هل يحق للرجل منع الزوجة من مواقع التواصل الاجتماعي ام لا؟

هل يحق للرجل منع الزوجة من مواقع التواصل الاجتماعي ام لا؟

منع  الزوجة من مواقع التواصل الاجتماعي، سواء كنا نحبها أو نكرهها، فقد أصبحت جزءًا هامًا في حياتنا اليومية، حتي ولو حاولنا جاهدين الإبتعاد عنها، إنهاء مواقع وتطبيقات التواصل الإجتماعى التي أدخلت الكثير من المصطلحات لثقافتنا، وأصبحت جزء من نمط حياتنا.

ولذلك فإن بعض من الرجال يمنعن زوجاتهم من مواقع التواصل الإجتماعى، أو الهاتف بوجه عام، نظرًا لتقصيرها في حق البيت والأولاد، وهناك بعض من الرجال يمنعن زوجاتهم بدون أي أسباب، لذا قررنا في المحايد الإخباري أن نقوم باستطلاع رأي بعض الرجال والسيدات لمعرفة إن كان الرجل له الحق في منع زوجته من مواقع التواصل الإجتماعى أم لا.

هل من حق الرجل منع الزوجة من مواقع التواصل الاجتماعي؟

وكانت البداية مع اللايف كوتش كمال حامد، حيث قال أنه لا يحق للرجل منع الزوجة من مواقع التواصل الإجتماعي، لأن الأصل في الزواج هو الثقة، وإذا رجعنا إلى الوراء قليلاً، على مستوى الخطوبة، فالأصل أنني أختبر قيم الشخص الذي أمامي، ومبادئه، وسلوكياته، بما يتناسب معي، وأرى إن كانت سوف تكون مناسبة ومتوافقة مع مبادئ، واستطيع أن اتفاعل معها، فالذرية تكون صالحة وحياة سعيدة أم لا.

وأنني إذا أردت أن أمنعها فما هو السبب، فان كان الرجل لا يثق بزوجته فلماذا تزوجها، وأنني إذا أردت أن أحميها ليس عل أن أخذ الهاتف منها وأمنعها من مواقع التواصل الإجتماعي، ولكن يجب علي أن أحصن عقلها، وأفهمها وأقوم بتوعيتها، وأجعلها علي إدراك عالي بفوائد الأمر وخطورته، لكي تستخدمه بحذر، بمعني أن أحصن عقلها.

ولأن الخطأ مستقر داخل النفس والقلب، ومن يريد أن يفعل الخطأ سوف يفعله سواء في الحقيقة و على أرض الواقع أم على مواقع التواصل الإجتماعى.

ولذلك فإن الأصل قائم على الثقة، ولو أنني أريد أن أحميها من أضرار السوشيال ميديا، لا أمنعها ولكن أقوم بتحصين عقلها بالشكل والطريقة التي تستقبلها مني بمنتهى الحب، وكذلك الرجل لو أن الزوجة خائفة من أن يقوم الرجل بخيانتها مع إمرأة أخرى على مواقع التواصل الإجتماعى، فعندها نقول للزوجة لماذا أنت خائفة، اذا كنت تلبين له جميع طلباته، فاذا قالت لا، فعندها يكون الخطأ منها.

فالأصل تحصين العقل وليس المنع، وأن الرجل إذا كان يرى بأن هناك ضرر يهدد إستقرار البيت أو الأسرة، وأن السبب فيه هو مواقع التواصل الإجتماعى، فيبدأ بتوجيهها ويحصن عقلها ويعلمها ويقوم بتوعيتها، لأن النية وراء المنع هو أنني أريدها أن تستفيد بشيء أو أن أرفع ضرر ما، وعندما أوضح لها ما هي النية وراء المنع ومخاوفي من هذا ويحدث تحصين للعقل فهنا سوف ينتهي الموضوع.

وأيضًا الفتاة التي في سن المراهقة، لو أنني منعتها من الخروج ومنعتها من مواقع التواصل الإجتماعى أيضًاً، فإن الرغبة في الإنحراف بداخلها، حتى وإن منعتها مدة عشر سنين، فإنها سوف تنفجر، ولكن لو أنني حصنت عقلها، ووصلت إليها الوعي والإدراك الصحيح، وبعد ذلك وضعتها وسط مدرسة منحرفين، سوف تثبت على مبادئها وقيمها، لإنها إختارت هذا بحرية وحب، وليست مجبورة على هذا.

أكدت ميرهان طه طالبة بكلية دراسات إنسانية قسم علم نفس الفرقة الثالثة جامعة الأزهر، أنه ليس من حق الرجل منع الزوجة من مواقع التواصل الإجتماعى، إلا إذا كان يري أنها ليس أهل لهذا، وإذا كان إستخدامها لمواقع التواصل الإجتماعى يسبب نوع من أنواع التقصير في أعمال المنزل، فيجب عليه ألا يمنعها منعًا باتًا ولكن يجب عليه أن يناقش هذا الموضوع معها بالتفاهم، لأن منعها قطعيًا سوف يؤدي إلى حدوث مشاكل كثيرة.

