هداية ملاك وجيانا فاروق وفريال أشرف.. يسحقن كلمة “المرأة مكانها المطبخ”

هداية ملاك وجيانا فاروق وفريال أشرف.. يسحقن كلمة “المرأة مكانها المطبخ”

هداية ملاك، جيانا فاروق، فريال أشرف.. هذه الأسماء الثلاثة التي سطع نجمهن في سماء مصر والعالم كله على مدار أسبوع.

ليدخلن التاريخ المصري والعالمي من أوسع أبوابهم، بفضلهن سطع نجم مصر من جديد في سماء أولمبياد طوكيو، لهذا العام.

هداية ملاك..

ابنة وبطلة مصر الذي لم يتجاوز عمرها ال ٢٨ عام.

استطاعت أن تحصل على الميدالية البرونزية في التايكوندو لتهدي مصر أولى ميداليتها في أولمبياد طوكيو الصيفي.

والتي استطاعت أن تتأهل إلى اولمبياد طوكيو بعد فوزها على منافستها الكينية خلال نصف نهائي التصفيات.

جيانا فاروق..

وهي من استطاعت أن تضمن رابع ميدالية برونزية لبلدها مصر في أولمبياد طوكيو، في لعبة الكاراتيه.

وذلك بعدما تأهلت تلك البطلة إلى الدور نصف النهائي لوزن 61 كيلوغراما.

لتصعد المربع الذهبي باحتلالها المركز الثاني في المجموعة الثانية بست نقاط حققتهم بعد ثلاثة انتصارات وهزيمة وحيدة.

فريال أشرف..

ابنة مصر التي سطرت اسمها بأحرف من ذهب وأهدت مصر أول ميدالية ذهبية في أوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠.

ليس ذلك فقط بل بفضلها عاد النشيد الوطني المصري يُعزف من جديد على أرض طوكيو منذ ١٧ عام.

يكفينا القول عنها أنها استطاعت أن تحصل على أول ذهبية كاراتيه في تاريخ مصر.

ففي لحظات تاريخية تقشعر لها الأبدان استطاعت بنات مصر أن يجعلوا بلدهم تحتل المركز الثالث.

وذلك في جدول ميداليات اوليمبياد طوكيو في لعبة الكاراتيه متفوقين على فرنسا والصين وإيران وتركيا متعادلين مع إيطاليا.

هؤلاء الثلاثة بالفعل هم القدوة والنماذج التي يجب أن يحتذى بها.

فهم نماذج شرفت مصر أمام العالم كله، في فترة كان يتم فيها إلى المرأة نظرة دونية.

فقد استطاعوا أن يصنعن مجدهن وأن يثبتوا للعالم كله مكانة المرأة ودورها ويؤكدوا عظمة المرأة المصرية التي نفخر بها منذ اجدادنا.

المرأة مكانها المطبخ..

ثلاثة فتيات مصريات استطعن أن يسحقن كلمة متداولة بين الأوساط الجاهلة، ألا وهي كلمة “المرأة مكانها المطبخ”.

لكن لا فهم أثبتوا للجميع أن المرأة مكانها في كل مكان مثل الرجل تماما، مؤكدين مقولة “المرأة أقرب الكائنات إلى الكمال”.

وليس هذا فقط، بل سحقن أيضا نظرة المجتمع المتدنية إلى المرأة المحجبة على أنها امرأة ضعيفة لا تستطيع فعل شيء.

هذه النظرة التي خلقها صنف الرجال أو النساء ممن لا يستطيعون الوصول لمكانتها ومجدها.

ومثلما يقول نجيب محفوظ:

كن حذرا بما تسمعه عن المرأة، فالإشاعات تأتي من رجل غير قادر على إمتلاكها، أو إمرأة غير قادرة على منافستها.

ومن ثم لا أعتقد أن هناك أي حديث سوف يصف مدى فخر مصر أمام العالم وأمام الأعداء بفتياتها وبناتها وسيداتها هؤلاء.

فيكفينا القول إنه في ظل تتويج ١٨ دولة عربية في أوليمبياد طوكيو كان نصيب مصر ٦ ميداليات منها.

في حوار مع هداية ملاك قالت إنها حين تسافر أي بلد وتقول أنها من مصر يكون الرد “من بلد محمد صلاح”.

فكانت تفخر وتسعد بذلك، ومن ثم يجب القول أن الرد الآن لن يكون من بلد محمد صلاح فقط، بل من بلد هداية وجايان وفريال.

إبراهيم فاروق: غير مقتنع بالتنمية البشرية كعلم