت محادثات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ما بين 2015-2020م حول التوصل لاتفاق تجاري بعد خروج بريطانيا من كتلة الاتحاد الأوروبي.
وكلما زادت التوقعات بعدم توصل الطرفين إلى اتفاق، زادت الضغوط على الجنيه الاسترليني وسجل تراجعا، خوفا من تحقيق سيناريو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق مما سيضعف الاقتصاد البريطاني وبالتالي ضعف للجنيه الاسترليني، عملة المملكة المتحدة.
وأنت كأحد المتداولين في سوق العملات الأجنبية لا تريد أن تكون في الجانب الخاطئ من الصفقة عندما تنخفض قيمة العملة.
أيضا من الممكن أن تحدث اضطرابات سياسية في بلد ما مما يؤثر على السوق في تلك الدولة، ولذلك قد تجد نفسك عالقا داخل الصفقة وتسجل المزيد من الخسائر.
وكما أشرنا سابقا إلى أن تعلم التداول يتطلب متابعة مستمرة للتطورات العالمية والأخبار السياسية، وستكون تلك الفرصة متاحة بمتابعة التغطية المستمرة لتطورات سوق العملات الأجنبية و أخبار الفوركس من خلال موقع المتداول العربي.
الفئة الثانية تظهر عندما تقوم دولة ما بخفض عملتها عمدا، ويسمي بعض المتداولين في سوق العملات ذلك باسم خفض سعر صرف العملة أو خفض العملة. وتجدر الإشارة إلى أن هدف الدولة عند القيام بمثل هذا الإجراء ليس سيئا في حد ذاته، فهو مجرد أداة من أدوات السياسة النقدية في هذه الدولة.
حيث تقوم الدولة بخفض عملتها عن قصد لإتاحة فرصة لها للمنافسة بشكل أكثر فعالية فيما يتعلق بالجانب التجاري؛ بالعملة الأقل سعرا تجعل صادرات الدولة أقل تكلفة، لأن السلع التي تصدرها تكون حينها ذات سعر أرخص في السوق العالمي وبالتالي تحقق عائدا أكبر من صادراتها التي تزيد مع إقبال المستوردين