معركة فيسبوك مع إستراليا.. من الأسباب إلي الحلول
تقرير : سمر محمد
طلب فيسبوك وجوجل من الناشرين دفع مقابل للمحتوى الذى تنشره من منصات الأخبار، ورفض “فيس بوك” التفاوض
وصعد إجراءاته ومنع نشر الأخبار من المؤسسات والأفراد، حيث فلقد استيقظ الأستراليون، يوم الخميس 18 فبراير 2021،
وجدوا أن صفحات فيسبوك لجميع المواقع الإخبارية المحلية والعالمية غير متوفرة، بعد أن منع فيسبوك الأستراليين من الوصول للأخبار
أو مشاركتها على خدمته، مع تصعيد دراماتيكي للنزاع مع الحكومة الأسترالية.
وفي ذلك السياق إرتفعت أصوات الناشرين والأفراد الذين يستخدمون “فيسبوك”، وذلك رداً على تشريع مقترح
تسعى فيه الحكومة الأسترالية إلى مطالبة منصات الإنترنت مثل Google وFacebook بدفع مقابل مادي للجهات الإخبارية، مقابل عرضها وربطها بمحتواها،
حيث يرى المستخدمون أن “فيس بوك” يمارس إحتكارًا ضارًا بالإعلام، وتحقق أرباحًا، بينما تعانى منصات إنتاج المحتوى من تراجع الإعلانات والتمويل.
وإنتقد مشرعون فى أنحاء العالم قرار “فيس بوك”، في حين ألزم الإتحاد الأوروبى وأمريكا، “فيس بوك” و”جوجل”،
بالتوصل إلى اتفاقيات تجارية مع المواقع الإخبارية أو الخضوع للتحكيم الإجبارى للموافقة على مقابل المحتوى الإخبارى.
ومن الجدير بالذكر أغلق “فيس بوك” بعنف، كل منافذ نشر الأخبار، ومعها مواقع خدمية وحكومية وأهلية.
ومن جانبه صرح عمالقة التكنولوجيا الأمريكية من عقد اتفاقية مع وسائل الإعلام الأسترالية، لتفادي قانون ملزم بدفع رسوم مقابل الخدمة الإخبارية.
وقال وزير الخزانة الأسترالي جوش فرايدنبرج إن المحادثات مع الرئيس التنفيذي لـ”فيسبوك” مارك زوكربرج والرئيس التنفيذي لشركة “جوجل” سوندار بيتشاي حققت “تقدماً كبيراً” في حل النزاع،
مضيفاً “أعتقد أننا قريبون جداً من بعض الاتفاقات التجارية البالغة الأهمية”، معتبراً أن ذلك كفيل في “تغيير المشهد الإعلامي الأسترالي”.
تسعي الحكومة الأسترالية على “مدونة قواعد سلوكية ملزمة” لإدارة العلاقات بين وسائل الإعلام التقليدية التي تعاني صعوبات مالية كبرى
والمجموعات العملاقة المهيمنة على الإنترنت، على رأسها “جوجل” و”فيسبوك”، اللتان تستحوذان على حصة كبيرة من العائدات الإعلانية.