مصر عبر الزمن ومكانتها بين الدول

تشتهر مصر بين جميع بلدان العالم بعجائب حضارتها الفرعونية القديمة ووجود العديد من الآثار التاريخية

فضلاً عن الصحاري الرائعة والشواطئ الخلابة، والتى جعلها وجهة سياحية للسائحين من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بجوها صيفا وشتاء.

مصر عبر الزمن ومكانتها بين الدول 

يرجع أصل تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى “مصرايم بن حام بن نوح -عليه السلام- وقد أطلق عليها الفراعنة “كِمِيت” أو” كيمى”

وتعني بالأرض السوداء نسبة لأرض وادي النيل السوداء، كما عرفها البطالمة والاغريق بإسم “إيجيبتوس”.

والآن سنتعرف على مكانتة تلك الدولة العريقة وأهميتها الجغرافية والإستراتيجية والتاريخية والاقتصادية والثقافية.

أولا: أهميتها الجغرافية

 تعد دولة عابرة للقارات حيث أنها تقع في شمال شرق من افريقيا، بينما تقع شبه جزيرة سيناء داخل قارة آسيا.

 يحدها البحر الأبيض المتوسط من الشمال والسودان من الجنوب وليبيا من الغرب فى يحدها البحر الأحمر من الشرق وقطاع غزة من الحدود الشمالية الشرقية.

تبلغ مساحتها حوالي مليون كيلومتر مربع، وتقسم إداريا إلى 28 محافظة.

 رتبت  فى المركز الثالث عشر عالميا من حيث عدد السكان حيث بلغ عدد سكانها حوالى 103 مليون نسمة.

ثانيا: أهميتها الاقتصادية 

 تمتاز هذه الدولة العريقة بالتنوع الاقتصادي بين دول الشرق الأوسط حيث يعتمد اقتصادها على الزراعة والتجارة والصناعة و السياحة.

كما تتوفر بها الأيدى العاملة بكثرة، فضلا عن قناة السويس والتى تعد من أكبر مصادر الدخل القومي فيها وكذلك الصادرات البترولية والإنتاج الثقافي والإعلامي أيضا.

 وتم إعلان الجنيه المصرى العملة الرسمية لمصر منذ عام 1836م، كما شهدت مؤخرا تطورا فى بنيتها التحتية لزيادة الاستثمارات ورفع الناتج المحلي بها.

ثالثا: أهميتها الثقافية 

حققت نجاح عظيم فى  الحفاظ على ثقافتها والتى يعود عمرها لآلاف السنين فى التاريخ، فهي تعتبر من أوائل الحضارات في العالم.

 تعد اللغة العربية هي اللغة الرسمية بها وقد جاءت إليها في القرن السابع الميلادى حيث كانت اللغة السائدة بها قديما هى القبطية والديموقيطية.

 أما عن الأدب، يعود تاريخ الأدب بها إلى القرن الثالث قبل الميلاد حيث كانت النصوص الجنائزية من أفضل المؤلفات الدينية وقتها

ويعتبر أقدم أدب مصري موجود هي نصوص الأهرام، وفي الأزمنة المعاصرة كان الروائيون والشعراء المصريون من أوائل من قاموا بتجربة الأساليب الحديثة في أدب اللغة العربية

وتم تقليد الأشكال التي طوروها على نطاق واسع، وكان لابتكار الكتابة بمصر أثرًا كبيرًا على مسيرة الحياة في البلاد وتطورها السريع

 كذلك نجحت فى المجال الثقافى كالفن والمسرح والموسيقى والرياضة كما شهدت منذ القدم تطورًا في مجالات الطب والهندسة والحساب حتى عصرنا الحالي.

 كما اشتهرت أيضا بالعديد من المكتبات مثل: مكتبة الإسكندرية ومن المكتبات العامة فيها، المكتبة الموسيقية بالأوبرا

مكتبة القاهرة الكبرى، مكتبة مصر العامة، المكتبة المركزية بجامعة القاهرة، تقام أيضًا فيها العديد من المعارض الدولية

ومن أشهرها معرض القاهرة الدولي للكتاب والذى يعد من أكبر المعارض في الشرق الأوسط وقد تم تأسيسه عام 1969م

رابعا: أهميتها التاريخية 

 تعد من أقدم الحضارات في تاريخ البشرية حيث يرجع تاريخها إلى 3100 عام قبل الميلادكذلك تشتهر بالعديد من الآثار حيث يوجد بها ثلث آثار العالم

ومن أبرزها: أهرامات الجيزة وأبو الهول، معبد الكرنك ومعبد الأقصر والدير البحري، ووادي الملوك والملكات ومعبد فيلة ومعبد أبو سمبل

فضلا عن العديد من الآثار الرومانية والإغريقية والقبطية والإسلامية بمختلف عصورها، كما توالت عليها العديد من الحقب التاريخية، بداية من العصر الفرعونى حتى إحتلال الفرس لمصر عام 343 ق.م

ثم قدوم الإسكندر الأكبر عام 323.م  ومن ثم نشأة الدولة البطلمية، مرورا بغزو الرومان لها عام 31ق.م وحكمهم لها قرابة 600 عام

وفى خلال تلك الفترة انتشرت المسيحية بها حتى جاء الفتح الإسلامي عام 639 م، كان الفتح الاسلامى لمصر على يد القائد عمرو بن العاص

فى عهد الخليفة عمر ابن الخطاب، وبعد الفتح الإسلامي نشأت العديد من الدول بها مثل:الدولة الطولونية، الإخشيدية، الفاطمية، الأيوبية، المماليك ثم العثمانية عام 1914 م.

 ثم تحولت من نظام السلطنة إلى نظام المملكة عام1922 م ومن بعدها تحولت إلى جمهورية عام1954م

 وتولى رئاستها محمد نجيب ومن بعده جمال عبدالناصر ثم محمد أنور السادات عام 1970م بينما تولى محمد حسنى مبارك الرئاسة عام 1981م

 وظل فى حكمها حتى قيام ثورة25 يناير 2011 م والتى عرفت باسم ثورة 25 يناير، وفى عام 2012م تم إعلان محمد مرسي رئيسًا لها

 حتى قيام ثورة   30 يونيو 2013م وعزله من الرئاسة وتعيين عدلي منصور رئيسًا مؤقتا وبعد فترة انتقالية مدتها سنة واحدة

 تمت انتخابات رئاسية وأعلن فوز عبدالفتاح السيسي رئيسا لها حتى الآن.