من هو جون ستاينبيك الحاصل على نوبل؟

من هو جون ستاينبيك الحاصل على نوبل؟

هو جون ستاينبيك ولد في 27 فبراير1902، في مدينة سال يناس بكاليفورنيا، نشأ في أسرة فقيرة الحال مما أثر عليه في كتاباته حيث ركز على القضايا الاجتماعية والاقتصادية، ويعتبر من أشهر أدباء عصره.

تربى جون أرنست ستاينبيك وسط ثلاث شقيقات فكان خجولا ولكنه كان متقد الذكاء، وكان والده يتنقل بين العديد من الوظائف لكي يستطيع أن يعيل أسرته فعمل مزارعا، وفي مصنع للحبوب والأعلاف، ثم عمل أمين خزينة في مقاطعة مونتيري، أما والدته فكانت تعمل بالتدريس.

بدء الكتابة وهو في عمر ال14 وكان يغلق عليه غرفته وينعزل في الكتابة وقد كان مدرس الإنجليزية يشجعه على كتابة القصص ولقد التحق بجامعة ستانفورد في عام1919، وذلك تلبية لرغبة والديه ولكنه كان يشعر بالملل من المواد التي يدرسها فدرس بعض المواد التي وافقت هواه مثل الأدب، الشعر، التاريخ، الكتابة الإبداعية، ولكنه لم يكمل وانسحب من الجامعة عام 1925.

حاول ستاينبيك العمل في عدة مجالات بعد رسوبه في الجامعة وعمل لفترة في أعمال البناء، ثم في العديد من مزارع كاليفورنيا خلال مواسم الحصاد وكان يحب الاستماع إلي العاملين والى قصصهم حتى يمكنه استخدامها فيما بعد في كتاباته.

جون ستاينبيك في مدينة نيويورك

أراد جون الرحيل إلى نيويورك فسافر على متن سفينة شحن من سواحل كاليفورنيا  والمكسيك في نوفمبر 1925، ثم وصل إلي قناة بنما وجزر الكاريبي لكي يصل في النهاية إلي نيويورك، عمل هناك كعامل بناء وصحفي وكان يكتب بعض المقالات ولكن لسوء حظه لم يستمر عمله كصحفي وفصل من عمله في دار النشر، ولذلك قرر العودة إلي المنزل عن طريق العمل على سفينة شحن تعود به إلى كاليفورنيا في 1926.

رواية “كأس من ذهب”

عمل حارسا لمبنى قريب من بحيرة تاهو‘ وخلال هذه الفترة تمكن من كتابة روايته الأولى عام 1929، والتقى هناك بزوجته  كارول هينينج.

ركز جهوده على الكتابة وأصدر بعد ذلك رواية “مراعي الفردوس” في عام 1932، وقد حققت نجاحا ملحوظا وكانت بداية شهرته، ثم كتب رواية “معركه مشكوك بها “سنة 1936.جون ستاينبيك

وفي عام 1937 رواية “فئران ورجال”، وفي عام 1938″الوادي الطويل “وهي عبارة عن مجموعة قصص قصيرة.

كانت الكتابة في فكره وحياته كانت وقود الحياة كما يقول في إحدى يومياته: “الكتابة العظيمة هي مادة نتكئ عليها لنواصل حياتنا، هي أم نستشيرها في أمورنا كما كنا نفعل صغاراً،  هي حكمة نستخلصها من الحياة إذا تعثرنا، هي قوة نستعين بها على الضعف،  هي شجاعة مجسدة تشد من أزرنا في حربنا ضد الجبن والخوف”.

 

الرواية الأشهر 

في عام 1939 كتب رواية “عناقيد الغضب “وهي الرواية الأكثر شهرة له، التي تحكي عن حالة الكأبة والغضب لدى العمال في المزارع وضحايا فترة الكساد في الطبقات الوسطى والعاملة والصراعات الاقتصادية في ذلك الوقت بين رجال المال، وقد هوجم كثيرا في بداية نشرة لهذه الرواية وقد قام بعض رجال الأعمال بحرق نسخ من هذه الرواية عند صدورها، ولكن بعد عام على نشرها حققت الرواية نجاحا مبهرا، جعلها تفوز بجائزة بيولتزر في عام 1940.

مراسلا حربيا

في عام 1943عمل ستاينبيك مراسلا حربيا لصحيفة نيويورك هيرالد تريبون، لكي يغطي القصص الإنسانية في الحرب العالمية الثانية وذلك بدلا من وصف المعارك أو المناورات العسكرية.

وضعت أعمال شتاينبك على قدم المساواة مع أرنست هيمنجواي ووليام فوكنر. وعلى الرغم من أنه لم يكن كاتباً مسرحياً، فإنه كان واسع الاهتمام بالسينما، كما كان فوكنر نفسه، وشارك في كتابة الكثير من السيناريوهات لأفلام سرعان ما أصبحت علامة فارقة في تاريخ السينما الأميركية.

 

في سنة 1952 نشر رواية “شرق عدن “ولقد أصبحت الرواية الأكثر مبيعا، وأستمر في الكتابة في الصحف والمجلات وظل محبا للكتابة حتى بعد أن تعرض في سنة1961 إلى أزمة قلبية ونشر كتاب “الشتاء من سخطنا”.

وفي أكتوبر 1962 حصل جون ستاينبيك على جائزة نوبل للأدب، وحصل على ميدالية الشرف الرئاسية عام1964.

وفي يوم 20 ديسمبر عام 1968توفي بسبب قصور في القلب عن عمر يناهز66 عاما.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *