مرض الهربس للاطفال…أسبابه وعلاجه وطرق الوقاية منه
مرض الهربس للاطفال هل يمكن لمرض الهربس أن يصيب الأطفال؟ نعم من الممكن أن يصيب مرض الهربس الأطفال ولنتعرف على هذا المرض في سياق مرض التقرير التالي.
المقصود بمرض الهربس للاطفال
مرض الهربس هو نوع من العدوى ممكن أن ينشأ فقط من التقاط فيروس العدوى البسيط، ومن الشائع أن يصيب الأطفال على الرغم من أن هذا المرض قد لا يشكل خطورة على البالغين أو الأطفال الأكبر سنًا فإنه يصيب الرضع بل ويكون فيه خطر على حياتهم.
ويمكن لهذا المرض أن يؤثر سلبًا على مناطق معينة في الجسم، وقد تختلف من حالة لأخرى ففي حالة الهربس الفموي قد يظهر تقرحات فموية تعرف بقرحة البرد.
ويمكن للفيروس أن ينتقل بسهولة من شخص لآخر حتى إذا كان المريض مصابًا بنوبة من التقرحات الفموية الناتجة عن الفيروس.
وبعد ظهور النوبة الأولى من أعراض المرض على الطفل قد يدخل الفيروس المسبب للمرض في مرحلة خمول ليتم تنشيطه في مراحل عمرية لاحقة.
وعندها غالبًا ما يظهر على هيئة قرحة البرد الفموية.
اكتئاب ما بعد الزواج.. افضل 9 طرق لتجنب الوقوع فيه
أسباب مرض هربس للاطفال
غالبًا ما ينشأ هذا المرض لدى الأطفال جراء انتقال فيروس الهربس البسيط من النوع الأول إلى الجسم.
وتعد فئات معينة أكثر عرضة لهذا المرض من الآخرين لالتقاط الفيروس مثل الأطفال المصابين بضعف المناعة أو جراء استخدام أدوية معينة.
أو جراء انتقال فيروس الهربس من النوع الثاني الذي قد يسبب الهربس التناسلي ولكن من المستبعد أن يصيب هذا النوع الأطفال لأنه غالبًا ما ينتقل جنسيًا.
طرق انتقال مرض هربس للاطفال
ويعد مرض هربس للأطفال على درجة عالية من العدوى ويمكن أن ينتقل بطرق متنوعة من ضمنها.
ملامسة تقرحات هربس مكشوفة لشخص مصاب،ملامسة أسطح أو أغراض ملوثة بالفيروس مثل منشفة ضخص مصاب أو أدواته الشخصية، الاتصال الجسدي المباشر الذي يحصل من تلامس بشرة الطفل وبشرة شخص مصاب، التعرض للعاب شخص مصاب كما يحدث أثناء التقبيل لذا ينصح عدم تقبيل الطفل قبل بلوغه ال6 أشهر ومن عملية الولادة حيث يمكن للفيروس الانتقال من الأم المصابة إلى الطفل أثناء الولادة.
ومن الجدير بالذكر بأن الفيروس يمكنه الانتقال من شخص مصاب إلى الطفل قبل ظهور نفطات الفيروس بمدة تتراوح ما بين من24 -48 ساعة.
عوامل تنشيط الفيروس
يمكن أن تحفز عوامل معينة تنشيط مرض هربس للأطفال وظهور أعراض المرض على المصاب عدة مرات خلال فترات عمرية مختلفة مثل الجروح أو الإصابة بأمراض صحية ومشكلات خطيرة مثل الزكام أو الجفاف، التعرض لحروق الشمس، المرور بتغيرات هرمونية معين،التعب والتوتر و التعرض لعوامل بيئية مختلفة مثل ارتفاع درجات الحرارة او البرودة والجفاف.
أعراض المرض
غالبًا ما تبدأ أعراض مرض هربس للأطفال بالظهور على الطفل المصاب في المرحلة العمرية مابين عام إلى 5 أعوام ومن أبرز أعراضه المتوقعة التهاب اللثة والفم والذي يتضمن أعراضه آلام اللثة،نقطات في الفم ويمكن أن تظهر في مناطق أخرى في الجسم مثل الأنف والذقن والوجنتين، احمرار وتورم تجويف فم الطفل، عزوف الطفل عن تناول الطعام وفقدان شهيته.
من أعراض المرض أيضًا فرط سيلان اللعاب وتعرض الطفل للبكاء السريع، حمى وتورم الغدد الليمفاوية، حكة وحرقان في مناطق ظهور النفظات والتهاب الحلق.
وبعد مرور عدة أيام على ظهور النفطات قد تبدأ سوائل معينة في الخروج منها وتتكون طبقة من القشور على الجلد قبل أن تبدأ المنطقة المصابة بالتعافي مع العلم أن الفيروس قد ينشط مجددًا في مرحلة عمرية لاحقة.
تشخيص مرض هربس للأطفال
يمكن تشخيص مرض هربس للأطفال عن طريق إخضاع الطفل لفحص جسدي وتحري الظواهر من الأعراض، إجراء تحاليل دم للطفل أو أخذ عينة من جلد الطفل لفحصها مخبريًا.
علاج مرض هربس للاطفال
لا يمكن علاج مرض هربس للأطفال لكن قد تستدعي الحالة الخضوع لأي علاج إذ تميل الأعراض في التلاشي التدريجي تلقائيًا في خلال من 7- 10 أيام ولكن هناك بعض الإجراءات التي يوصي بها الطبيب.
منع ملامسة النفطات المرافقة للمرض أو حكها لتقليل فرص انتشار الفيروس في الجسم.
إتباع إجراءات معينة لتخفيف الإزعاج العام لدى الطفل الذي يمكن أن يسببه المرض مثل تجنب إطعام الطفل أغذية حمضية وتطبيق الكمادات على منطقة ظهور الأعراض.
تجنب تعرض الطفل للعوامل التي تساعد على تنشيط الفيروس في الجسم وتنظيف أغراض الطفل بانتظام.
من الجدير بالذكر أن مرض هربس للأطفال الذي يقتصر ظهور أعراضه على الفم والبشرة فقط يمكن علاجه باستخدام مضادات الفيروس ولكن إذ لم يتلق المريض العلاج الملائم يمكن أن ينتقل الفيروس لأعضاء هامة في الجسم.
مضاعفات مرض هربس للأطفال
الجفاف بسبب التقرحات الفموية والالتهابات التي تظهر على الطفل المصاب فقد تصبح عملية البلع وتناول الطعام أو السوائل صعبة ومن أبرز الأعراض الجفاف، شحوب البشرة،عيون غائرة، برودة الأطراف، تناقص البول والدوخة.
التهاب الدماغ فيمكن أن يسبب الفيروس البسيط للأطفال يحفز الإصابة بالتهاب الدماغ ومن أعراض هذا الالتهاب دوار و تغييرات سلوكية.
مضاعفات أخرى مثل التهاب القرنية بالهربس البسيط والذي قد يؤدي للعمى.
أو مضاعفات خطيرة للمواليد الجدد مثل تلف الدماغ أو الوفاه.