مرض الزهري وعوامل خطر الإصابة به

مرض الزهري وعوامل خطر الإصابة به
مرض الزهري

ينتج مرض الزهري عن بكتيريا اللولبية الشاحبة Treponema pallidum وينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ويمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة للعديد من أجهزة الجسم بمرور الوقت.

ما هو مرض الزهري؟

هو عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي المهبلي، أو الشرجي، أو الفموي مع شخص مصاب بالعدوى، ويتم علاج المرض عن طريق المضادات الحيوية، وقد يؤدي مرض الزهري غير المعالج إلى مشاكل صحية خطيرة بما في ذلك العمى، وتلف الدماغ، والقلب، والعينين، والجهاز العصبي.

طرق انتقال مرض الزهري

الطريقة الوحيدة لانتقال مرض الزهري من خلال الاتصال المباشر بقروح أو تقرحات الزهري، تميل تلك القروح إلى التطور في الفم، والقضيب، والمهبل، وفتحة الشرج.

يمكن إصابة الأطفال بالمرض في حالة إصابة الأم بعدوى غير معالجة، وهذا ما يُسمى بالزهري الخلقي، كما يمكن أن ينتقل المرض عن طريق عمليات نقل الدم، ولكن هذا نادر الحدوث.

بينما لا يمكن الإصابة بالزهري عن طريق المراحيض المشتركة، أو ارتداء ملابس شخص آخر، أو استخدام أواني الطعام الخاصة بشخص آخر، وذلك لأن البكتيريا المسببة للمرض لا تعيش لوقت طويل خارج الجسم.

عوامل خطر الإصابة بالزهري

يمكن لأي شخص أن يُصاب بالزهري، ولكن هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بالمرض، وتتضمن:

_ ممارسة الجنس دون وقاية مثل استخدام الواقي الذكري.

_ الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

_ الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال آخرين.

_ الأشخاص الذين لديهم شركاء يعانون من الزهري.

 اعراض مرض الزهري

هناك أربع مراحل للإصابة بالزهري، ولكل مرحلة ما يميزها.

الزهري الأولي

تحدث تلك المرحلة بعد 3-4 أسابيع من الإصابة بالبكتيريا المسببة للمرض، وتبدأ بظهور قرحة صغيرة مستديرة غير مؤلمة لكنها شديدة العدوى، وقد لا يلاحظ المصاب عند وجود قرحة واحدة فقط.

 تظهر تلك القرحة أينما دخلت البكتيريا الجسم مثل داخل الفم، أو الأعضاء التناسلية، أو المستقيم، وقد تبقى القرحة لمدة 2-6 أسابيع، وفي بعض الأحيان يكون العرض الوحيد تورم الغدد الليمفاوية، وينتقل المرض عن الاتصال المباشر بالقرحة أثناء النشاط الجنسي الفموي.

الزهري الثانوي

قد يظهر الطفح الجلدي والتهاب الحلق أثناء تلك المرحلة، لكن لا يسبب الطفح الجلدي حكة وعادة ما يوجد على الأخمصين والراحتين، ولكنه قد يحدث في أي مكان آخر، وقد تشمل الأعراض الأخرى لمرض الزهري الثانوي ما يلي:

_ الصداع.

_ تورم الغدد الليمفاوية.

_ التعب والحمى.

_ فقدان الوزن.

_ تساقط الشعر.

_ ألم بالمفاصل.

عادة ما تختفي تلك الأعراض عند تلقي العلاج.

الزهري الكامن

تختفي الأعراض الأولية والثانوية ولا تظهر أي أعراض ملحوظة في تلك المرحلة، ومع ذلك تبقى البكتيريا في الجسم، وقد تستمر تلك المرحلة لسنوات قبل أن يتطور المرض إلى الزهري الثالث.

الزهري الثالثي

يمكن أن يحدث الزهري الثالثي بعد سنوات أو عقود من الإصابة الأولية، وقد يكون مهدداً للحياة، وتتضمن أعراض تلك المرحلة ما يلي:

_ العمى وفقدان السمع.

_ اضطرابات في الصحة العقلية.

_ فقدان الذاكرة.

_ تدمير الأنسجة الرخوة والعظام.

_ الاضطرابات العصبية مثل السكتة الدماغية أو التهاب السحايا.

_ أمراض القلب.

_ الزهري العصبي وهو عدوى تصيب الدماغ والنخاع الشوكي.