منع الزوجة من مواقع التواصل الاجتماعي

هل منع الرجل للزوجة من مواقع السوشيال ميديا له ضوابط؟

أضافت فاطمة أشرف معلمة كيمياء، قائلة ” أن الرجل ليس من حقه منع الزوجة من مواقع التواصل الإجتماعى، لأن المرأة لها الحرية تمامًا مثل الرجل، وإذا كان لا يثق بها فعليه أن ينفصل عنها أفضل، لأن الثقة أهم شئ في العلاقة بين الزوجين، وإذا كان إستخدامها للهاتف قد يسبب تقصير في حق البيت وأعمال المنزل بوجه عام، فعليها أن تقلل من إستخدامها له، كأن تستخدمه ساعة في اليوم، ولكن هذا يكون بموافقتها”.

أوضح سعيد جمال أخصائي إصابات ملاعب، أن الرجل ليس له حق فى منع الزوجة من مواقع التواصل الإجتماعى بدون سبب، لأن هذه الأمور لها ضوابط شرعية، ونحن في المجتمع المصري يربطنا ثلاث أمور، أو ثلاث ضوابط، الشرع ثم القانون ثم العرف، وفي بعض الأحيان العرف يسبق القانون.

ولذلك فإن الرجل إذا أراد منع الزوجة من مواقع التواصل الإجتماعى، يجب أن يكون هناك سبب مقنع، ولكن في بعض الأحيان يحق للرجل أن يمنع زوجته من مواقع التواصل الإجتماعى، لأن هذا الموضوع له عملية مقياس محددة، بمعني أنني لن أمنعها أو أتركها، لأنها عملية تربية وأنضباط.

ولكن إن كان إستخدامها لمواقع التواصل الإجتماعى يجعلها تقصر في حق البيت والأولاد، فإنني سوف أتشاور وأتناقش معها، لكي نجد حلًا لهذا الموضوع فإن لم تستجب لهذا، فإنني سوف أقوم بفصل الأنترنت المنزلي عنها، أو أتحكم في الباقة التي علي هاتفها، فهناك طرق مباشرة وطرق غير مباشرة لحل هذا الموضوع.

هل يحق للرجل منع الزوجة من الهاتف إذا قصرت في حق البيت والأولاد؟

وتقول إسراء أشرف وهي تعمل كول سنتر، أن الرجل لا يحق له منع الزوجة من مواقع التواصل الإجتماعى، لأنه من الممكن أن تكون هذه هي الوسيلة الوحيدة التي تستطيع أن تتواصل بها مع أصحابها، نظرًا لإنشغالها بحياتها وبيتها، ليس هذا فقط بل إن إستخدامها للهاتف قد يرجع عليها بالنفع، كأن تتعلم عليه أشياء جيدة وتعلمها إلي أولادها، ولكن إذا حاول زوجي أن يمنعني من إستخدام الهاتف سوف أتحدث معه وأري ما هي وجهة نظره وأحاول أن أقنعه، وأعلم ما هي الأسباب التي جعلته يفكر هكذا.

وأكدت أسماء الشريف طالبة بكلية الهندسة الفرقة الثالثة جامعة حلوان، أن الرجل يحق له منع الزوجة من مواقع التواصل الإجتماعي، ولكن في حالات معينة كإهمالها في حق البيت بشكل عام، أو عند ملاحظة أنها لا تضع حد بينها وبين أي شخص يدخل يتحدث معها ففي هذه الحالة يحق له منعها.

وأضاف رائد محمود مهندس زراعي، قائلًا ” أن منع الزوجة من مواقع التواصل الإجتماعى، يختلف من شخص لأخر، ولكنني أري أنه من الأمور الطبيعية أن تتعامل زوجتي على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنني أثق بها، وإلا لما كنت إخترتها لتكون شريكة حياتي، ولكن إذا كان إستخدامها لمواقع التواصل الإجتماعى يسبب نوع من أنواع التقصير في حق البيت وأعمال المنزل، ففي هذه الحالة سوف أمنعها من إستخدام السوشيال ميديا، ومن الهاتف بوجه عام”.

وأوضحت إسراء أحمد طالبة بكلية الزراعة الفرقة الثالثة جامعة بنها، أن الرجل لا يحق له منع الزوجة من مواقع التواصل الإجتماعى، طالما هي لا تفعل شئ خطأ، لأنه ليس له الحق في منعها، وإذا كان إستخدامها للهاتف بوجه عام قد يخلق نوع من أنواع التقصير في حق بيتها وأولادها وحق زوجها أيضًا، فيجب عليه أن يناقش هذا الموضوع معها وينصحها ويخبرها بتقصيرها هذا، فإن لم تستجب لكلامه، عليه أن يخبر أهلها بذلك لكي يتصرفون معها.

وتقول نيرة محمد طالبة بكلية آداب قسم علم نفس الفرقة الثانية جامعة الزقازيق، أن الرجل ليس من حقه منع الزوجة من مواقع التواصل الإجتماعى، لأن هذا شئ ليس بخطأ أو محرم، ولكن هذا يعود لطريقة إستخدامها للسوشيال ميديا، فإن كانت تستخدمه بطريقة تسيئ إليه بأل شكل من الأشكال، ففي هذه الحالة يحق له منعها، أما إذا كانت تستخدمه كانوع من أنواع الترفيه، أو تواصل عام، فلا يحق له منعها.