مرحلة المراهقة…مشكلاتها وكيفية التصدي لها ونصائح للآباء والأبناء

مرحلة المراهقة…مشكلاتها وكيفية التصدي لها ونصائح للآباء والأبناء
اكتئاب ما بعد الزواج

 

مرحلة المراهقة هي العمر الفاصل بين الطفولة والرشد وذلك في الفترة العمرية بين 13 إلى 25 سنة وقد تختلف في بدايتها ونهايتها من شخص لآخر ومن مجتمع لآخر وعلى حسب الجنس فالأنتى تبلغ قبل الذكر وتنضج قبله حسب البيئة والظروف المحيطة.

وتختلف نهاية مرحلة المراهقة وبداية مرحلة البلوغ باختلاف البلدان وتأتي كلمة المراهقة في اللغة العربية من كلمة (راهق) وتعني الاقتراب من شيء ما أما في علم النفس فهي تشير إلى اقتراب الفرد من النضوج الجسماني والعقلي والنفسي وهنا لابد أن نشير إلى أن مرحلة المراهقة لا تعد مرحلة نضوج تام لكنها مرحلة تؤدي تبعاتها من النضوج.

الفرق بين المراهقة والبلوغ

المراهقة هي تغيرات جسدية وعقلية ونفسية وعاطفية واجتماعية أم البلوغ فهو تغيير جسدي يدل على أن الفرد أصبح قادرًا على النسل فالبلوغ هي مرحلة فرعية من مراحل المراهقة وعادة ما يكون هذا أول العلامات على بداية فترة المراهقة.

مشكلات مرحلة المراهقة

المشاكل التي يقابلها من هم في مرحلة المراهقة متنوعة فيعاني المراهقين من عدة مشاكل نفسية واجتماعية في تلك المرحلة فهناك العديد من المشكلات والتحديات سواء من الناحية النفسية أو الجسدية.

وقد يتهاون الأهل في تلك المرحلة إذ يعتبرون أن المراهق قد أصبح مسؤولًا وأكثر نضجًا وتكون مرحلة المراهقة فعليًا أكثر حساسية ودقة ولابد من الإحاطة الشاملة والمتابعة الضرورية من الأهل لكل المشاكل التي يواجهها المراهقون في فترة المراهقة خصوصًا في الآونة الأخيرة ومع انتشار الأجهزة الإلكترونية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي وما ينتج عنها من مشاكل حيث لا تقتصر المشاكل التي يواجهها المراهقون في مرحلة المراهقة على تلك التي تظهر بشكل مباشر ولكن هناك العديد من المشاكل الأخرى التي تظهر على المدى البعيد فهي كلها مشاكل خطرة فيواجه نسبة 40% مشاكل الاضطرابات النفسية بينما يواجه نسبة 30% التعنيف الكلامي و15% يواجهون السمنة وتضاف إليهم مشاكل إدمان المخدرات المنتشرة في أماكن مختلفة وأيضًا  مشاكل إدمان الانترنت وألعاب الفيديو بالإضافة إلى مشكلات أخرى أخطر يمكن التعرض لها في فترة المراهقة.

مخاطر مرحلة المراهقة

تكمن مخاطر مرحلة المراهقة في وجود فجوة كبيرة بين المراهق وعائلته عند انتهاء مرحلة الطفولة وبداية مرحلة المراهقة ويؤدي ذلك لصعوبة التحدث مع المراهق فيميل إلى العزلة والانطوائية.

اضطراب شخصية المراهق وهذا ما يجعلهم يكونون مجموعات بعيدًا عن الأسرة مما يؤدي لدخولهم في حالة من التخبط وعدم الاستقرار على شخصية محددة طوال مرحلة المراهقة.

العصبية والعناد حيث يصبح الشخص حساس وعنيد فيدخل في حالة من العصبية والعند مع الأهل فينظر إلى كل ما يقوم به على أنه يفعل شيء صحيح.

عدم التوافق النفسي وهي من أخطر مشاكل مرحلة المراهقة وتجعل المراهق هائج وثائر ويدخل في نوبات من البكاء والقلق ويترتب على ذلك فقدان شعور المراهق بدوره في الحياه,شعوره بالفراغ والعزلة,والشعور المستمر بأن حياته مهددة بالأمراض ولا يوجد من يكون بجانبه ويحميه.

التصدي لمشاكل فترة المراهقة

من أوائل الحلول التي ينصح بها العلماء والخبراء في علم النفس هي ممارسة المراهق للرياضة خلال مرحلة المراهقة فمن الضروري أن يقوم ببعض الأنشطة الرياضية التي تحسن من صحته وتقلل استهلاكه للإنترنت وألعاب الفيديو.

كما أن من المهم التركيز مع المراهقين على أهمية حضور التجمعات العائلية ويمضي مع العائلة أوقات سعيدة ولابد على الأسرة في نفس الوقت الاطلاع على أحدث طفرات الوسائل التكنولوجية الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة أولادهم في تلك المرحلة بشكل جيد.

يجب عدم إغفال أن يكون هناك نظام صحي جيد إلى جانب ممارسة الرياضة مما يعطي المراهق ثقة في نفسه ويلهيه عن التفكير فيما يؤدي به إلى مرحلة الاكتئاب.

وأخيرًا لابد أن تكون الأسرة قدوة حسنة لأبنائها المراهقين فهم يتبعونهم ويقتدون بهم ولابد من التواصل الدائم بين المراهق والأسرة ومصارحته لتبقى هناك صلة وثيقة بينهم في جميع الأوقات حتى يسير على النهج السليم ويكون مجتمع صالح.

نصائح أساسية للأهل

يجب على الأهل الاستماع الجيد لأبنائهم المراهقين

يجب أن يكون الأهل مثالًا وقدوة جيدة يستطيع المراهق في مرحلة المراهقة السير على نهجهم نحو الطريق الصحيح.

يحتاج من هم في مرحلة المراهقة إلى إحاطة شاملة من الأهل من كل النواحي النفسية والاجتماعية والتربوية والثقافية والطبية.