تشخيص الزهري 

في حالة الاعتقاد بالإصابة بالزهري سيأخذ الطبيب عينة دم لإجراء الاختبارات، كما يتم إجراء فحص بدني شامل في حالة وجود القرحة لتحديد ما إذا كانت بكتيريا الزهري موجودة.

 وقد تكون هناك الحاجة إلى البزل الشوكي في حالة وجود مشاكل في الجهاز العصبي بسبب مرض الزهري المتقدم، حيث يتم تجميع السائل النخاعي لفحص بكتيريا الزهري.

مرض الزهري والحمل

إذا كنتِ حاملاً ينبغي إجراء الفحص الطبي للكشف عن مرض الزهري وغيره من الأمراض المنقولة جنسياً كجزء من الرعاية الجنسية قبل الولادة وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

 ذلك لأن الأمراض المنقولة جنسياً تزيد من خطر حدوث مضاعفات الحمل، مثل مشاكل الحبل السري، والولادة المبكرة، والإجهاض، وولادة جنين ميت، وقد ينتقل الزهري إلى الجنين وهو ما يُسمى بالزهري الخلقي، كما يسبب ضرراً شديداً لحديثي الولادة ويهدد الحياة.

الأطفال الذين يولدون مصابين بالزهري قد يعانون من الآتي:

_ تأخر النمو.

_ انخفاض الوزن عند الولادة.

_ النوبات.

_ الطفح الجلدي.

_ الحمى.

_ انتفاخ الكبد أو الطحال.

_ فقر الدم.

_ اليرقان.

_ القروح المعدية.

_ الموت خلال أول 28 يوم من الحياة في حالة عدم تلقي العلاج.

_ يمكن أن يتسبب مرض الزهري الخلقي غير المعالج في تلف العظام، والأسنان، والعيون، والأذن، والمخ لدى الأطفال.

يُعد البنسلين هو العلاج الرئيسي للزهري في مرحلة الحمل، وفي حالة الحساسية من البنسلين فلا يزال بإمكان الطبيب إعطاء البنسلين على مدار عدة ساعات، حيث يسمح هذا لجسمك بتلقي الدواء دون التعرض لرد فعل تحسسي. 

مرض الزهري للنساء والرجال

تظهر قرح الزهري عند النساء في المناطق التالية:

_ الأعضاء التناسلية الخارجية.

_ داخل المهبل أو حوله.

_ حول فتحة الشرج أو داخل المستقيم.

_ على الشفتين والفم.

بينما في الرجال تظهر القرح في المناطق التالية:

_ على القضيب أو كيس الصفن.

_ تحت القضيب.

_ حول فتحة الشرج أو داخل المستقيم.

_ على الشفتين والفم.

علاج الزهري

من السهل علاج مرض الزهري الأولي والثانوي عن طريق حقن البنسلين، حيث أن البنسلين هو أحد المضادات الحيوية الأكثر شيوعاً، ومن المرجح أن يُعالج الأشخاص الذين لديهم حساسية البنسلين بمضاد حيوي مختلف مثل دوكسيسيكلين وسيفترياكسون.

في حالة الإصابة بالزهري العصبي ستحصل على جرعات يومية من البنسلين عن طريق الوريد، وسيركز العلاج على الأرجح على تخفيف الألم وعدم الراحة، وينبغي تجنب الاتصال الجنسي حتى تلتئم جميع القروح.

أحد الآثار الجانبية الشائعة قصيرة المدى لعلاج مرض الزهري هو تفاعل ياريش_ هيركسهايمر JHR، حيث أن أقل من 30% من المصابين بالزهري الأولي والثانوي قد يعانون من الأعراض في غضون 24 ساعة من العلاج.

تفاعل JHR هو رد فعل مناعي يسبب أعراضاً مؤقتة تمتد من خفيفة إلى أكثر حدة، بما في ذلك الحمى، والقشعريرة، والطفح الجلدي، والغثيان، والقيء، والصداع، وآلام المفاصل والعضلات، وتتبدد الأعراض خلال ساعات.

مرض الزهري
مرض الزهري

مضاعفات الزهري

يمكن أن يكون لمرض الزهري غير المعالج آثاراً مدمرة، تتمثل في:

_ وجود كتل من الأنسجة الميتة والمتورمة التي تشبه الألياف، غالباً ما توجد في الكبد، كما يمكن أن تحدث أيضاً في الدماغ، والقلب، والجلد، والعظام، والعينين، والخصية.

_ العمى.

_ فقدان السمع.

_ تلف في الدماغ.

_ شلل.

_ التهاب السحايا.

_ تلف صمام القلب.

_ تمدد الأوعية الدموية.

_ التهاب الأبهر.

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *